ضبط46 قطعة أثرية تم سرقتها من المتحف المصري
ناجــي الجــرجـــاوي
في ضربة أمنية ناجحة.. تمكنت أجهزة الأمن بالتنسيق مع القوات المسلحة من ضبط واستعادة46 قطعة أثرية من بينها7 تماثيل من البرونز والحجر الجيري وقطع عديدة من التمائم الذهبية الأثرية.
والتي تم سرقتها من المتحف المصري أثناء أحداث28 يناير عندما اقتحم بعض اللصوص أسوار وأبواب المتحف وقاموا بكسر فاترينات عرض القطع الأثرية وسرقة بعضها, ونجحت الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار في تحديد إحدي التشكيلات العصابية يضم3 أفراد قاموا بإخفاء تلك القطع في مخزن سري بمنطقة دار السلام بالقاهرة قبل إتمام صفقة لبيعها بمبلغ50مليون جنيه وبالتنسيق مع ضباط التحريات العسكرية تم مداهمة الوكر مساء أمس وألقي القبض علي المتهمين داخل المخزن حيث عثر علي7 تماثيل أثرية و19 تميمة صغيرة ومتوسطة الحجم من الذهب الخالص, بالإضافة إلي عقد من المرجان و43 خرزة أفيانس و9 تمائم صغيرة علي شكل زهرة اللوتس و37 حبة من الزجاج الملون الأثري, بالاضافة إلي مجموعة كبيرة من الحلقات الذهبية وتمثالين صغيرين من الذهب الخالص.
وقد تم التحفظ علي المضبوطات وأمام اللواء سيف نجم الدين مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار اعترف أفراد العصابة تفصيليا بواقعة سرقة القطع الأثرية من المتحف واعتزامهم البحث عن عدد من تجار الآثار المشهورين لتصريف تلك المضبوطات وبيعها.
تفاصيل عملية الضبط المثيرة جاءت بإشراف السيد منصور عيسوي وزير الداخلية الذي اهتم شخصيا بحادث السرقة وأعطي توجيهات مشددة بمحاصرة تجار الآثار والمشهور عنهم ارتكابهم وقائع السرقة وذلك لإسترجاع المقتنيات الأثرية التي تمت سرقتها من المتحف المصري, حيث تم تشكيل فريق بحث تحت اشراف اللواء عبد الرحيم حسان مدير إدارة البحث الجنائي لشرطة السياحة والآثار لوضع خطة وضبط المسروقات شارك فيها العميد البدري الخولي رئيس مباحث الآثار والمقدم أحمد عبد الظاهر رئيس مباحث المتاحف حيث وردت معلومات سرية أكدتها التحريات عن وجود تشكيل عصابي يضم3 أشخاص جميعهم سبق اتهامهم في قضايا جنائية بإخفائهم بعض القطع الأثرية وأنهم يبحثون عن بعض الأفراد والتجار لعقد صفقات لبيع عدد من القطع الأثرية التي يخفونها في وكر بمنطقة دار السلام بالقاهرة, وأنهم يتداولون صور ومقاطع فيديو عليCD لعرضها والبحث عن مشترين من تجار الآثار, كما أكدت المعلومات أن أحد أفراد العصابة سوف يتقابل مع أحد التجار ـ والذي لم يحضر ـ بميدان سيمون بوليفار بوسط العاصمة لإتمام الصفقة.
وبعد تقنين الاجراءات واستئذان النيابة العامة قام فريق من ضباط الإدارة ضم المقدمين علي العماري ومحمد دردير ومحمد شوقي ومحمد قرطان واسلام ياسين بمحاصرة الوكر ومداهمته مع القوات المسلحة وألقي القبض علي المتهمين الثلاثة وعثر بحوزتهم علي كارتونتين مملوءتين بالقطع الأثرية, وبمناقشتهم اعترفوا بسرقتها من المتحف المصري أثناء أحداث28 يناير وأنهم كانوا ينوون بيعها لأحد التجار وتبين داخل الكارتونتين تمثال من البرونز للمعبود انوبييس طوله5,13 سم وتمثال من البرونز للمعبود جابي طوله5,16 سم وتمثال آخر من البرونز للإله حات محب طوله15 سم وتمثال من البرونز الشيست للمعبود نفر حتب بطول14 سم وتمثال من البرونز للمعبود حاتم حتب بطول9 سم وتمثال من الحجر الجيري الأثري للعجل المقدس بطول5,7 سم, وتمثال من البرونز للمعبود سوبك بطول12 سم, كما عثر علي عقد من المرجان الأصلي الأثري28 حبة, وقلادة أفيانس و19 قطعة تمثل تمائم صغيرة من الذهب الخالص وحلقة ذهبية صغيرة و2 قشرة صغيرة ذهب وتميمتين علي هيئة علامة نفر و9 تمائم صغيرة من الذهب الخالص علي هيئة زهرة اللوتس وعدد2 كفرة صغيرة من التمائم و43 خرزة( أفيانس) و37 حبة من الزجاج الملون الأثرية وجميعها من المسروقات المبلغ بسرقتها من المتحف المصري, حيث أكد الدكتور نائب مدير المتحف المصري أن تلك القطع من بين القطع المسروقة من المتحف المصري, وتباشر النيابة العسكرية التحقيق في الواقعة.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش