خبيئة خرجت بأمر شعلان واختفت
كتبت ـ حنان حجاج‏:‏
منذ‏17‏ عاما وبالتحديد في أكتوبر‏1993‏ وفي حجرة مغلقة ومهملة اكتشف المسئولون بوكالة الغوري صندوقا خشبيا عتيقا مغلقا تم فتحه لتكون المفاجأة المذهلة.
احدى اللوحات التى اكتشفت داخل حجرة مغلقة ثم أصبحت مجهولة المصير

 

وهى ‏83‏ لوحة نادرة من روائع فن الخط الإسلامي تشع ببريق الذهب الذي كتبت بمداده وبعد‏17‏ عاما من الكشف عن الخبيئة المذهلة التي لا تقدر بثمن لا أحد يعرف أين ذهبت خبيئة وكالة الغوري وربما نسي محسن شعلان نفسه وسط مسئولياته الضخمة سابقا وأزماته المعقدة حاليا أين أمر بتخزين تلك الخبيئة التي مازال مصيرها مجهولا؟‏!!‏
الفنان عز الدين نجيب اكتشف الخبيئة بالمصادفة وقت أن كان مديرا للمراكز الفنية ومسئولا عن وكالة الغوري وأكد أن خبيئة الغوري تعد واحدة من أندر لوحات الخط العربي حسب تقرير خبراء المتحف الإسلامي‏,‏ فقد كتبت علي يد مجموعة من أشهر وأبرع الخطاطين الاتراك والمصريين وتمثل نماذج للخط الاسلامي منذ عهد الدولة الإسلامية وحتي بداية القرن العشرين حيث يرجع أقدمها إلي الحقبة العثمانية وبالتحديد عام‏1558‏ بينما أحدثها يعود لعام‏1916‏ وتتنوع ما بين آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات من الشعر وحكم وأمثال‏.‏ ويشير تقرير الخبراء بالمتحف الإسلامي إلي أن تلك اللوحات تتراوح أحجامها بين‏50‏ و‏70‏ سنتيمتر وأصغرها ما بين‏40‏ و‏50‏ سنتيمترا‏,‏ كتبت بيد أبرع خطاطي عصرهم وعلي رأسهم عبدالله بك زهدي الخطاط التركي الأشهر والذي خط بيده أيضا كتابات مسجد الحسين وسبيل أم عباس‏.‏ الخبيئة لم يرها أحد سوي خبراء المتحف الإسلامي ورواد قلائل ممن حضروا معرضا صغيرا استمر لعدة أيام بمتحف الفن الحديث عرضت فيه محتوياتها عام‏1996‏ ثم عادت ليتم حفظها في مكان أفضل بوكالة الغوري وقتها‏,‏ وكما يقول عز الدين نجيب‏:‏ تقدمت أكثر من جهة بعروض للمساهمة في إنشاء متحف خاص بها وعلي رأسها الحكومة التركية التي تقدر بشكل خاص فن الخط الإسلامي الذي أبدع فيه فنانوها وعلي رأسهم عبدالله بك زهدي بل إن أكمل الدين إحسان رئيس منظمة العالم الإسلامي الآن وكان وزيرا في الحكومة التركية وقتها عرض تبني الفكرة وإقامة متحف سواء في القاهرة أو تركيا لعرض المجموعة التي لا تتواجد في أي دولة أخري بهذا الشكل والتنوع سواء في أزمانها أو فنون الكتابة بها ولم يلق اقتراحه ردا‏..‏ وعام‏2000‏ كان مرحلة أخري في عمر الخبيئة‏,‏ حيث انتقلت المسئولية لمجسن شعلان وترك عز الدين نجيب وظيفته التي أتاحت له رعاية اكتشافه‏,‏ فقد تولي شعلان إدارة الحرف التقليدية ثم رقي كوكيل للوزارة ثم مسئول عن المتاحف ولم يعد أحد يعرف شيئا عن الخبيئة خاصة بعد أن تم في عام‏2006‏ إخلاء وكالة الغوري تماما من محتوياتها سواء مقتنيات الحرف التقليدية التي كان مخططا لها أن تكون نواة لمتحف اثنولوجي أو في الحجرة الخاصة التي تم تخزين محتويات الخبيئة بها بعد أن تسلم صندوق التنمية الثقافية المكان‏.‏
ويتساءل نجيب‏:‏ أين ذهبت الخبيئة ومن تعامل معها وكيف وأين تم تخزينها؟ خاصة بعد أن ردد البعض أنها وكل محتويات وكالة الغوري تمت تعبئتها في كراتين ودخلت مخازن الوزارة بينما ترددت أقوال أنها في مخزن مركز الفنون بمدينة‏15‏ مايو والكلام غير مؤكد كما يقول نجيب لكن المؤكد أن الخبيئة ولوحاتها التي لا تقدر بثمن مجهولة المكان والأهم مجهولة القيمة لمن تعاملوا معها من موظفي الوزارة سواء من نقولها من الغوري باعتبارها‏(‏ كراكيب‏)‏ المكان أو من خزنوها باعتبارها عهدة لا يجب تبديدها علي الأقل علي الورق حتي إن كانت علي أرض قد تعرضت لما هو أكبر من التبديد‏.‏

 


azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 416 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,245