حبيبتي فلسطين...
كان ابي رحمه الله يتحدث عن فلسطين يوميا و انا لحداثة سني لم ادرك الامور ، كنت اسمع كلمة"فلسطين" فقط في الكلام كله و كأن الكلمات تفر مني . فكنت اتساءل ما هي فلسطين التي يتكلم عنها ابي بهذه الصفة? اعلم فقط انني احبها مثلما يحبها هو.
هل هي اكلة ، فاكهة ، حلوى...ساعة ثمينة او غرض من اغراضه التي لم يفهمها ذهني الصغير. و ماذا عن امي? كانت لا تتكلم عنها في غياب ابي فقط تؤيده كلما فتح الموضوع ، و هذا جعلني ابتعد عنها قليلا لاتقرب اكثر من ابي هو يعلم كل شيئ و كلامه جميل.
فاحببت كلمة فلسطين بكل جوارحي . اتذكر اني لما العب بدميتي اكلمها مثلما يفعل ابي و اقول لها انت كذلك تحبي فلسطين و اجيب بنعم بدلها. و كبرت و كبرت معي فلسطين حتى اصبحت اكبر مني.
و وجدت فلسطين في كل مكان في التفاز يوميا في الكتب المدرسية ، و حتى الخارجية. رضع الجزائري حب فلسطين في اول قطرات حليبه. فحبها ممزوج و حب وطنه دفين في العروق و الشرايين.
بعيدة جغرافيا قريبة في قلوبنا و اذهاننا . قلمي يعتذر انه لم يعبر بما بداخلي عن حبيبتي و حب حبيبتي فلسطين.