مسجد "صرغتمش" تحفة معمارية فى خطر
كتبت ـ أمل عوض الله:
فى شارع الصليبية بالسيدة زينب أحد المحاور المهمة للآثار الإسلامية بالقاهرة تقع مدرسة ومسجد الأمير صرغتمش المجاور لمسجد أحمد بن طولون، والأمير صرغتمش من مماليك الناصر محمد بن قلاوون تاسع سلاطين الدولة المملوكية.
وقد بني هذا المسجد عام 757 هجريا علي نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد حيث يتكون من صحن مكشوف تشرف عليه أربعة ايوانات أكبرها ايوان القبلة وتغطي أوسطها قبة مرتفعة مزدوجة البناء تعد من الظواهر المعمارية الفريدة حيث إنها تتكون من قبة داخلية قطاعها شبه دائري واخري خارجية ذات قطاع مدبب يتوسطها تركيبة رخامية نادرة وفي صدر هذا الايوان يوجد محراب من الرخام الملون.
وقد تأثر المسجد بشكل ملحوظ بعد الزلزال الذي حدث في القاهرة عام 1992 حيث تصدعت بعض جوانبه واصابته شروخ رأسية مائلة فقام المجلس الأعلي للآثار بمشروع ترميم وصيانة ضخمة للمسجد علي عدة مراحل استغرق ما يقرب من سبع سنوات بدأت عام 1995 وانتهت عام 2002 كما قال عبدالله العطار رئيس قطاع الآثار الإسلامية سابقا ومستشار وزير الثقافة حيث تم معالجة تسربات مياه الصرف الصحي وتخفيض منسوب المياه الجوفية وتدعيم وتقوية الاساسات والارضيات وعمل ترميم دقيق للزخارف والاسقف الخشبية وانشاء شبكة كهرباء علي مستوي عال من الجودة.
وعلي الرغم من حداثة الاصلاحات التي تمت في المسجد إلا أنه الآن يعاني من الاهمال الشديد فالرخام الذي يزين حوائطه أوشك أن يسقط بعضه ومياه الصرف الصحي المقبل من المنازل الموجودة أعلي جبل يشكر تغرق جدرانه وربما يمتد تأثيرها إلي جامع أحمد بن طولون المجاور وقد أكد امام الجامع انه شكا كثيرا من تلك المياه إلي حي السيدة زينب لكنه لم يجد أي استجابه إلي الآن.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش