الواجبات الفنية للموجه
مفهوم التوجيه:

مفهوم التوجيه التربوي بأنه خدمة تربوية إشرافية متخصصة ، تهدف إلى الآرتقاء بنوعية التعليم من خلال تهيئة أفضل الظروف التي تمكن المعلمين وغيرهم من أطراف العملية التربوية والتعليمية من القيام بمهامهم بشكل فاعل لتحقيق أهدافها .

وهو عملية وقائية ، تشخيصية علاجية ، بنائية إبداعية تؤدي بطريقة تعاونية بين الموجة وبقية أطراف العملية التعليمية .

أهم أهداف التوجيه :

· تحسين وتطوير الموقف التعليمي بجميع جوانبه وعناصره الفنية .

· مساعدة المعلمين والمتعلمين على النمو المستمر ، من خلال العلاقات الإنسانية .

· تحسين عملية التدريس من خلال الاستفادة من نتائج التجارب البحثية المختلفة بتجريب وتطبيق وتعميم نتائجها .

· زيادة نمو الموجه والمعلم مهنيا وعلميا .

· مساعدة المعلمين والقائمين على العملية التعليمية على التزود بالثقافة والاتجاهات الفكرية والاجتماعية والقيم المناسبة ،لتحسين العلاقة الإنسانية عن طريق تفهيم أعمق للنفس وللآخرين ، مساعدتهم في الإبداع والابتكار والبحث وصولا إلى فهم غايات التربية وفلسفتها .

· توحيد رؤية تربوية مشتركة لدى جميع الأطراف القائمة التعليمية من أجل إدراك مشاكل المتعلمين النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية والإسهام في حلها .

· تحسين ظروف البيئة الدراسية من تجهيزات ، ونظم ، وتهيئة المناخ الدراسي المناسب ماديا ونفسيا .

· تطبيق وتطويره باستمرار وتوظيفه بما يخدم الأهداف المنشودة .

· تطوير وتحديث الإدارة المدرسية بما يحقق نتائج تربوية أفضل وأفضل .

· إشراك البيئة المحيطة . والتعاون في تحسين ظروف التربية المدرسية ، بحيث تتوافق مع ثوابت البيئة الاجتماعية المحيطة

· القيام بعملية التقويم المستمر للعملية التعليمية بكل جوانبها ، والتزويد بالتغذية الراجعة تعزيزا لكل ما هو إيجابي وتجاوزا لكل ما هو سلبي .
أ - داخل المدرسة :
- نقل الخبرات لرئيس القسم التعليمي للمجال الدراسي تحقيقا للتجديد والتطوير .
- تقويم كفاءة رئيس القسم التعليمي ووضع تقريره مع مدير المدرسة .
- وضع خطة تدريبية للمعلمين بالتعاون مع رئيس القسم التعليمي تتضمن تقديم نماذج تدريسية ، اجتماعات ، حلقات نقاش.... الخ ، ويتم تنفيذ. هذه الخطة أثناء الدوام المدرسي بالاتفاق مع الإدارة المدرسية .
- الإشراف على تطبيق المناهج الجديدة والمطورة وإعداد التقارير والتوصيات المناسبة ورفعها للموجه الفني الأول للمادة التعليمية في المنطقة التعليمية .
ب - خارج المدرسة :
أولا : في مجال تدريب المعلمين
- حصر الاحتياجات التدريبية للمعلمين الجدد والقدامى والمشاركة مع إدارة التطوير والتنمية في تنفيذ البرامج اللازمة
- تنظيم الاجتماعات الدورية لرؤساء الأقسام التعليمية للمادة بهدف اطلاعهم على المستجدات التربوية ( مناهج جديدة ، كتب معدلة ).
والإشارة إلى الموضوعات المحذوفة في الكتب المدرسية ومناقشة نتائج
والإشارة إلى الموضوعات المحذوفة في الكتب المدرسية ومناقشة نتائج
امتحانات العام السابق لصفوف النقل والشهادات العامة وعرض خطة النشاط
المدرسي وأساليب تنفيذها
- وضع برامج للإنماء المهني لمعلمي المجال الدراسي على مستوى
مدارسه يلبي احتياجات الميدان من خلال نماذج الدروس واللقاءات
التربوية وورش العمل
ثانيا : في مجال المناهج الدراسية
- اختيار التقنيات التربوية وتطويرها وتحديد الحاجة منها بعد.
وضع التوصيف اللازم لها .
- إعداد البحوث والدراسات التقويمية التي تؤدي إلى زيادة .
فاعلية المناهج وتحقيق أهدافها .
- لجان تطوير المناهج . وتأليف الكتب .
- تقويم الكتب المطورة والجديدة .
- تطوير أساليب التدريس .
- المساهمة في تقويم المسابقات المدرسية ووضع أهدافها وشروطها ومحتواها .
ثالثا : في مجال القياس والتقويم :
- تحليل نتائج الامتحانات التحريرية على مستوى مدارسه بالمنطقة.
التعليمية وإعداد التقارير اللازمة للموجه الفني الأول للمجال الدراسي .
- دراسة عينات عشوائية من امتحانات صفوف النقل واقتراح ما يلزم لتطويرها .
- المشاركة في وضع أسئلة امتحانات الشهادة العامة .
- ترشيح أعضاء لجان تقدير الدرجات للامتحانات العامة ومتابعة أعمالها .
رابعا : في مجال اختيار المعلمين الجدد ورؤساء الأقسام التعليمية .
- المشاركة في لجان المقابلات التي تشكل بالمنطقة التعليمية أو
الوزارة لاختيار المعلمين الجدد ورؤساء الأقسام التعليمية .
- القيام بما يسند إليه من أعمال أخرى في مجال عمله

