بركان أيسلندا أعاد الخصوبة للمحيط
منح بركان أيسلندا, الذي انفجر في وقت سابق من العام الحالي, فرصة نادرة للعلماء لدراسة الآثار المحتملة للأنشطة البركانية علي مظاهر الحياة البحرية في أعماق المحيطات,
خاصة أن البركان كان الأول الذي ينفجر تحت منطقة متجمدة منذ مايقرب من مائتي عام. ويعكف فريق من العلماء, يتواجدون حاليا في أقصي شمال المحيط الأطلنطي, علي دراسة الآثار الجانبية التي قد تنجم عن ارتفاع نسبة ثاني اكسيد الكربون, وبعض العناصر الأخري التي قد تصدر عن الأنشطة البركانية, في المياه العميقة للمحيطات. وجاء انقجار البركان بمثابة فرصة مواتية للعلماء, لدراسة مدي تأثير الأتربة البركانية علي مستوي نسبة الحديد في المياه, وتأثير ذلك علي مدي نمو الكائنات البحرية, خاصة الطحالب والنباتات المغمورة والمعلقة, التي تنمو في أعماق المحيطات. وتعد هذه النباتات والطحالب البحرية في غاية الأهمية للحفاظ علي النظام البيئي, حيث تقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون, مما يساعد علي توازن نسبة الأكسجين اللازم لبقاء الكائنات الأخري في المياه. وعادة ما يرتبط نمو تلك الكائنات النباتية بمستوي عنصر الحديد في المياه, ويعتقد أن منطقة القطب الشمالي من المحيط الأطلسي واحدة من المناطق التي تعاني نقصا في الحديد لكن البركان رفع نسبته بدرجة غير مسبوقة.
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش