الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام ‏2000‏                                                                                              

أغراض الحملة                            

لماذا ينبغي التركيز على الرجال؟

السبب الأول: رغم أن صحة الرجال مهمة إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب

1.1                الاحتياجات الصحية للرجال والسلوك الذي يتوخَّى البحث عن الصحة

السبب الثاني: إن سلوكيات الرجال تعرِّضهم لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.2                الرجال وفيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز

1.3                الرجال ومعاقرة المخدرات

1.4                مناطق خاصة واحتياجات خاصة، ومخاطر خاصة

السبب الثالث: إن سلوكيات الرجال تعرِّض النساء لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.3  التأثير على المرأة

2.3  العلاقات مع المرأة

3.3  الرجال والعنف والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري

السبب الرابع: ينبغي على الرجال إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بمرض الإيدز لما يسببه من تأثير على الأسرة

1.4  الرجال والأسرة

2.4  الوقاية من انتقال فيروس العوز المناعي البشري من خلال الممارسات الجنسية

نقاط للمداخلة من قِبَل مخططي البرامج

أمثلة من الرسائل الموجَّهة للرجال

 

الرجال ومرض الإيدز

للرجال دور رئيسي في مكافحة الإيدز

الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام ‏2000‏

تركِّز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام 2000 على أهمية إشراك الرجال في مكافحة مرض الإيدز. ومن المنتظر أن تستمر هذه الحملة مدة سنتين وشعار الحملة لهذا العام هو: للرجال دور رئيسي في مكافحة الإيدز

وأغراض الحملة هي:

1- زيادة الوعي العام بأهمية الدور الذي يقوم به الرجال في مجال الوقاية من مرض الإيدز وأنشطة الرعاية الخاصة بالمصابين به؛

2- حث الرجال والفتيان على تبنِّي سلوكيات محفوفة بالسلامة والصحة لمواجهة فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز؛

3- العمل على زيادة شعور الرجال بأهمية الوقاية من الإيدز وبمسؤوليتهم عن رعاية زوجاتهم وعائلاتهم ووقايتهم من هذا المرض؛

4- تقوية برامج مكافحة الإيدز التي تتعلَّق بخدمات الرعاية الصحية التي تلبِّي الاحتياجات الصحية للرجال والفتيان.

لماذا ينبغي التركيز على الرجال؟

هناك أربعة أسباب لتركيز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز على الرجال والفتيان

1-         رغم أن صحة الرجال مهمة إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب

في معظم الأماكن، لا ينشد الرجال الرعاية الصحية بنفس القدر الذي تنشده النساء، وفي المقابل يزداد احتمال اتِّباعهم لسلوكيات تعرِّض صحتهم للخطر مثل معاقرة المسكرات والمخدرات أو القيادة بتهوُّر. وفي الحالات التي تسبِّب الكرب مثل الإصابة بالإيدز فإن الرجال لا يمكنهم غالباً التأقلم مع هذا الوضع بنفس درجة الفعالية التي تتعايش بها النساء معه.

2-         إن سلوكيات الرجال تعرِّضهم لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

بينما تزداد معدلات انتقال فيروس العوز المناعي البشري في النساء، يمثِّل الرجال – بما فيهم صغار  الشباب – بصورة مستمرة النسبة الغالبة في من يصابون بفيروس العوز المناعي البشري أو مرض الإيدز ويعايشونه. وفي بعض المناطق، يقل احتمال اهتمام الرجال بصحتهم الجنسية وسلامتهم عن اهتمام النساء بصحتهن. كما يجنح الرجال أكثر من النساء نحو معاقرة الخمر والمخدرات التي تقودهم إلى ممارسة الجنس المحفوف بالمخاطر وزيادة تعرُّضهم لخطر انتقال فيروس العوز المناعي البشري. هذا بالإضافة إلى زيادة احتمال إدمانهم للمخدرات حقناً معرضين أنفسهم بذلك إلى خطر العدوى من الإبر والمحاقن الملوثة بالفيروس.

3-           إن سلوكيات الرجال تعرِّض النساء لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

إذا أخذنا المعدل الوسطي العام فإننا سنجد أن عدد الرجال الذين يمارسون الجنس مع شركاء متعددين أكثر مما هو لدى النساء. وبالنسبة لفيروس العوز المناعي البشري فهو ينتقل جنسياً بسهولة أكثر من الرجال إلى النساء عنه من النساء إلى الرجال. يضاف إلى هذا أن مدمني المخدرات بالحقن من المصابين الإيجابيين لفيروس العوز المناعي البشري – وهم في غالبيتهم من الرجال – يستطيعون نقل الفيروس إلى قرنائهم من المدمنين بالإضافة إلى قرنائهم في الممارسة الجنسية. وهكذا فإن رجلاً واحداً مصاباً بالفيروس يمكنه في فترة حياته نقل العدوى إلى عدد أكبر من العدد الذي يمكن لأي امرأة مصابة بالفيروس أن تنقلها.

