لحظات حاسمة
المباراة النهائية كانت صعبة جداً، الشد العصبي كان واضحا، بقيت النتيجة سلبية، الوقت بدل الضائع شارف على الإنتهاء، في الهجمة الأخيرة كنت أمرر كرة عرضية إلى مهاجمنا الخطر، تعرض للدفع فصفر الحكم وأشار إلى علامة الجزاء، هدير الجمهور في تلك اللحظة كان يصم الأذان ونحن اللاعبين كنا نطير من الفرح، أنا من سينفذ الركلة، الموقف مخيف، ضغط هائل، الأنفاس تحتبس، تعب مشوار البطولة يتوقف على نجاحي في التسجيل، الحارس العملاق كان يرمقني بنظرة تحدي، سيمزقني الجمهور إن فشلت، لن يرحمني الإعلام الرياضي، في تلك اللحظات كنت اتصور فرحة الأطفال والشباب والوطن، الآن أفرحهم أو أحزنهم، قررت التسديد على يسار الحارس الذي كانت نظراته ثاقبة إلى عيوني، تقدمت وسددت الكرة بقوة، هي في الطريق، هو يقفز في نفس إتجاه الكرة، يا الله، الكرة تسبقه وترتطم بباطن القائم وترتد إلى القائم الآخر ثم تتوقف على خط المرمى، هو ينهض للإمساك بها وأنا اسرع لإكمالها، سباق محموم، الفرملة التي عملتها كانت هي الحاسمة ودخلت مع الكره في الشباك، كل الفريق بعد ذلك كان فوقي، الهتاف في المدرجات والبيوت والساحات كان يشق عنان السماء، بعد نصف دقيقة كان الصمت المطبق يخيم على كل مكان، لم يحتسب الحكم الهدف، الوقت أنتهى بعد تنفيذ الركلة مباشرة ولا يسمح بالتسديد ثانية.
أكرم الطيب.
نشرت فى 12 ديسمبر 2015
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
110,068