قصة ( الغريبة والصندوق الاسود)
الحياة أيام مرة وأيام حلوة أيام قد نقضيها في الفرح أو نقضيها في الحزن و اﻵسى .
قد تكون أيامنا كلها حزن وآسى وقد تكون فرح وسعادة وهذه حكمة الله في كونه إن ضاق علينا هذا ﻻ يعني إنه ﻻ يحبنا وإن أفرج عنا هذا ايضا يعني إنه يحبنا علينا أن ﻻ ننغر بالحياة الغني عبد هو الله والفقير أيضا عبده والسعيد عبده والتعيس عبده ولكن العبد الحقيقي هو ذاك العبد الراضي بقضاء الله وقدره.
الغريبة انسانة مؤمنة بالقضاء والقدر وقد قاومت وتحملت في سبيل إيمانها بالقضاء والقدر حاولت أن تجعل من أيامها رغم الحزن واﻵسى أيام فرح وسعادة ولكن دون جدوى ﻻنها وقعت بيد انسانة ماكرة خبيثة ثعلبية الطبع لم تترك الغربية فكانت هي والزمان عليها .
بعد تعب وعنان وافقت الغريبة على الزواج لم تمضي أسابيع والا كل اﻵمور أصبحت جاهزة من خطبة وتجهيز العروسة الحزينة وزاد حزنها حزنا عندما علمت أن سوف تسافر إلى مكان بعيد عن قبر أمها وبعيدة عن أخوتها التي كانت لهم الأم والأخت والسند لم تكن الغريبة تهتم يأي شئ أصبحت مثل دمية تحركها الماكرة كما تشاء وكأنها سلمت نفسها إلى القدر لعلها تجد بصيص من الأمل أو يكون الرجل أرحم عليها من الخبيثة تزوجت وسافرت وأخذت صندوقها معها ﻷن الصندوق هو سر وجودها وتعودت أن تكتب وتضع في الصندوق ووضعت الصندوق في زاوية من غرفتها ﻻ تريد أن تنسى ما في الصندوق وخاصة صور أمها و أباها و إخوتها وقد خصصت زاوية من الصندوق لماكرة الخبيثة دخلت المسكينة الحياة الزوجية وهي لم تبلغ الخامسة عشر من العمر أوف ثم أوف من غدر الزمان ومن عقل وتفكير أهل الزمان.
كانت الغريبة وهي في الغربة كلما ضاق عليها تركض إلى الصندوق هذه المرة وقعت عليها على حروف كتبتها قبل أن تغادر أخوتها إلى ديار الغربة إلى عذاب الغربة .
فتحت الرسالة التي وقعت عينها عليها وراحت تقرأ والدموع تنزل على خديها وكأنها بحر من الأحزان والهموم واﻵلام.
آيتها الليالي السود....
أين قمري. ...
يضي دربي. ...
وشبح الحزن في كل مكان....
آيتها الليالي السود. ...
الم يحن أن تبيض ايامي....
وترحل. ....عني . . الأيام السود...
وكيف لي أن. ..
البس الأبيض. ...
وقلبي بحر اسود.....
و القلب بحر الميت. ..
ﻻ حياة فيه....
آيتها الليالي السود. ...
متى ترحلي..... عني......
متى تبيض الأيام. ...
لي واخلع الاسود. ..
وارتدي الثوب الأبيض. ..
مسكينة انت غريبة اسودت الحياة في وجها وهي في أول العمر وهي تصارع هذا السواد يا هل ترى سوف تبيض الأيام معها أم سوف تسود أكثر وأكثر بعد أن تزوجت ورحلت عن الأهل و الوطن.
ما لنا إلا أن ننظر ماذا تخبئ لها الأيام القادمة .
نشرت فى 18 مارس 2016
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
110,293