حبيبـــي...
يا نفسُ كِنّي، قد هيَّجتِ أشجاني
عَلَيَّ على نفسي وقد أشعلتِ نيراني
إن تســـألي لا تســـأمي يا خِلَّتـــي
إن لَــم أرُدّ فإنّ الشَّـــــوقَ أضنانـــي
بنيتُ صَرحـاً بقلبِ العِشـقِ أسـكُنُهُ
لكنّ صَرحـَكِ في قلبــي و وجدانــي
لا يعـرِفُ الوَجـدَ لا حَـرفٌ ولا قلمٌ
لا تَســـمَعَنَّ سـِوى الآهـــاتِ آذانـــي
ألقلـبُ ناداهُ وكُلُّ الحـُبِّ يغمُــرُهُ
حتّى ألَمَّ بِيَ الخَبَل ُ والعَقلُ جافاني
سـاءلتُ قلبـي وكَـرَّرتُ مُسـَاءلتي
هَـلّا هَوَيـتَ من بالعِشـــقِ يهوانــي ؟
قالَ أُحِـبُّ ولي في الحُبِّ مفخرةٌ
وخانَهُ التَّعبيرُ وقال الشَّـوقُ أضناني
حتَّى سَــمِعتُكَ بالأســحارِ يا أملي
قَمَرٌ تجــلَّى بِنــور الحُــبِّ نادانـــــي
سَلَبَ الفُـؤادَ و فاضَ الوَجدُ بنوره
هُـو ليس نورٌ عابِرٌ ، هو دُرَّةُ الأكوانِ
جُمانه السِـــبلاني...