مهام وواجبات الموجه التربوي وهي على النحو التالي :

: يمارس الموجه التربوي المهام والواجبات التالية :

أـ مهام الموجه تجاه التلاميذ :

. الإطلاع على نتائج اختبارات النقل والشهادة العامة ، ودراستها واستخلاص أسباب ارتفاع في مادة ، أو تدنيه .

. زيارة الفصول للتعرف على مستويات التلاميذ / الطلاب ، وتعزيز الجوانب المشرقة ، ووضع معالجات للمستويات الضعيفة بالتنسيق مع المدرسين .

.المساعدة على اكتشاف القدرات والمواهب وتشجيعها ، وتوجيهها نحو الإبداع والابتكار .

. إيجاد جو من الألفة ، يربط بين الطلبة بعضه ببعض ، وبين الدرسين ، وتقوية الثقة والاحترام في ما بينهم .

. إقامة علاقة احترام متبادلة بين الموجه والتلميذ ، وبث روح الطمأنينة في ما بينهم واستماع إلى مشاكلهم والعمل على معالجتها مع الإدارة والمدرسين ، وتلبية مقترحاتهم

. تشجيع التلاميذ / الطلاب على ممارسة الأنشطة الصفية وغير الصفية ، وإبراز قدراتهم بالتعاون مع المدرسين .

ب ـ مهام الموجه تجاه المعلم :

. توجيه المدرسين إلى ممارسة التخطيط لتنفيذ المنهاج .

.المشاركة في إعداد إحصائية بأعضاء هيئة تدريس المادة،لمعرفة العجز والزيادة ، واقتراح التوزيع بحسب الخبرة.

. إعداد حركة النقل للمدرسين الزائدين ، والعمل على تغطية العجز ، والمشاركة في توزيع المعلمين الجدد حسب الاحتياج .

.المساهمة الفعالة في إطار المكتب الفني ، لتطوير أداء المعلمين من خلال تقديم الندوات واللقاءات والدروس التجريبية ...

. بناء علاقات إنسانية مع المدرسين ،وتشجيعهم والأخذ بأيديهم ، والمساهمة في حل مشاكلهم العملية ، والفنية والإدارية والاجتماعية .

. تعزيز العلاقات الإنسانية بين المدرسين ، وبينهم والتلاميذ والإدارة المدرسية .

. التنظيم لتبادل الخبرة بين المدرسين وبينهم والتلاميذ والإدارة المدرسية .

. زيارة فصول المدرسين وممارسة الأساليب التوجيهية المختلفة في توجيههم .

.التنسيق مع الإدارة المدرسية بغرض تشكيل المكتب الفني الفرعي للمادة بالمدرسة ، من المعلمين ، وإسناد رئاسته لأقدم المعلمين خبرة ، وتوجيهه لممارسة مهامه ، ومتابعته وتقويمه .

.القيام بفحص دفاتر الإعداد والسجلات الفنية والأعمال الكتابية ، والاختبارات الشهرية ودفاتر النشاط بغرض التوجيه والتقويم .

