صورة أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم
كشفت دورية "Epilepsia" التى تصدرها الرابطة الدولية لمكافحة الصرع، فى دراسة حديثة منشورة بها، عن أن المرضى الذين يستخدمون الجيل الأول والقديم من الأدوية المضادة للصرع على مدى فترات طويلة، معرضون بشكل كبير للإصابة بأمراض تصلب الشرايين، وأن الإصابة تعتمد بشكل رئيسى على الفترة الزمنية للعلاج.
ويحصل غالبية مرضى الصرع على نتائج جيدة إثر استخدام الأدوية المضادة للصرع، بينما يعانى حوالى 30% من المرضى من أعراض الصرع على الرغم من استخدامه للأدوية، وهو ما يضطرهم إلى استخدام تلك الأدوية على مدى فترات طويلة جداً، قد تصل إلى مدى الحياة، ويسبب الاستخدام الطويل للأدوية المضادة للصرع العديد من المشاكل مثل مرض السكر ومشاكل فى الغدة الدرقية والعديد من المشاكل النفسية والتفاعلات الدوائية الأخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن الاستخدام الطويل للجيل الأول من أدوية الصرع مثل الفينيتوين، كاربامازيبين، وحامض الفينوباربيتال، والفالبوريك قد يتسبب فى حدوث أمراض الأوعية الدموية والإصابة بتصلب الشرايين.
وقام عدد من الباحثين بمستشفى ميموريال بتايوان بدراسة تأثير أدوية الجيل الأول المضادة للصرع على حوالى 160 مريضا بالغا على مدى عامين كاملين، ثم قاموا بتصوير الشريان السباتى بالموجات فوق الصوتية على فترات زمنية متباعدة، لدراسة مدى إصابته بالتصلب، وتوصلوا إلى نتائج خطيرة مفادها أن نسبة إصابة الشريان السباتى بالتصلب تزداد كلما امتدت الفترة الزمنية العلاج بالأدوية المضادة للصرع من الجيل الأول.
ساحة النقاش