الدكتور حسام حسنى أستاذ الجراحة والتجميل المساعد بكلية طب جامعة القاهرة
كتبت سحر الشيمى
أرسلت منى عبد الراضى تقول، ابنى يبلغ من العمر عامين، وأذنه شكلها تأخذ وصف أذن الوطواط، فكيف يتم إصلاح هذا الشكل الملفت للنظر المثير للتعليقات من الأطفال الصغار؟
يجيب عن التساؤل الدكتور حسام حسنى، أستاذ الجراحة والتجميل المساعد بكلية طب جامعة القاهرة، قائلا، أذن الوطواط عيب خلقى، نسبة الإصابة فيه تكون طفل من بين 300- 400 آخرين، والدراسات العملية لم تثبت أى علاقة بتأثر الطور الجينى على حدوث هذا العيب، وإن كانت بعض الحالات المصابة لهم أقرباء يعانون من نفس المشكلة، التى يرجع سببها إلى اختلاف شكل الأذن عن شكلها الطبيعى، وتكون أقرب لشكل أذن الوطواط، بسبب تشوه فى شكل غضاريف صوان الأذن، مما يؤدى إلى بروز الأذنين عن مستوى الرأس، لذا تسمى بأذن الوطواط ويفضل إصلاح هذا العيب الخلقى فى سن مبكرة أى عندما يكون الطفل فى الرابعة من عمره أو الخامسة، وإن كان من الممكن إجراء الإصلاح فى أى سن بعد هذا العمر، حيث إنه لا يؤثر على حاسة السمع، وأيضا لا تتأثر درجة السمع بهذا الاختلاف فى شكل الأذن، حيث إن منشأ الأذن الداخلية مختلف عن منشأ الأذن الخارجية، ومن ثم فإن اختلاف الشكل لا يؤثر على حاسة السمع.
ويشير الدكتور حسام إلى أن هذا العيب قد يسبب مشاكل نفسية للطفل فى المدرسة، عندما يكون مجالا للتعليقات من الزملاء، بالإضافة إلى أن الطفل ذاته يرى اختلافا فى شكل أذنيه مقارنة بالشكل المعتاد، لذا فإنه من الأهمية أن يلجأ الأهل إلى عرض الطفل على الطبيب لتقييم الوضع، فإذا كان لابد من إجراء جراحة تجميلية فإنه من المفضل الإسراع بها، وتلك العملية تعد من عمليات اليوم الواحد التى يخرج فيها المريض من المستشفى فى ذات يوم إجراء الجراحة، إلا أنها تجرى تحت تخدير كلى، ويقوم الجراح بنحت وتشكيل غضاريف الأذنين بتناسق دقيق من خلال استخدام الأساليب الحديثة التى تكون فيها الجروح خفية خلف الأذن، ولذلك يرتدى المريض بعد الجراحة ضمامة خاصة للرأس تساعد فى التئام غضاريف الأذن وذلك لمدة 3 أسابيع، وعل المريض الاهتمام بعدم خلع هذه الضمامة إلا بعد استشارة الطبيب.
ساحة النقاش