. تقويم المدرسين من خلال استمارة التقويم المعتمدة .

جـ ـ مهام الموجه تجاه الإدارة المدرسية :

. التأكد من وجود الكتب المدرسية ،وعدالة توزيعها على المدارس وعلى التلاميذ / الطلاب .

.إعداد قوائم بالمراجع التي تخدم المنهاج ،وتقديمها للمعلمين والمدرسين .

. تعرف المعلم بأهداف المناهج الواردة من الوزارة , وتبصيرهم بوسائل وأساليب التقويم الكفيلة بتحقيقها .

. تدريب المدرسين على تحليل المنهاج بغرض تحسينها .

. متابعة تنفيذ الخطة الزمنية للمقررات الدراسية .

. وضع تقرير في نهاية العام حول المنهاج ، متضمنا المقترحات اللازمة لتطويره وتحسينه .

د ـ مهام الموجه أمام الإدارة المدرسية :

.العمل على توثيق الصلة بين الموجهين والإدارة المدرسية بما يكفل تحقيق الاحترام المتبادل بينهما ، ويضمن تحقيق مردود أفضل للعملية التعليمية .

. المساهمة في تطوير وتحسين أداء الإدارة المدرسية ، وذلك من خلال :

أ ـ تقويم أداء الإدارة المدرسية في نهاية العام الدراسي ، طبقا طبقا للاستمارة المعدة لذلك .

ب ـ مساعدتها على التخطيط ، وتوجيهها إلى ممارسته .

جـ ـ تنفيذ بعض الفعاليات التربوية داخل المدرسة ، وإشراكها في ذلك .

د ـ إطلاعها على نتائج الزيادات التوجيهية ، وإشراكها في وضع الحلول المناسبة ، ومطالبتها بمتابعة التنفيذ .

هـ ـ تقديم المشورة في الجوانب التي تتطلب ذلك .

هـ مهام الموجه تجاه البيئة المحلية :

. العمل على ربط المنهاج بالبيئة ، من خلال الدروس والأنشطة المدرسية المختلفة .

. إيجاد الوسائل الكفيلة بتوثيق الصلة بين المدرسة ، والأسرة ، والمجتمع المحلي .

. توثيق الصلة بين الأسرة المدرسية : إدارة ، ومدرسين ، وعاملين ، وموجهين .

و ـ مهام الموجه أمام نفسه :

. أن يكون قدوة في عمله ، وأن يشعر بالانتماء إلى جماعة الموجهين .

.العمل على تحقيق نموه العلمي والمهني ، والاستفادة من تجارب الآخرين واحترام خبراتهم .

.احترام مواعيد العمل ، والالتزام بتنفيذ المهام التي يكلف بها .

. التخطيط لأعماله ، والمشاركة في التخطيط ضمن المكتب الفني للمادة .

. تقديم تقرير شهري .

. تقديم تقرير سنوي شامل عن أحوال المادة ، ومشاكلها وأساليب النهوض بها ، متضمنا تقويم ، الخطة السنوية ، وما أنجز منها ، والمعوقات ومقترحات الحلول .

. دراسة اللائحة التنظيمية للتوجيه التربوي ، والعمل على تنفيذها في الميدان .

إعداد الموجهين التربويين

بدأت الدراسة الخاصة بالموجهين التربويين في أول نشأة التوجيه التربوي بسيطة لا تتعدي الالتحاق بدراسة مقرر يستمر عدة أسابيع . ولكن الأمر ما لبث أن تطور وارتقي حتى أصبح من الضروري للموجه أن يتابع دراسة طويلة . صعبة تصل في بعض الأحيان إلي ضرورة الحصول علي درجة الدكتوراه في علم النفس .

وتطور الأمر من ناحية المشتغلين بالتوجيه أيضاً ، فبعد أن كانوا من المشتغلين بالتدريس أو الخدمة الاجتماعية الذين يقومون بالتوجيه كعمل إضافي بجانب عمله الأصلي ، صاروا من المختصين الذين مروا بدراسة وتدريب خاصين ، وحصلوا علي درجة جامعية ، قد تصل إلي مستوي الماجستير والدكتوراه في هذا الميدان، كما أنهم أصبحوا متفرغين لعملهم ، بل وأصبح هناك نوع من التخصص في التوجيه إذا ما سمحت الظروف والإمكانيات بهذا .

