الشعر صيغة لغوية خاصة لحالة خاصة من الاتصال ، ولا بد أن يكون هناك علامات على الطريق أمام المتلقي لتكشّف النص ، ومتلقى العامية متذوق بارع ولكن عند حدود الأعراف التي درج عليها ، والشاعر يأخذ بيد هذا المتلقي إلى النص وليس العكس ، ولكن هذا الأخذ يكون ببث الجديد القليل من الصور والتراكيب بين طيات الكثير المألوف ، والشاعر الذي يسعي إلى الشعبية لا يضع في خاطره النقاد ولا أمثاله من الشعراء لأنهم على أي حال هم ناقدوه ، نريد أن يكون شعر المبدعين الكبار شعرا شعبيا يتغنى به العامة ، أن يكون فستانا من الكتان متقن الحياكة زاهي الألوان بسيط الزينة يستطيع الفقراء شراءه ، لا فستانا من الحرير مزركش مرصع بالجوهر لا يملك الفقير ثمنه على ما فيه من إتقان الصنع .
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
147,050
ساحة النقاش