4-         ينبغي على الرجال إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بمرض الإيدز لما يسببه من تأثير على العائلة

يجب تشجيع الآباء الحاليين وآباء المستقبل على إيلاء اهتمام أكبر للتأثير الذي قد ينجم عن سلوكياتهم الجنسية على زوجاتهم وأطفالهم، ومنها تيتم أطفالهم بسبب الوفاة الناجمة عن الإصابة بالإيدز، وإدخال فيروس العوز المناعي البشري إلى العائلة. ويتعين على الرجال أيضاً القيام بدور أكبر في رعاية أفراد عائلاتهم من المصابين بالفيروس أو بالمرض.

السبب الأول: رغم أن صحة الرجال مهمة إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المناسب

1.1  الاحتياجات الصحية للرجال والسلوك الذي يتوخَّى البحث عن الصحة

باستثناء عدد قليل من البلدان، فإن العمر المأمول عند الولادة للرجال يقل عن العمر المأمول عند الولادة لدى النساء، كما تزداد بين الذكور معدلات الوفيات بعد سن البلوغ عن معدلات الوفيات بعد سن البلوغ لدى الإناث. وكثير من المشكلات الصحية التي يواجهها الرجال يمكن توقِّيها أو بالأحرى شفاؤها بالتبكير بالمداخلة الطبية أو بتغيير نمط الحياة.

ويستجد سنوياً ما يزيد على 330 مليون حالة من حالات العدوى المنقولة جنسياً بالإضافة إلى العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. وبينما تعاني النساء من أكثر مضاعفات الأمراض المنقولة جنسياً خطورة مثل العقم وسرطان عنق الرحم، فإن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً في الرجال هي حلقة وصل هامة في سلسلة انتقال فيروس العوز المناعي البشري. إذ إن الرجل المصاب بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً الذي لم يعالج، يتراوح احتمال نقله أو إصابته بفيروس العوز المناعي البشري أثنـاء ممارسته الجنسية من 6 إلى عشرة أضعاف. ويزداد الخطر ما بين 10 و300 ضعفاً في حالة إصابته بقرحة في الأعضاء التناسلية مثل القرحة التي تحدث عند الإصابة بالزهري أو القريح أو الهربس التناسلي. وعلى الرغم من أن غالبية الأمراض المنقولة جنسياً تشفى سريعاً بالمضادات الحيوية، إلا أن الكثيرين من الرجال عند إصابتهم بأي عدوى، لا يعالجون أو يتأخرون في طلب المعالجة أو يستخدمون الأدوية المنزلية.

كيف يمكن تشجيع الرجال على الاستفادة من الخدمات الصحية وطلب الدعم عندما يحتاجون إليه؟ فعند سؤالهم عن ما يريدون من المراكز الصحية، فإنهم في أغلب الأوقات يسردون نفس ما تسرده النساء من خدمات عالية الجودة بتكلفة معقولة يسهل تحملها، والخصوصية والسرية وعاملين متفهمين لاحتياجات الرجل، وأوقات للعيادة تتوافق مع ساعات عملهم. ويفضل بعض الرجال أن يكون الأطباء والممرضون من الرجال. وفي بلدان مثل استراليا، ابتدع القطاع العام الصحي أساليب مبتكرة مثل توفير خدمات صحية ليلية بالعيادات وتشجيعهم على التماس التوعية التي لا تقتصر على ما يتعلَّق بفيروس العوز المناعي البشري وإجراء الفحوصات الخاصة به بل تتعداها إلى تحرِّي حالاتهم ومعالجتهم من سرطان البروستاتة أو سرطان الخصية. كما بدأت المنظمات المرتكزة على المجتمع بإنشاء مجموعات لدعم الرجال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.

ويمكن أيضاً للمناقشات الجماعية التي تُعقد للرجال الذين يعانون من الضغوط العصبية ومنهم المعايشين لمرض الإيدز، أن تكون ذات فعالية. ففي عام 1996 قامت منظمة دعم مرضى الإيدز في أوغندا بإنشاء اتحاد الرجال الإيجابيين لمساعدتهم على التعايش مع إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري أو بالإيدز. وكان الرجال يفضلون مناقشة قضايا عامة وشاملة مثل البطالة أو الفقر، إلا أن اشتراكهم في المناقشات أدى بهم في النهاية إلى اتِّباع سلوكيات تجنح نحو تحقيق المزيد من الصحة بالإضافة إلى تحسُّن علاقاتهم الودية بزوجاتهم.

السبب الثاني: إن سلوكيات الرجال تعرِّضهم لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.2  الرجال وفيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز

يفوق عدد من يموت من الرجال من جراء الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والإيدز، عدد من يموت من النساء المصابات وذلك في كل القارات باستثناء منطقة جنوب الصحراء الأفريقية. وحتى في جنوب الصحراء الأفريقية يتكبَّد الرجال عبئاً ضخماً حيث وصل عدد الرجال المعايشين لفيروس العوز المناعي البشري إلى 10 ملايين بنهاية عام 1999، وهذا مقارنة بسبعة ملايين ونصف مصاباً في بقية أنحاء العالم بكامله. ويتعرَّض الشباب بصفة خاصة أكثر إلى خطر الإصابة ممن هم أكبر عمراً: فمن بين أربعة أشخاص مصابين بالفيروس يكون هناك شاب مصاب دون الخامسة والعشرين من العمر.

إن تعرُّض الرجال لخطر الإصابة بوباء الإيدز إنما هو جزء من صورة أكبر يتعيَّن الإلمام بها، فرغم أن مرحلة الصبا والرجولة مليئة بالمنافع فإنها أيضاً تتطلَّب تكاليف صحية ضخمة، وباستثناء عدد قليل من البلدان فإن العمر المأمول للرجل أقصر منه بالنسبة للمرأة. وغالباً ما يتأخَّر الرجال الأكبر عمراً في طلب الرعاية الصحية لأمراضهم التي يمكن تـوقِّيها أو حتى شفاؤها في وقت مبكر. وفي أغلب الأوقات يموت الشباب بأعداد أكبر من الشابات، ويعود هذا بصورة أساسية إلى ما يتعرضون له من حوادث الطرق وأساليب العنف، وهما سببان ينطويان على الأفكار الخاصة بالرجولة مما يشجِّع الفتيان على المجازفة والتعرُّض للمخاطر أو استخدام العنف. وهي نفس الأفكار التي تشجعهم على المجازفة في ممارسة الجنس ومعاقرة المخدرات.

وبينما تساهم العوامل البيولوجية في اختلاف السلوكيات بين الرجل والمرأة، فإن سلوك الرجال، في أي مجتمع، يحدِّد بصفة جزئية على الأقل التوقعات حول كيفية سلوكهم، وهي سلوكيات تتشارك النساء فيها أيضاً. وفكرة "الرجولة" تتطور مع تطور الزمن ومروره، فهي تختلف باختلاف الثقافات وفيما بينها، حيث أن التعليم والعمر والتربية والدخل كلها تؤثـِّر على ما يتوقع أن يقوم به الرجل وما يتبعه من سلوكيات.

يختلف الرجال اختلافاً كبيراً فيما بينهم، ولذا فإن تعميم سلوكياتهم لابد وأن يشوبه الكثير من الحذر. وعلى الرغم من ذلك فإن الدراسات التي أجريت على الصعيد العالمي أوضحت أن للرجال قرناء في الممارسة الجنسية أكثر من القرناء لدى النساء. وهذا يعني أن رجلاً واحداً ناقلاً لفيروس العوز المناعي البشري يمكنه أن يقوم بنقل الفيروس إلى عدد أكبر من الناس عن ما يمكن أن تقوم به امرأة واحدة، ولاسيما أن احتمال انتقال الفيروس من الرجل إلى المرأة يزيد بمقدار الضعف عن احتمال انتقاله من المرأة إلى الرجل ويعود هذا إلى أسباب بيولوجية.

ومن المعروف أن معظم الرجال إن لم يكن أغلبهم لا يضعون أنفسهم أو زوجاتهم في موضع التعرُّض لأي خطر قد ينجم عن الممارسات الجنسية أو عن معاقرة المخدرات. إلا أن فرصة انتشار فيروس العوز المناعي البشري كان يمكن أن تقل كثيراً لولا الرجال، فقد قدِّر أن أكثر من 70% من حالات الإصابة بالعدوى في العالم إنما نجمت من الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، وأنه في 10% من هذه الحالات كان اللواط هو السبب في حدوثها، بالإضافة إلى أنه في 5% من حالات العدوى التي حدثت بسبب المشاركة في الإبر والمحاقن من متعاطي المخدرات بالحقن، وصلت نسبة الرجال إلى أربعة أخماس.

2.2  الرجال ومعاقرة المخدرات

هناك علاقة طردية بين معاقرة المخدرات وتعاطي المواد المخدرة من ناحية وانتقال فيروس العوز المناعي البشري من ناحية أخرى. فقد قدِّر أن معاقرة المخدرات بالحقن هي المسؤولية المباشرة عن حدوث ما يزيد على 5% من حالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري في العالم أجمع. أما تعاطي المواد المخدرة بقصد الترفيه، ويُعَدُّ الكحول واحداً منها، فترتبط هي أيضاً بالنشاط الجنسي غير المأمون الذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وفي جميع أنحاء العالم يزداد احتمال معاقرة الرجال لمثل هذه المواد المخدرة عن معاقرة النساء لها أيضاً.

من بين الستة أو السبعة ملايين شخص الذين تم تقديرهم على مستوى العالم على أنهم ممن يعاقرون المخدرات حقناً، كان الرجال يشكِّلون أربعة أخماس هذا العدد. والرجال الذين يعاقرون المخدرات حقناً هم أكثر خطراً من النساء في نشرهم لعدوى فيروس العوز المناعي البشري إلى الآخرين، فهم أكثر احتمالاً لأن يكون لديهم قرناء جنسيون لا يتعاطون المخدرات حقناً قد يقومون هم بنقل العدوى إليهم. والرجال أكثر احتمالاً للتشارك في استعمال الإبر فيما بينهم عن النساء ويجنحون إلى المبادرة بالمشاركة في استعمال معدات الحقن مما يزيد من احتمالات نقل العدوى إلى من يليهم. وفي دراسة كبيرة أجريت في ثلاث عشرة مدينة كان أغلب من يتعاطى المخدرات حقناً لهم قرناء ثابتون ولا يستخدمون العازل الذكري مطلقاً.

كما يعاقر الفتيان والرجال المواد المخدرة التي لا يتم حقنها بنسب أكبر من النساء والفتيات. فمن وجهة نظر الرجال، يساعد الكحول وسائر المواد المخدرة على إثبات رجولتهم وتفوقهم على نظرائهم.

3.2  مناطق خاصة واحتياجات خاصة، ومخاطر خاصة

هناك بعض الظروف تعرِّض الرجال بصفة خاصة إلى نسبة عالية من خطر التعرُّض للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. فقد يقوم الرجال الذين يهاجرون من أجل اكتساب رزقهم ويعيشون بعيداً عن زوجاتهم وعائلاتهم، بممارسة الجنس مع البغايا واستخدام المواد المخدرة بما فيها الكحول، وذلك في محاولة للتأقلم مع ما يعانونه من كرب ووحدة بسبب بعدهم عن المنزل. كما أن الرجال الذين يعيشون أو يعملون في كافة مناطق التجمعات الرجالية، مثل القوات المسلحة قد يتأثرون بشدة بإحدى الثقافات التي يسود فيها ممارسة السلوكيات التي تعرضهم للمخاطر.

فالرجال في القوات المسلحة يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري والعدوى بالأمراض المنقولة جنسياً لأنهم بعيدون عن منازلهم وزوجاتهم، وقد أكدت العديد من الدراسات وجود نسب أعلى للإصابة بالعدوى بفيروس العوز المناعي البشري بين العاملين بالقوات المسلحة: فقد وصلت نسبة العاملين بالقوات المسلحة الذين تم فحصهم وثبتت إيجابيتهم للفيروس إلى 22% في جمهورية أفريقيا الوسطى (مقارنة بنسبة 11% لكافة البالغين من السكان). كما يساهم اللواط الذي قد يمارس في انتقال العدوى حيث لا يتم استخدام أية وسائل الحماية من العدوى.

أما حركة التنقُّل بين الحدود بالنسبة لسائقي الشاحنات والعاملين المهاجرين وأفراد القوات المسلحة فتعني أنهم أحياناً قد يساهمون في إدخال فيروس العوز المناعي البشري إلى منطقة من المناطق. وبالنسبة للرجال البعيدين عن منازلهم، فلا تكون أمامهم سوى فرصة ضئيلة لاختيار قرنائهم لممارسة الجنس. وفي أغلب الأوقات يكون هؤلاء القرناء من البغايا اللائي يشكلن مجموعة صغيرة معرضة للإصابة بالعدوى من خلال الممارسة الجنسية المتكررة والتي لا تتهيأ لها وسائل الأمان من العدوى، وبالتالي يقمن بنقل العدوى إلى الآخرين بالمجتمع.

وعلى الصعيد العالمي يصل عدد الرجال المسجونين إلى الملايين، وبنسب تفوق نسبة النساء المسجونات. وأوضحت الدراسات التي تمت في أستراليا والبرازيل وكندا وكوستاريكا ونيجيريا والمملكة المتحدة وزامبيا، أن نسبة اللواط في السجون تراوحت بين 6% و70%. والعديد من السجناء الذين أدينوا بتهم تتعلَّق بالمخدرات، يواصلون معاقرة المخدرات بما فيها التي تُؤخذ بالحقن داخل السجون. ونتيجة للعدوى المزدوجة من كلٍّ من الممارسة الجنسية ومن معاقرة المخدرات فهناك دائماً نسب عالية للعدوى بفيروس العوز المناعي البشري بين السجناء. أما في فرنسا، فإن احتمال إيجابية المسجونين لفيروس العوز المناعي البشري تبلغ عشرة أضعاف احتمال إيجابية عامة السكان، بينما يتسبَّب الإيدز في نصف العدد الإجمالي من وفيات السجناء في البرازيل.

