الباحثون يؤكدون : النجمة السداسية مصرية
تحقيق:وجيه الصقار
أثبت اكتشاف قطعة أثرية بالمتحف المصري, عن أن النجمة السداسية التي تستخدم شعارا لاسرائيل, ما هي إلا نجمة مصرية, استخدمها الفراعنة شعارا للملك في عصر ما قبل الأسرات.
والتي أدعي فيها اليهود أن هذه النجمة لسيدنا داود عليه السلام برغم أنها كانت شائعة في مصر قبل النبي داود بمئات السنين, وتتمثل في خاتم للملك ثيش الذي يضعه علي كل شئون الدولة السياسية والدينية.
الدكتور سعيد محمد ثابت الباحث الأثري ورئيس جمعية محبي الآثار المصرية أكد أنه تم اكتشاف هذا الأثر بإحدي المقابر الأثرية الموجودة بمدينة أون عاصمة مصر فيما قبل الأسرات وهي بمنطقة عين شمس والمطرية, وأن صاحب المقبرة كما ورد عن المصري القديم هو كاهن المراسم بالمعبد الكبير بالمدينة, حيث وجدت لديه مجموعة من خبز القربان يتكون من3 أرغفة بأحجام مختلفة أولهم يحمل خاتم الملك وهو غطاء الرأس الملكي, وثعبان الكبري الملكية وكان يزين جبين الملك, والرغيف الثاني ويحمل بصمة قاعدة العصا الملكية أو الصولجان, أما الرغيف الثالث وهو أصغرهم حجما فيحمل الرمز الشخصي للملك, وهو النجمة السداسية, ويوجد منفردا في صندوق خاص به ذي غطاء شفاف ليظهر ما بداخله.
وكان هذا الخبز من الوجبات المقدسة التي عرفتها العقيدة المصرية القديمة قبل أن توجد العقيدة اليهودية أو المسيحية.
ويرجع السبب في وجود هذا الأثر كمايقول الباحث أن الملك ثيش قدمه قربانا للمعبد الكبير في مناسبة دينية أو نذر لحادث أو فعل معين, حيث أمكن العثور علي بعض الأدلة التي تشير الي أن الملك أمر بصنعه, ثم ختمه بالشارات الملكية, وسلمه لكاهن مراسم المعبد الكبير ليوضع في موضع القرابين بالمعبد, لتصبح عادة وطقسا بعد ذلك خاصا بالمملكة, لذا احتفظ به كاهن مراسم المعبد للتبرك به كأول خبز للقربان قدمه الملك للمعبد, ثم احتفظ به في مقبرته للتبرك به, واثبات اشتراكه الفعلي في هذا الطقس وأول نوع من هذا الخبز المقدس.
وتضيف الباحثة مها صلاح عضو الجمعية أن الاسرائيليين سطوا علي هذا الرمز المصري وهو النجمة السداسية, ليثبتوا أحقيتهم في أجزاء من مصر, حيث هدفهم لتكوين دولة من النيل الي الفرات فاستحوذوا علي هذا الرمز برغم أنه رمز وثني, وأن المرجح أن الإسرائيليين اختاروا هذا الرمز المصري القديم ولهذا الملك الفرعوني لأنه اقتصر علي العماليق في أرض الشام ليؤمن بالله في مصر متشابها مع ما قام به اليهود بحربهم في عصر النبيين داوود وسليمان عليهما السلام.
وأضافت الباحثة أن اليهود استخدموا الرمز المصري القديم في النجمة السداسية منذ عام1648 ميلادية وليس من أيام النبي داود كما يعتقد البعض فقد استخدمها اليهود في مجموعة الدفاع عن مدينة براغ عندما كانت جزءا من الإمبراطورية النمساوية عندما هاجمتها دولة السويد في ذلك العام, ثم اختارتها الحركة الصهيونية في عام1879 رمزا لها واقترح تيودور هرتسل في أول مؤتمر صهيوني في مدينة بال أن تكون هذه النجمة رمزا للحركة الصهيونية, ورمزا للدولة اليهودية, مستقبلا.
وأضافت الباحثة أن النجمة السداسية كانت في العقيدة المصرية القديمة رمزا هيروغليفيا لأرض الأرواح, وللإله أمسو الذي كانوا يعتقدونه أول إنسان تحول الي إله ثم أصبح اسمه حورس مما يؤكد ارتباط الرمز بالعقيدة والتاريخ المصري القديم قبل نشوء اليهود وأنبيائهم وهو أثر عقائدي مرتبط بالمعبد وكان يوكل عادة به لاستكمال الطقوس الدينية ويعلق الدكتور محمد إبراهيم بكر رئيس هيئة الآثار سابقا أن النجمة في تلك العصور كانت تستخدم كشكل زخرفي في غالب الأحيان خاصة في فترة ما قبل الأسرات, وظهرت بوضوح في عصر الأسرتين21 و22 الليبيتين وهما مصريتان وتحت لواء الحضارة المصرية, وكانت النجمة بأنواعها تقام علي واجهات ومداخل العمائر الضخمة والشهيرة, ثم استمرت في العصور الإسلامية علي الأطباق والكراسي, وانتشرت في هذه الفترات, وسبقت النبي داود عليه السلام بقرون طويلة ولم يعاصرها إلا في وقت متأخر.
وأضاف الدكتور الحجاجي إبراهيم رئيس قسم الآثار بجامعة طنطا أن النجمة المصرية في شكلها العام كانت خماسية وعند المسيحيين كانت ثمانية وترمز للعذراء, أو12 رمزا لتلاميذ المسيح عليه السلام, وعند أهل السنة كانت ثمانية, وعند الشيعة12 وعليها أسماء الأئمة الأثني عشر, واعتقد اليهود بارتباط النجمة السداسية بالنبي داودو الحقيقة أنها ترتبط بالملك سليمان وهي ترمز لعدد أيام مراسم زواجه من ابنة الملك شيشنق في الأسرة الـ22 الفرعونية, إلا أن النجمة السداسية استمرت علي مدي التاريخ المصري في العصرين الأيوبي والملوكي, وظهرت جيدا في التحف المعدنية بالأندلس والمغرب في أيام الأزدهار.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش