بسم الله الرحمن الرحيم

نظريات القيادة (2)

نظرية سمات (صفات) القيادة  

        تعتبر تطوراً طبيعياً لمفهوم نظرية الوراثة مع توسيع نطاقها ، وهي من أولى المحاولات التي بذلت لشرح ظاهرة القيادة ، وتبنى هذه النظرية على ضرورة توفر صفات خاصة في الفرد تجعله مؤهلاً للقيادة ، تلك الصفات قد تكون موروثة أو مكتسبة من وجوده في المجتمع . بناءاً على هذه النظرية فإن القائد هو الشخص الذي يتصف بخصائص وقدرات خاصة تميزه عن باقي المجموعة ، وهذه الصفات قد تكون جسدية أو عقلية أو نفسية . أعتمد أصحاب هذه النظرية على ملاحظة عدد من القادة والزعماء ، واستخدموا طريقة الاستقراء أو الاستنتاج للكشف عن السمات القيادية في هؤلاء القادة ، وعن طريق ذلك استطاعوا استنباط الصفات الغالبة المشتركة في هؤلاء القادة ، وأكدوا بأن تلك الصفات المشتركة تعتبر صفات ضرورية للقيادة . أدناه إسهامات  بعض المفكرين لنظرية السمات :

     أورد واي تيد   حدد عشر صفات لازمة للقيادة هي :

1.       الطاقة الجسدية والعصبية         Physical and Nervous Energy .

2.       المعرفة بالهدف والسبيل نحو تحقيقه .   Sense of Purpose and Direction

3.       المعرفة بالهدف والسبيل نحو تحقيقه .   Enthusiasm

4.       الاستقامة .              Integrity

5.       الود والمحبة .          Friendliness

6.       المعرفة الغنية .       Technical Mastery

7.       الحـــــزم .             Decisiveness

8.       الذكـــــاء .            Intelligence

9.       المهارة التعليمية .      Teaching skill

10.    الإيمــــان .              Faith   

 

        تشستر بارنارد    يؤكد بأن للقيادة جانبين : الأول . الإلمام والتفوق بالفنون القيادية ، أي ضرورة توفر القدرة الجسدية الخارقة ، المهارة ، التكنولوجيا ، الإدراك الحسي ، المعرفة ، الذاكرة ، القدرة على التخيل . الثاني . التفوق الشخصي وذلك بالتحلي بالحزم والتصميم ، والمثابرة والإصرار ، والقدرة على التحمل والشجاعة . لم يوضح تشستر أنه يقصد شخصية مثالية محددة ، كما أنه يدخل الجانب الثاني في نطاق مفهوم المسئولية ، ولم يوضح كيفية الاستعانة بالصفات التي ذكرها في توضيح مفهوم القدرة القيادية .

     أوريـــن شـــل   يرى عدم جدوى تعدد الصفات اللازمة للقيادة ، إلا إنه يقر بضرورة توفر بعض سمات شخصية منها ( الاهتمام بالناس وحبهم ، قوة الشخصية ، اتجاه العقل نحو السلوك العلمي ) ، حيث يؤكد بأن عدم توفر تلك الصفات يؤدي إلى إضعاف فرص القيادة .

     شـارلـز بــرد    في عام 1940 قدم بحثاً حول الصفات القيادية وحدد فيها 20 قائمة ، كل قائمة تحتوي على مجموعة من الصفات أبرزها (الأمانة ، الإخلاص ، الطموح ، الشهامة ، المبادرة ، الإرادة ، الذكاء ، النزاهة ، الثقة بالنفس ... ) .

     ستو جديل   أجري دراسة على مجموعة من القياديين ، ووجد أن هناك ارتباطاً مباشراً بين الصفات والقيادة الفعالة . وخلص من دراسته وتجاربه إلى أن هناك 40 صفه موزعه كالآتي :

1.     خمس صفات جسمانية ، مثل الشكل ، الطول ، الحيوية ...   

2.     أربع صفات قدرة وذكاء ........

3.     16 صفة شخصية ، مثل القدرة على التكيف ، التعاطف ، الثقة بالنفس ...  

4.     ست خصائص في العمل ، مثل الإنجاز ، المثابرة ، المبادأة ...  

5.     تسع خصائص اجتماعية ، مثل التعاون ، القدرة الإدارية...

    وليام كورنيل .  حدد السمات اللازمة للقائد الناجح على النحو التالي :

1.     المهارات الإنسانية في السلوك والعلاقات بالمرؤوسين .

2.     الثقة في النفس والقدرة على الإنجاز .

3.     القدرة على تنمية الأفراد (معرفة القدرات وتدريبهم وتطويرهم ) .

4.     القدرة على الاستفادة من كافة إمكانات التنظيم .

5.     الإيمان بقيمة العمل الجماعي وتطبيقه عملياً .

6.     القدرة على الحكم الصائب على الأمور .

7.     ضبط النفس .

8.     الاستقامة والأمانة .

9.     القدرة على التنسيق بين النشاطات المختلفة بالمنظمة .

10.المهارة في الرقابة على التكاليف .

11. الحرص على استخدام أدوات الرقابة المساعدة ، كالموازنة واللجان والمؤتمرات ونظام  الاقتراحات والتقارير .

 

        وجهت العديد من الانتقادات لنظرية السمات ، أهمها ما يلى :

1.     كثير من القادة لا يتمتعون بكل تلك الصفات .

2.     تجاهلت الظروف التي تفرض نفسها أحياناً في اختيار القائد .

3.     تجاهلت رأي المجموعة في ترشيح الفرد لمركز القائد .

4.     كثرة الصفات لم يمكن العلماء من إيجاد نموذج محدد ، يمكن على أساسه ترشيح الفرد للقيادة.  

5.     لم توضح درجة أهمية كل صفة من الصفات .

6.     تعتبر نظرية وصفية للسلوك ، أي لسلوك القادة وليس تحليلاً له .