وهناك مخاطر خاصة أخرى تواجه الشباب المشردين في الشوارع، فالجنس الذي لا يكون مأموناً بصفة عامة، قد لا يكون مجرد مصدر نادر للمتعة لهم بل وسيلة من وسائل البقاء أو التحكم والسيطرة على الفتيات أو بعض الفتيان الآخرين. وقد استخلصت إحدى الدراسات في البرازيل أن حوالي خمس عدد هؤلاء الشباب مصابون بعدوى منقولة جنسياً. كما يمكن أن تحد النسب العالية لمعاقرة المواد المخدرة، من الممارسات الآمنة للجنس، حيث إن معاقرة المواد المخدرة يُعَدُّ بمثابة وسيلة تعينهم على تحمُّل الحياة في الشوارع.

ويجب العمل على تشجيع الرجال على تحمُّل مسؤولية حماية صحتهم الجنسية والإنجابية إلى جانب الصحة الجنسية والإنجابية لقرنائهم.

السبب الثالث: إن سلوكيات الرجال تعرِّض النساء لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري

1.3  التأثير على المرأة

لعل من الأمور المهمة لصحة الرجال أن يلموا بطرق الرعاية والوقاية من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، إذ إن من شأن ذلك أن يعود بفوائد على درجة من الأهمية بالنسبة للنساء. بعض هذه الفوائد يتعلَّق بارتفاع معدل تعرُّض النساء لخطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، وبعضها يتعلَّق بصورة أوثق بالعدالة والمساواة بين الرجل والمرأة في تلقِّي الرعاية.

إن الاحتمال الكبير لتعرُّض المرأة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري يعود جزئياً إلى الناحية البيولوجية. فبسبب رهافة النسيج المهبلي ولاسيما في النساء صغيرات السن، فإن فرصة انتقال الفيروس من الرجل الإيجابي إلى المرأة غير المصابة أثناء الممارسة الجنسية المهبلية التي لا تهيأ لها وسائل الأمان، تتضاعف أضعافاً كثيرة عن فرصة انتقال فيروس العوز المناعي البشري من المرأة الإيجابية له إلى قرينها غير المصاب به.

وفي متابعة للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عُقد في بكين، قامت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بشؤون المرأة، في جلستها الثالثة والأربعين 1999، بتوجيه الاهتمام نحو الحاجة إلى تثقيف المرأة والرجل ولاسيما الشباب منهم، بغرض تعزيز العلاقة العادلة بينهم وتشجيع الرجال على تقبُّل مسؤولياتهم فيما يتعلَّق بالنواحي الجنسية والإنجابية وتربية الأولاد.

وفي الوقت الحالي، يناقش العديد من الدعاة لصحة المرأة، الحاجة إلى تعاون أكثر من جانب الرجل لتحسين وضع المرأة ومساعدتها في حماية نفسها. وبتعبير آخر، فإن أنشطة اتِّقاء العدوى بفيروس العوز المناعي البشري التي تتضمن الفوائد للرجال تنطوي أيضاً على احتمال تقديم النفع للنساء أيضاً. وهذا لا يعني خفض عدد البرامج التي تهتم بالمرأة أو تقليل التركيز عليها، فكل من يكون عرضة للإصابة بالعدوى، مهما كان جنسه أو حالته الشخصية، له الحق في حماية نفسه من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. على أن برامج المرأة ستزداد فعاليتها عندما تتزامن مع جهود موازية لها تستهدف الرجل أيضاً. وهذا التعاون المتآزر بين هاتين المجموعتين المتكاملتين من الأنشطة هو الذي يحتاج إلى تركيز أكبر.

2.3  العلاقات مع المرأة

تختلف العلاقة الجنسية والشخصية للرجل مع المرأة اختلافاً متبايناً باختلاف البلدان وبل وداخل البلد الواحد. فبعض الرجال والنساء يعيشون في احترام وإخلاص متبادل. في حين أن هناك رجال لا يكتفون بعلاقتهم بزوجاتهم ويدخلون في علاقات جنسية عابرة مع نساء أخريات. وفي ثقافات عديدة، يتوقع من المرأة أن تكون مخلصة جنسياً لزوجها مع السماح للزوج بتعدد ممارساته الجنسية خارج إطار الزواج. وهذا يعني أن احتمال تعدد الممارسات الجنسية للرجل خارج العلاقة الزوجية أكبر منها بالنسبة للمرأة، مما يزيد من تعرضهم، وبالتالي تعرُّض زوجاتهم من بعدهم إلى خطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وفي دراسة أجريت في رواندا وصلت نسبة الزوجات اللاتي تعرضن للإصابة بالفيروس من خلال أزواجهن إلى 45%.

ومن خلال المناقشات التي أجريت مع مجموعات من الرجال في تايلند، فقد ظهر أنه حتى ولو كان هناك احتمال لتعدد القرناء، فإن الرجال لا يعترفون أنهم قد التقطوا العدوى من خارج إطار الحياة الزوجية، مما يحد من رغبتهم في حماية زوجاتهم باستعمال العازل الذكري. وأوضحت دراسة قام بها برنامج الأمم المتحدة لمحاربة مرض الإيدز في الهند، أن اللوم لا يقع على الأزواج الذين يصابون بالفيروس بنفس القدر الذي يقع على النساء المصابات به، وهذا يوضِّح أن هناك مستويين للطريقة التي تستجيب بها العائلات والمجتمع للمصابات والمصابين بفيروس العوز المناعي البشري.

3.3  الرجال والعنف والعدوى بفيروس العوز المناعي البشري

يقود العنف الذي يمارسه الرجل إلى انتشار فيروس العوز المناعي البشري بعدة وسائل، من خلال الحرب وموجات الهجرة التي يتسبَّب فيها، بالإضافة إلى الاغتصاب. وبينت عدة حوادث في البلقان ورواندا وبروندي وتيمور الشرقية، ما للحروب من تأثير رهيب على السكان المدنيين. فلم يقتصر تأثير الحرب على تمزق العائلات والتفرقة بين الزوجين ولكن قد تجد المرأة نفسها، في معسكرات اللاجئين وأماكن أخرى، ضحية رغماً عنها للرغبات الجنسية، وأحياناً قد تضطر إلى التجارة بنفسها في سبيل البقاء على قيد الحياة. كما تم توثيق عدد لا يحصى من حوادث الاغتصاب التي قام بها أفراد القوات المسلحة ومجموعات من الوحدات العسكرية، كذلك فهناك أدلة قاطعة على استخدام العنف الجنسي أو التهديد به كوسيلة لإرهاب أو إخضاع النساء والرجال الآخرين.

حملة الشريط الأبيض

في عام 1991، قامت مجموعة كندية من الرجال باعتماد الشريط الأبيض كرمز لمعارضتهم للعنف الذي يقع على المرأة. وخلال الشهرين الأولين للحملة وصل عدد من ارتدى الشريط الأبيض من الرجال إلى 000 100 رجل من كبار العاملين الكنديين في مجال الأعمال والإعلام والترفيه والرياضة.

وقد انتشرت في الوقت الحالي هذه الحملة لتصل إلى أستراليا وفنلندا والنرويج والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية. وهي تقوم بحث الرجال في العالم أجمع على ارتداء الشريط الأبيض أو وضعه أو تعليقه على منازلهم وعرباتهم وفي أماكن عملهم وذلك لمدة أسبوع من كل عام تعهداً منهم بعدم القيام بأي عنف تجاه المرأة أو بعدم التغاضي على أي عنف يصيبها أو السكوت عليه.

السبب الرابع: ينبغي على الرجال إيلاء قدر أكبر من الاهتمام بمرض الإيدز لما يسببه من تأثير على الأسرة

1.4  الرجال والأسرة

يتردد الرجال في الاعتراف بوجود مشكلة صحية ومناشدة المساعدة الطبية. وتوحي التقارير التي صدرت عن أفريقيا وآسيا وغيرها أن دعم الرجال المصابين بالعدوى لبعضهم البعض أقل احتمالاً من دعم النساء لبعضهن البعض كما أنهم ينتظرون المساعدة من قِبَل أسرهم وأصدقائهم. وغالباً ما يكون الرجال أقل تأقلماً مع حالاتهم من النساء عند اكتشافهم لإيجابيتهم لعدوى فيروس العوز المناعي البشري. وعلى الرغم من هذا، فعند تطور فيروس العوز المناعي البشري إلى مرض الإيدز، يكون الرجال المصابون هم أكثر من يتلقَّى الرعاية من الأسرة. وفي التفرقة التقليدية بين الرجل والمرأة في العمل. فإن توفير الرعاية لأي فرد مريض من أفراد الأسرة إنما يقع على كاهل المرأة وحدها. واستمر هذا المعيار سارياً حتى مع وجود الإيدز على الرغم من احتمال مرض الزوجين واحتياجهما معاً للرعاية بسبب إصابتهما معاً، من خلال علاقتهما الزوجية، بأحد الأمراض المنقولة جنسياً. وكانت نتيجة الدراسات التي أجريت بجمهورية الدومنيكان والمكسيك هي أن المرأة المتزوجة غالباً ما تعود إلى منزل عائلتها بسبب عدم توافر الرعاية المناسبة لها من زوجها. كما وجدت عدة دراسات أخرى أجريت في أفريقيا أن الأسر هناك لا تقدم للمرأة المريضة بالإيدز نفس القدر من الاهتمام بالمعالجة وتحمل تكلفتها الذي تقدمه للرجل المريض بالإيدز.

أما الأبحاث التي أجريت في كافة مناطق العالم فقد أوضحت أن الرجل بصفة عامة لا يهتم بالأطفال بنفس درجة اهتمام المرأة بهم، ويعود ذلك جزئياً إلى عمل الرجل خارج المنزل وبقائه بعيداً عنه بالإضافة إلى عدم تنشئة الرجل في مراحل حياته المختلفة على تقديم أية رعاية وعدم تشجيعه على ذلك. وهذا أيضاً له عبء مباشر على وباء الإيدز حيث أن من المقدَّر أن يصل عدد من يصبح يتيماً من الأطفال بسبب الإيدز بنهاية عام 2000 إلى 13 مليون طفل يحتاجون إلى من يساعدهم من البالغين في ملبسهم ومأواهم وتعليمهم. وغالبية هؤلاء الأطفال تحت رعاية النساء من الأقارب أو الجيران رغم أن بعض هذه المجموعات يكون تحت رعاية الصبيان.

ومن ناحية أخرى فالرجال استثمار جوهري للأسرة من حيث كونهم أزواجاً وأفراداً محترمين ضمن العائلة بأسرها بالإضافة إلى كونهم آباء. وقد نجحت بعض المبادرات في إشراك الآباء وآباء المستقبل بصورة أكبر في رعاية أبنائهم، في البرازيل والكاميرون وجامايكا والسويد وأوغندا على سبيل المثال. وقد ارتكز العديد من هذه المبادرات على التزام الرجل تجاه أولاده ورغبته في حمايتهم. وهناك حاجة ملحة إلى تطبيق هذه الأساليب المبتكرة، أحياناً، على نطاق أوسع، ولاسيما في الأجزاء الشديدة التأثر بالوباء في العالم.

وعلى الآباء ولاسيما من يود الإنجاب منهم، أن يضعوا في اعتبارهم إمكانية نقل فيروس العوز المناعي البشري لزوجاتهم وكذلك لأطفالهم من خلال انتقاله لهم من أمهاتهم. وهم يحتاجون إلى أن يتذكروا دائماً أن أطفالهم معرضون للتيتم إذا ما أصيبوا هم وزوجاتهم بالإيدز. فكيف يتسنَّى حث الرجال بصفتهم آباء على تأمين أنفسهم والمحافظة على عدم إصابتهم بأي عدوى من أجل أطفالهم؟ أو بصورة أخرى، في حالة شكهم في إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري أو تأكدهم من الإصابة، كيف يمكن حثهم على حماية زوجاتهم وأطفالهم من الفيروس؟ قد تكون إحدى الطرق هي تشجيع الآباء على المشاركة بصورة أكبر في ضمان الحياة لأطفالهم.

2.4  الوقاية من انتقال فيروس العوز المناعي البشري من خلال الممارسات الجنسية

هناك عدة طرق للوقاية من الانتقال الجنسي لفيروس العوز المناعي البشري. وهي تشمل الاستعفاف عن ممارسة الجنس، والإخلاص المتبادل لدى الأزواج، والممارسة الجنسية بدون إيلاج، واستعمال العازل الذكري. وقد نجحت نسبياً الحملات الإعلامية الوطنية لمكافحة الإيدز في ترويج فكرة الاستعفاف عن ممارسة الجنس خارج النطاق الشرعي له، والإخلاص المتبادل لدى الزوجين.

إن الاستعمال المستمر للعازل الذكري والعازل الأنثوي في الممارسات الجنسية المهبلية يحمي من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري ومن الأمراض المنقولة جنسياً. على أن هناك بعض الأسباب التي تحول دون استعمال هذه العوازل.

وقد يكون أحد أسباب ذلك صعوبة العثور على العوازل الذكرية أو عدم القدرة على تحمل تكلفتها، كما يمكن للارتباك وقلة الخبرة أن تؤدي إلى فشل الشاب في محاولته الأولى لاستعمال العازل الذكري وبالتالي جعله أكثر تردداً في استعماله مستقبلاً.

وقد أكدت الدراسات التي أجريت في عدد من البلدان أن استعمال العازل الأنثوي هو بديل يرتاح إليه بعض الرجال والنساء أكثر من العازل الذكري. على أن هذه العوازل الأنثوية أكثر تكلفة كما يصعب الحصول عليها.

للرجال دور رئيسي في مكافحة الإيدز

في الوقت الذي يساهم فيه سلوك الرجال مساهمة كبيرة في نشر فيروس العوز المناعي البشري وفي ما يترتب عليه من أعباء، مما يجعل الرجال أنفسهم أول من يتعرض لخطر الإصابة به، فإن هناك إمكانية لتغيير هذا السلوك.

إن إشراك الرجال في الجهود الخاصة بمكافحة الإيدز هو أكثر الوسائل لتغيير مسار الوباء. فتوجيه الاتهام لهم لا يمكن أن يكون هو الوسيلة لحثهم على الإصغاء لأي نصح أو تغيير في أساليب حياتهم.

وسوف يقوم برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض الإيدز من خلال الحملة العالمية لمكافحة الإيدز، بالتعاون مع شركائه بالعمل مع النساء والرجال ومع المنظمات اللاحكومية والحكومات ونظام الأمم المتحدة لتوجيه الاهتمام وتركيزه بصورة جديدة وملحة نحو الرجال.

نقاط للمداخلة من قِبَل مخططي البرامج:

  • يجب على مخططي البرامج الصحية أن يأخذوا بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للرجال عند تخطيطهم للخدمات الصحية، وهي احتياجات قد تختلف باختلاف الثقافات، ومن أمثلة تلك الاحتياجات درجة السرية فيما يخص حالاتهم الصحية، ومواعيد العمل المناسبة لهم والأطباء والممرضين الرجال وما إلى ذلك؛

  • يجب تعزيز البرامج المختلفة التي تستهدف مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والموجَّهة للرجال، وذلك جنباً إلى جنب مع مثيلاتها من البرامج الموجَّهة إلى النساء. كما يجب تعزيز سبل تيسير حصول الرجال على مصادر المعلومات والتوعية والدعم؛

  • ينبغي على مخططي البرامج أن يقوموا بالدعوة والترويج للمداخلات الملائمة التي تهدف إلى خفض مخاطر السلوكيات غير المأمونة وذلك في أماكن معينة. وقد يستدعي ذلك إجراء مداخلات إدارية كتغيير نظام العمل في المناطق العسكرية النائية لإنقاص الفترات الزمنية من البعد عن المنزل، بالإضافة إلى السماح للزوجات بمصاحبة أزواجهن في حالات الهجرة المؤقتة من أجل العمل. وهناك بعض المداخلات التي يمكن تطبيقها في السجون وفقاً لظروف كل بلد على حدة. وقد تشتمل هذه المداخلات على أنشطة تعزيزية للصحة موجَّهة لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز وذلك من أجل خفض السلوكيات المرتفعة الاختطار وزيادة اعتماد الممارسات الوقائية في هذه الأماكن الخاصة؛

  • أما مداخلات تعزيز الصحة الخاصة بالحملة فلابد من اشتمالها على رسائل موجَّهة للرجال والفتيان لحثهم على الاضطلاع بدور هام في مكافحة وباء فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز.

أمثلة من الرسائل الموجَّهة للرجال:

  • يجب أن يعلم الرجال أن العديد من مشكلات صحتهم الإنجابية يمكن الوقاية منها أو شفاؤها. كما ينبغي تشجيعهم على طلب النصيحة الطبية لمشكلاتهم الصحية بصفة عامة، ومشكلات صحتهم الإنجابية بصفة خاصة.

  • ينبغي حفز الرجال على اتِّخاذ خطوات نشطة لتغيير الممارسات الخطرة بغية الحد مما يتسببون فيه من انتشار لوباء فيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز.

  • يجب أن يضطلع الرجال بمسؤوليتهم نحو صحتهم الإنجابية وصحة زوجاتهم الإنجابية كذلك.

  • ينبغي تشجيع الرجال والفتيان على الإحجام عن معاقرة كافة أنواع المخدرات والمواد المخدرة.

  •  ينبغي تشجيع الرجال على اتِّخاذ مواقف سلبية تجاه ممارسة العنف ضد النساء.

  • لابد أن يشعر الرجال بمسؤوليتهم تجاه زوجاتهم وأولادهم من حيث احتمال انتقال فيروس العوز المناعي البشري إلى الزوجة وبالتالي إلى أطفالهم في المستقبل، ولذا فينبغي أن تنبع حاجتهم للوقاية من فيروس العوز المناعي البشري، من منطلق خوفهم على أسرهم ورعايتهم لها.

المصدر: مترجم بتصرف من وثائق برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض الإيدز بمناسبة الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام 2000
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 1012 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,877,434

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters