كلانا في نفس الطريق
نبحث عن ذواتنا المفقودة
كلانا جهد يهدف إلى التركيب الكلي
ننبش التراب ....
ونخدش الجبال....
نفتش عن بصيص أمل ينير لنا الكهوف المظلمة
ونفجر براكيننا الداخلية
المرفوقة بزوبعة غضب غير منتهية
أنا فلسفة أين وجودي
أين حكمتي.........
اين برهاني........
ضاع يقيني..........
جر وراءه ماهيتي وتمنطقي
أنا الشعر أين بحوري
أين هجزي .......
أين رملي ........
أين قيثارة قافيتي
كلانا ننهل من منبع واحد
هو إثارة الدهشة ومناخوليا الجنون المؤقت
لأن الرغبة في المعرفة قد أنستنا معنى الوجود
تبعثرت أقوال الفلاسفة
وتعثّرت أقدام الشعراء
فتناثر جمال القول يخرس لسان الكون
رغم كل هذا الجمال
وكل هذا الإبداع
لكن لا أحد يبحر مع سفينة شعرك
ولا أحد يحلق بأجنحة حكمتك
لأن القراء موتى.....
القراء جرحى........
القراء صخور متحجرة
مساجين حمقى
يسرقون حليب الرضيع
يدفنون أسنان الربيـــع
محكوم عليهم بالجهل المؤبد
وأنت تواصل الكتابة في سوق معاركهم الدامية
تنقع ريشتك في محبرة الدم وتكتب لهم
علّ أحدهم يقرأ لك
عل ّ صخرة منهم تلتفت لك
كلانا يا صديقي في نفس الطريق المؤدي إلى العدم
وجهان لعملة واحدة وهي الصفر وعدم البقاء
نهايتنا معروفة وهي الإغتيال بين جدران الصمت الرهيب
وانتحار حروفنا الأبجدية على يد جبروت القدر
فهل من يعترض القدر ؟.
بقلم..............................سعاد سحنون///الجزائر .