نفرتيتي تفقد لقب المرأة الجميلة
كتبت ـ مشيرة موسي:
مفاجأة أخري في سلسلة الغموض التي تحيط بالملكة المصرية نفرتيتي فجرتها عدة صحف خلال الأيام القليلة الماضية ما, نشرته الصحف يشير الي أن الملكة لم تكن جميلة أو لم تكن بقدر ما اشيع عنها من جمال
نفرتيتى
لأن الملكة كانت صاحبة أنف معوج, فضلا عن وجود تجاعيد حول عينيها, وكانت مؤرخة بريطانية فجرت قبل أيام مفاجأة كبيرة عندما أعلنت أن نفرتيتي التي كانت تعرف بـ المرأة الجميلة ليست جميلة, وتوصلت المؤرخة البريطانية بيتاني هيوز بعد إجراء مسح قطعي علي التمثال النصفي الي أن أنف الملكة كان معوجا, وأن هناك تجاعيد حول عينيها.
وفي مارس2009 استطاع فريق من الباحثين في برلين, الكشف عن طريق جهاز أشعة مقطعية, عن واحد من أهم أسرار وكنوز مصر القديمة وهو تمثال الملكة نفرتيتي الذي ثبت أنه بوجهين, حيث أعلن الدكتور الكسندر هوبرتز مدير معهد التصوير العلمي بكلية طب برلين أنه تم اكتشاف تمثال آخر أسفل الطبقة التي تغطي وجه تمثال الملكة, هو عبارة عن التفاصيل الحقيقية لوجه نفرتيتي, ولكن من الحجر الجيري, ويختلف في تفاصيله عن الوجه الخارجي, مثل وجود تجاعيد حول الفم والعينين, ونتوء بالأنف.
وقال هوبرتز: إنه قبل إجراء الأشعة المقطعية ومع عمق طبقة الستوكو لم يكن معروفا وجود وجه آخر لنفرتيتي, وكنا نفترض أن الحجر الجيري الداخلي هو مجرد دعامة للوجه الخارجي.
وقال هوبرتز: إنه يتصور أن شخصا أمر الفنان الذي قام بنحت التمثال باجراء بعض التعديلات علي التمثال, حيث الهدف من التمثال الملكي تخليد زوجة الملك اخناتون منذ3300 عام.
وأعلن جون تابلور المسئول عن آثار مصر القديمة والسودان بالمتحف البريطاني بلندن, أن الأشعة تثير الكثير من الأسئلة حول أسباب التعديل في قسمات وجه الملكة, ولكنها أسئلة بدون اجابات, ويضيف: ولكننا من الممكن استنتاج ان النسخة الأخيرة حازت القبول أكثر من النسخة الخفية.
وأوضح الدكتور علي رضوان أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة أنها ليست المرة الأولي التي يتم اجراءات أشعة مقطعية لتمثال نفرتيتي وسبق أن قام عالم الآثار الألماني فيلدونج باجراء أشعة مقطعية لرأس نفرتيتي عام1992, وأن العمارنة كانوا يسعون للكمال, وأن تمثال نفرتيتي الشهير نحته أكبر فناني العمارنة المعروف باسم جيموتي ـ مس أو تحتمس لكي يكون موديلا لصبيانه من صغار الفنانين وهو مايؤكده اكتشاف التمثال في الاستوديو الخاص بالفنان.
وأضاف الدكتور علي رضوان أن الفنان قام بتطعيم عين نفرتيتي المواجهة لتلاميذه, بينما أهمل تطعيم العين المواجهة للحائط لأنه كان مهتما بتعليمهم كل مايتعلق ببروفيل الملكة, وقد بذل أقصي جهد لاخراج التمثال بنفس المقاييس.
وأكد الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن مايردده الغرب حول نفرتيتي ليس بجديد, وأنه حتي مع وجود تجاعيد حول العين واعوجاج بالأنف ستظل نفرتيتي جميلة.
وأوضح أن نفرتيتي لم تكن جميلة الجميلات, ولكنها حصلت علي هذه الصفة من اسمها الذي يعني الجميلة اتت.
وعن اتجاه علماء الغرب الي إنكار جمال الملكات المصريات, كليوباترا ثم نفرتيتي الآن, أوضح حواس أن الغرب يحب البحث وراء الرموز الشهيرة, وأنه في الوقت الذي انكروا فيه جمال كليوباترا صوروا وجهها علي احدي العملات بحكم كل من عرفها من الكتاب القدماء عن سحرها وجمالها, وأضاف انه لو تم تصوير أي من الجميلات الشهيرات الآن علي عملة معدنية لن تبدو بمثل جمالها.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش