القيلة الدوالية أو دوالي الخصيتين هي توسع بالضفيرة الوريدية المحلاقية داخل كيس الصفن, والوريد المنوي الداخلي, والقيلة الدوالية (أو دوالي الخصية) هي سبب لنقص وظائف الخصية وهو يحدث عند حوالي 15–20% من الرجال, وعند حوالي 40% من الذكور العقيمين, وللآن لم يعرف كيفية تأثير القيلة الدوالية على بنية الحيوانات المنوية ووظيفتها وإنتاجها, ولكن الباحثون يعتقدون أن وجودها يسبب تداخل مع التنظيم الحراري للخصية.
والقيلة الدوالية (دوالي الخصية) تم التعرف عليها كمشكلة صحية في القرن السادس عشر, وتم اقتراح علاقة بين وجودها وبعض حالات العقم في القرن التاسع عشر, وبعد ذلك بقترة قصيرة تم تقرير أن القيلة الدوالية تكون مصحوبة بتوقف إفراز الحيوانات المنوية وعودة الإخصاب بعد علاجها, وخلال أوائل القرن التاسع عشر استمرت التقارير في وصف وجود ارتباط بين القيلة الدوالية والعقم, وفى سنة 1950 بعد عمل تقرير لعودة الخصوبة لمريض لا يوجد لديه حيوانات منوية azoospermic - وجدت جراحات إصلاح القيلة الدوالية - عند بعض حالات العقم - دعم لدى الجراحين, وبعد ذلك استمرت الأبحاث والتي أدت لنشر دراسات ربطت بين وجود القيلة الدوالية ووجود نوعية ضعيفة من السائل المنوي.
وفي هذه الدراسات دعم الباحثون بالوثائق وجود نمط متكرر من السائل المنوي الذي يحتوى على عدد قليل من الحيوانات المنوية ضعيفة الحركة, وكثرة الأشكال غير طبيعية, وقد سمي ذلك نمط الإجهاد للسائل المنوي stress pattern of semen, وبالرغم من أن هذا النمط ليس خاصا بالقيلة الدوالية أو مرادف له إلا أن هذا التعبير يقترح وجود تلف مبكر بالخصية, ومنذ ذلك الحين بدأ المتخصصون في المسالك البولية تقييم عقم الرجال من خلال فحص الحيوانات المنوية من حيث العدد, ونسبة الأشكال المتحركة, وحركة الحيوانات المنوية للأمام forward movement or motility, والشكل morphology, و أيضا تقييم السائل المنوي.
معدلات حدوث المرض:
توجد القيلة الدوالية عند نحو 20% من الرجال, كما توجد بنسبة 40% تقريبا بين حالات عقم الرجال, والقيلة الدوالية هي أكثر أسباب ضعف نوعية السائل المنوي شيوعا, وبالرغم من ذلك فمن السهل التعرف عليها وإصلاحها بالجراحة.