وفي مصر يتزايد الأخذ بمبدأ التوجيه التعليمي ، ولكن لم ينضج الوعي تماماً بما للتوجيه التربوي من أهمية ، وما نزال في أول الطريق ، أملين في المستقبل أن نلحق بمن سبقونا في هذا المضمار . ولا شك أن هذا يعتمد علي مدي إيماننا بعلم النفس وبالتطبيقات النفسية في هذا المجال.

الصفات الواجب توافرها في الموجه التربوي:

-التوجيه التربوي مهنة تختلف في طبيعتها بعض الشيء عن مهنة التدريس ولذا يجب تحديد الصفات اللازم توافرها في الموجه ، بحيث لا يقبل من المتقدمين إلي هذا العمل إلا أولئك الذين يثبت أن لديهم استعدادات وقدرات خاصة مناسبة .

-بيد أن الاستعدادات وحدها ليست بكافية لكي يصير الشخص موجهاُ تربوياً ناجحاً ، بل لابد من الحصول علي دراسة وتدريب علي أصول التوجيه التربوي والأسس النظرية والسيكولوجية التي يقوم عليها.

-ولابد قبل تلقيه لهذه الدراسة المتخصصة ، أن يكون قد حصل علي دراسة عامة لعلم النفس ، وبخاصة ما كان متعلقاً بخصائص مراحل النمو.

- ومن البديهي أن يكون المتقدم للعمل كموجه تربوي راغباً فيه وليديه ميل إليه .

-يجب أن يكون الشخص متمتعاً بقدر كبير من الاتزان الوجداني الانفعالي ، والا يكون عرضة للتقلبات المزاجية .

-أن يكون ذا خبرة في مجال التعليم حتى يكون واقفاً علي المشكلات التي يتعرض لها النشء.

-أن يكون مسايراً لكل التطورات التي تقع بالمناهج والأنشطة المدرسية ، وذلك حتى يكون علي وعي بالمطالب الاجتماعية الملقاة علي كاهل الأطفال والشباب .

-يجب أن يكون الشخص المتقدم إلي هذا العمل قادراً علي التفسير والربط والواقع أن القدرة علي التفسير والربط بين ما يصدر عن الطفل من تصرفات لهي عملية دقيقة تحتاج إلي خصائص لا يحصل عليها إلا القليلون.

-التمتع بالصبر علي الاستماع وعلي دراسة المشكلات التي تجابه الطليع والوقوف علي تفاصيلها.

- التمتع بالقدرة علي التكتم علي الأسرار التي يفضي بها وعدم البوح بها لأحد.

من الضروري أن يتصف الموجه التربوي بالخصائص والاتجاهات الآتية :

أولا : الخصائص الشخصية :

- القدرة علي التعاون في العمل مع الآخرين .

- التمتع بروح الحماس والإيمان بقدرة الإنسان علي التحسن.

- القدرة علي الإيحاء بالثقة في الآخرين وإقامة علاقات سريعة معهم.

- التكيف والنضج النفسي .

- القدرة علي الاحتفاظ بالموضوعية في العلاقات الإنسانية .

- سلامة الحكم والتقدير .

- الاستعداد لأن يعمل الموجه ما هو أكثر من الواجب .

- فهم مشكلات الفئات المختلفة والرغبة في حلها.

- الميل الشديد للارتقاء بمستوي الأداء التربوي .

ثانيا : الاتجاهات الواجب توافرها لدي الموجه التربوي

- الميل الحقيقي لحل مشكلات التكيف لدي (الطليعة).

- القدرة علي الحصول علي الرضاء الشخصي من مساعدة الأفراد علي حل مشكلاتهم.

-الاحترام السليم للفرد والتحرر من التحزب أو التعصب .

- الاعتراف بالفروق الفردية وتقبلها، والرغبة في فهم سلوك الطليعة لا مجرد الحكم عليه.

- القدرة علي فهم ألذات وتقبلها بحيث يتحرر الموجه من الرغبة في إسقاط مشاعره علي الآخرين ، أو محاولة إظهار نقائصهم.

- الاعتراف بنواحي العجز في المعلومات أو الأساليب التي يستخدمها، أو ظروف العمل وبذل الجهد في حدود الإمكانيات المتاحة.

- الاعتراف للمراهق بحقه في إصدار القرارات الخاصة.

- الاهتمام بالمجتمع الذي يعيش فيه المراهق ونظمه الاجتماعية والاقتصادية ومشكلاته.

التوجيه التربوي والأسس الفلسفية التي يقوم عليها:

- حصول الموجه علي معرفة شاملة بالطبيعة الإنسانية وبتكامل جوانب الشخصية بعضها مع بعض .

-الإيمان بأن الفرد هو صانع حياته ومصدر قراراته ، وبأنه يستطيع الإمساك بزمام حياته وتوجيهها إذا ما توافرت له المعرفة السليمة والإرادة الصالحة.

- الاعتراف بما بين الأفراد من فروق فردية ، وبأن الحياة بصفة عامة ، والمجالات التربوية بصفة خاصة ، تستطيع استيعاب جميع الأفراد حسبما يتفق لكل منهم من استعدادات وقدرات وميول فردية .

- الإيمان بإمكان إصلاح المعوج والاستهداء من جديد بالطريق السليم .

- الاقتناع بأن حياة الإنسان سلسلة متصلة الحلقات بدءا بالمرحلة الجنينية وانتهاء إلي الشيخوخة.

- الإيمان بالإفادة من المعلومات التي تتجمع حول الفرد سواء فيما يتصل بإمكانياته واستعداداته. أو فيما يتعلق بما مر به من خبرات.

- الاعتقاد في أن هناك طريقاً أصلح للفرد من الطرق الأخرى الممكنة: يجب توجيهه نحوه.

- الإيمان بالتكامل بين رسالة الأسرة ورسالة المدرسة ورسالة النوادي النشاطية.

- الإيمان بالتكامل بين مجالات اكتساب الخبرات ( التوجيه) وبين مجالات اكتساب الرزق (العمل).

الفرق بين التربية والتعليم والتوجيه:

يجب أن يتضح في ذهن القارئ الفرق بين ما نعنيه من كلمة "تربية" وكلمة "تعليم" وكلمة " توجيه " أما التربية فهي العمليات التي تمارس إزاء الفرد أو مجموعة الأفراد للتطور باستعداداته وإمكانياته أو باستعداداتهم وإمكانياتهم وتحقيق أعلي مستوي من النمو للفرد والمجموعة . فنحن لدي استخدامنا لكلمة تربية ، إنما نشير إلي جانب أو أكثر من جوانب شخصية الفرد أو المجموعة.

ومن هنا فإننا نقول : تربية جسمية ، وتربية وجدانية وتربية عقلية ، وتربية اجتماعية ، فالتربية الجسمية تعني الاهتمام بنمو جسم الفرد أو أجسام المجموعة أو الحفاظ عليها .

والتربية الوجدانية تعني : الاهتمام بنفسية الفرد ونفسية المجموعة والحفاظ عليها. والتربية العقلية تعني : الاهتمام بعقل الفرد وعقل المجموعة ككل بما تتضمنه كلمة عقل من إدراك وذاكرة وخيال وتصور .. الخ والتربية الاجتماعية تعني: الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الفرد وغيره : وبين المجموعة وغيرها من مجموعات .

أما التعليم فهو العمليات : التي تستخدم لتقديم موضوع من الموضوعات الخارجية إلي شخص أو مجموعة أشخاص لاستيعابها أو فهمها أو استخدامها أو تشكيلها أو إقامة علاقات فيما بين أجزاءها . فالمعلم لا ينظر إلي دخيلة الفرد أو دخيلة المجموعة فحسب بل إنه يأخذ أيضا في اعتباره الموضوع الذي يجعله موضوعا للتعلم والواقع أن المعلم في تعليمه والتلميذ في تعلمه إنما ينظران إلي الموضوع المراد كسبه في ضوء الاستعدادات والخبرات السابقة التي حصل عليها التلميذ من قبل.

أما التوجيه فإنه يعني الاختيار بين مجالات كثيرة في ضوء ما لدي الشخص المراد توجيهه من استعدادات ، وفي ضوء الظروف الخارجية القائمة في المجتمع ، وفي ضوء التغيرات التي حدثت وتحدث في المجالات العلمية والحرفية والمهنية والاجتماعية المتباينة.

akramalsayed

مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 196 مشاهدة
نشرت فى 6 إبريل 2013 بواسطة akramalsayed

ساحة النقاش

اكرم السيد بخيت (الطهطاوي)

akramalsayed
ثقافي اجتماعي ديني »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

911,811