ثلاث قصائد من ديوان ( من يرث القلب إذا ماهلك )
بقلم الشاعر : مؤيد علي حمود
تصابي
لاحَ بدرٌ في مُحيّاكِ الجميلْ
أرجعَ القلبَ لأيامِ الشبابِ
غرّةُ الوجهِ سمتْ للمستحيلْ
قشعتْ في برقها سترَ السحابِ
وتدلّى النورُ في الخدِّ الأسيلْ
فاستفاقَ الليلُ في خطفِ الشهابِ
لؤلؤ السحرِ على جفنٍ كحيلْ
يحتوي قلبي ونبضي باضطرابي
هِمتُ في خصلاتِ شعرٍ كالأصيلْ
وحويتُ النجمَ في قطفِ اهتدابي
وجعي المصلوبُ في قدٍّ نحيلْ
شيّعتهُ الزفرةُ الحُبلى بنابي
واهتدى في ثغريَ الوردُ الخميلْ
فهَمى شهداً تدلّى من رضابي
عَلِقت فيهِ ابتساماتٌ تُحيلْ
لسرورٍ غامرٍ لونُ اكتئابي
ليتَ شعري هل غدا صمتي الطويلْ
صرخةً دوّتْ لتدعو للتصابي
---------------------------------------------------
قالت
قالت وفي العينينِ لــؤلـؤها اختـــبـا
لكنّــهــــا ببريــقــهـــا لـــن تغـربــــا
دعْ عنــــكَ درباً قاحـــلاً في حُبِّنـــا
واخترْ دروبـــــاً للنـــوى ومسارِبــــا
فتراشَقَتْ في العينِ أدمُعــيَ التي
تبكي على مافاتَ من زمنِ الصبـــا
فاليــــومَ أشكو من مشيبٍ زارَني
وغــــزا بمفــــرقِ هامتي وتَلَهبـــا
وسَمَتْ على طرفٍ كحيلٍ مهجتي
وانثالَ نبضي بالنجيــــعِ تسرُّبــــــا
اليومَ شاخَ الرعدُ في صوتي وقــد
بعَثَتْهُ في برقِ العيــــونِ تهــرُّبــــا
--------------------------------------------------------
تأبين ُ حُبي
أعلنت نيرانُ قلبي
نبأً بين الضلوعِ
نبأٌ شاعٓ بنحبي
في سطورٍ من دموعي
مزّقتْ خطواتُ دربي
ذكرياتٍ في الفروعِ
للذي ناءٓ بقُربي
ناءٓ من غيرِ رجوعِ
وانقضى الأمرُ وربي
وغدى قيد الشروعِ
ذنبُهُ أم كان ذنبي
بالهوى أُُبدي خضوعي
سوف ٓ أدعو كلّ صحبي
عندٓ إطفائي شموعي
حفل تأبينٍ لحُبي
مات في عمرِ الربيعِ