تعذبني و تعذبك و انت ترسم كل مساء لوحة للهجر... تنصب لك حفلة ليلية تدعو فيها كل مفردات المكابرة لتقنعك باللاعودة... ترتدي ذكراي معك... وتضع كلماتي ربطة عنقك... عطرك انفاسي... و تاتي الي في ذاك المدى و انا استظل ببعض احرفي و اوراقي... ممتطيا صمتا يملاني ضجيجا و يبعثر كل خيوط السكون الذي ترسله عبر شهيق آلامك و زفرات عنادك... تحسبني انني في غفلة من الضباب الذي يحجب عني الصفاء... لن اراك... اسمع نبضات خافقك التي تحاول ان لا تسمعها... واصل المكابرة... فانت تمنح البعاد فرصة الانتقام... من اول لقاء...