التخطيط

كتبه  عبد القادر الموساوي

التخطيط هو حجر الأساس في العملية الإدارية كما يقول د. أبوبكر بعيرة (2011) ، وعرفه على أنه مجموعة من الأنشطة الإدارية التي تهدف إلى تكييف المنظمة مع المستقبل والتأكد من اتخاذ القرارات التي تساعد على تحقيق الأهداف وتتمثل وظيفة التخطيط في وضع الإجابات عن الأسئلة المتعلقة بـماهية العمل الذي تقوم به المنظمة ، ومتى ستقوم به ، وكيف ستقوم به ، ومن سيقوم به.

التخطيط قد يكون استراتيجيا أي يتعلق بالأهداف العامة للمنظمة ( أنظر ورقة 10 في هذه الصفحة – مدرسة الإدارة الاستراتيجية) ، وقد يكون وظيفيا يتعلق بالأنشطة الوظيفية للمنظمة مثل التصنيع والإنتاج والتسويق ...الخ. ، وتزداد أهمية التخطيط كلما كبر حجم المنظمة وكلما اتسمت بيئة العمل بالتغيير المتسارع.

ولعل من أهم الاتجاهات المعاصرة في التخطيط الاستراتيجي هو التخطيط باستخدام ما يعرف بـ ( بطاقة الأداء المتوازن – Balanced Scorecard) وهو أسلوب قدمه ( Robert S. Kaplan and David P. Norton) خلال العام 1992.
وتقدم بطاقة الأداء المتوازن للمدراء أربعة مفاهيم أو مناظير مختلفة والتي منها يختارون المقاييس أو المؤشرات التي سيبنون عليها تخطيطهم ، وهذه المقاييس تخلق تكاملا بين المؤشرات المالية التقليدية ومقاييس الأداء بالنسبة للزبائن والعمليات الداخلية للمنظمة وأنشطة التطوير والإبداع ، ويختار المدراء مقاييس أو مؤشرات معينة لمتابعة كل مفهوم من المفاهيم الأربعة الرئيسية والتي قدمها الباحثان على النحو التالي:

1) مفهوم (أو منظور) الزبون (Customer perspective) بمعنى كيف يرانا الزبائن.
2) المفهوم (أو المنظور) الداخلي (Internal perspective) بمعنى ما الذي يجب علينا فعله حتى نتفوق في عملنا.
3) مفهوم (أو منظور) التعلم والابتكار (Innovation & Learning perspective) بمعنى هل بإمكاننا الاستمرار في التحسن والتطوير وخلق قيمة لعملنا.
4) المفهوم (أو المنظور) المالي (Financial perspective) بمعنى كيف نبدو لأصحاب المنظمة أو المساهمين فيها.

المراجع/
أ.د. أبوبكر مصطفى بعيرة (2011) – مباديء الإدارة : المفاهيم والتطبيقات – الجزء الأول – الطبعة السابعة – دار ومكتبة الفضيل للنشر – بنغازي- ليبيا.