رمز التكاثر.. عقيدة فرعونية في إهناسيا
* بني سويف ـ من هشام عبداللطيف
رب ضارة نافعة هذا هو الحال بالنسبة لأهالي مدينة إهناسيا بمحافظة بني سويف وكعادة الشعب المصري الذي يعبر عن الكارثة بنكتة .
فالأمر أيضا أشبه بالنكتة فيما يتعلق بمنطقة آثار إهناسيا أو كما يسميها الأهالي هناك ترب إهناسيا فتلك المنطقة المليئة بثروات هائلة من الآثار الفرعونية والمليئة كذلك بمظاهر شتي للإهمال في تلك الآثار لدرجة أن معابدها هدمت وكنوزها سرقت والبقية تنهش في أجسادها الحجرية المياه الجوفية فحاول الناس هناك من سكان المنطقة المحيطة بها أن يستفيدوا منها بأي شيء حتي لو رآه الآخرون خرافة.
ففي هذه المنطقة توجد بقايا لمتحف رمسيس الذي تآكلت معالم آثاره حتي أن أحد التماثيل لا يوجد منه إلا قدمان متهالكان أما بقية أجزاء التمثال فيعلم الله وحده أين ذهبت؟! وفي ظل هذا الاهمال والأحجار الملقاة في كل جانب.. بحث الأهالي أو بالأخص نساؤهم عن فائدة لهن منها فتولد لديهن اعتقاد بأن أحد الأحجار.. والمعروف بحجر حورس يساعدهن في الإنجاب في حالة القفز من فوقه.. فأصبح الأمر حاليا هو أن النساء العاقرات يتجمعن كل يوم جمعة وقت صلاة الرجال بالمساجد ويقفزن من فوق هذا الحجر معتقدات أنه يساعدهن في الانجاب, ويقول محمد السيد36 سنة أحد سكان المنطقة إن النساء يعتقدن بشدة في أن هذا الحجر يساعدهن في الانجاب لأنه أشيع عنه منذ القدم أنه رمز التكاثر لدي الفراعنة وكانت نساء الفراعنة يتباركن به داخل معبد رمسيس وأكد أن الأمر تحول إلي أن النساء يأتين من محافظات ومراكز مجاورة للقفز من فوق هذا الحجر والغريب أن كل من قفزت من فوق هذا الحجر تأتي سيدة أخري صديقة لها للقفز من فوقه مؤكدة أن صديقتها التي فعلت ذلك حملت. واضاف أن الأمر قد يتحول إلي مصدر دخل لهيئة الاثار وبدلا من عدم استفادتها من كل هذه الآثار والأحجار الملقاة في التراب قد يتم فرض رسوم علي السيدات اللاتي يردن القفز من فوق هذا الحجر ويحقق لهيئة الآثار دخلا يمكنها من خلاله أن تشعر بأهمية تلك المنطقة ومابها من ثروات, ومايمكن أن تحققه من دخل فتهتم بتطويرها!!
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش