ألماز برهان

أعلن عدد من أطباء علم النفس بلندن أن معظم الرجال والنساء الذين يقضمون أظافرهم كانوا يمارسون هذه العادة منذ الصغر حتى اعتادوا عليها، وقضم الأظافر مؤشر واضح على التوتر أو القلق، وهي عادة شائعة في سن الطفولة؛ فالدراسات تشير إلى أن 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام وثمانية عشر عاماً يقضمون أظافرهم، بل إنهم لا يكتفون بالظفر بل حتى الجلد الموجود على جانبي الظفر، فينتج عنها تشققات تساعد في حدوث العدوى الميكروبية والفطرية، أو حتى ضعف الجسم نتيجة السموم الموجودة في الأظافر، وكثيراً ما تلجأ الأمهات إلى محاولة معالجة هذا الأمر بشتى الطرق، وأياً كانت الموانع فهي كلها موانع مؤقته تزول بزوال السبب، وبمساعدة الدكتورة منى حجازي أخصائية علم النفس الإكلينيكي بمركز الراشد توصلنا لبعض المعلومات التي توضح العلاقه بين قضم الأظافر وإنخفاض الذكاء.

الرصاص وعلاقته بانخفاض معدل الذكاء

في دراسة أشار باحثون إلى أنه -ونتيجة للعب في ظروف غير نظيفة داخل البيت أو خارجه- يتراكم الرصاص على الأظافر، والمعروف عن الرصاص أنه يؤدي إلى مشكلات في النمو عند الأطفال، ويؤذي الخلايا العصبية والتي بدورها تقلل من معدل الذكاء.
وقضم الأظافر قد يفسر سرّ ارتفاع نسبة الرصاص لدى بعض الأطفال؛ ففي روسيا وجد الباحثون من خلال دراساتهم أن اثنين من كل ثلاثة أطفال في بعض المناطق يعانون من مستويات عالية بشكل مقلق من الرصاص، واعتمدت مستويات الرصاص عند الأطفال على ما إذا كان الأطفال يعيشون في مناطق صناعية مزدحمة أو معتادين اللعب بالتراب، ومن ثم قضم أظافرهم أو أنهم اعتادوا قضم أقلام الرصاص، ومن المعروف وجود الرصاص بصورته الطبيعيه في التربة، كما أنه يوجد في الفواكه والخضار التي يتناولها بعض الناس دون غسلها، لذا من المهم أن تحرص الأم على نظافة طفلها والطعام الذي يُقدّم له.

أحد مصادر الرصاص

إن الدهان القديم غالباً ما يكون مصدراً مهماً من مصادر الرصاص المؤذي؛ لذا على الأم التركيزعلى أهمية معالجة الدهان القديم الغني بالرصاص، وقد قال الدكتور (أريك مليستون)، وهو محاضر في جامعة (اسكس): إن مستوى الرصاص في تربة بريطانيا منخفض إلى حد كبير، ولكن الدهان القديم غالباً ما يكون هو المصدر الأهم للرصاص المؤذي.

حتى لا يقضم أظافره

تنصح الدكتورة منى حجازي الأم التي تعاني من قضم طفلها لأظافره أن تجلس معه، وتحاول تفهّم وضعه والحالة النفسية التي يمر بها من خلال الحديث معه بهدوء وكل حب وحنان، ومحاولة البحث في أسباب قيامه بهذه العادة، فقد يكون شعوره بالغربة عند تغيير مكان الإقامة، تعرضه لضغوط سببها مشاكل عائلية أو لصعوبة المرحلة الدراسية.. هذه الأسباب أو غيرها، وعلى الأم أن تحاول إزالة هذه المشاعر السلبية والعمل على تهيئة الجو المريح له بالمنزل من أجل أن يشعر بالراحة أيضاً، وعلى الأم أن تبعد طفلها قدر الإمكان عن مشاهدة البرامج المثيرة للخوف لتفادي قلقه وخوفه.
ولخّصت حجازي طرق علاج هذه العادة في الإرشادات التالية:
- بما أن الطفل يكون غير مدرك لعادته هذه يجب على الأهل في المرحلة الأولى توعيته بسلبيات هذه العادة، والطلب منه التخلي عنها من خلال إقامة حوار هادئ ومريح، ومراعاة البعد تماماً عن توبيخه أو انتقاده ومعاقبته؛ لأن ذلك من شأنه تطوير العادة العصبية.
- حث الطفل على النظافة وتلقينه بأن المؤمن الحق هو من يحرص على أن يبدو نظيفاً دائماً في ملبسه ومأكله ومظهره وفي كل تصرفاته.
- الاعتماد على مبدأ المكافأة والمدح كلما تمكن الطفل من السيطرة على نفسه، وذلك بغية التوصل إلى نتائج مرضيه.
- إشباع الحاجات النفسيه للطفل من خلال إشعاره بقيمته وعدم معاملته بقسوة أو التقليل من شأنه.
- استخدام أسلوب التشتيت بصرف نظره عن هذا السلوك بأمر يحبه مثل طلب مساعدته في عمل البيت أو اللعب بألعابه وهكذا.
- ضرورة البعد عن معايرة الطفل بسلوكه كي لا يحاول القيام به في الخفاء، فيُصاب بالإضافة لهذه العادة إلى إنعدام الرقابة الذاتية عنده، فيتعمد القيام بهذا السلوك غير المرغوب بعيداً عن عيون من حوله.
- التخلّص من هذه العادة تتطلب من الأهل الوقت والمثابرة، لذلك عليهم أن يتذكروا باستمرار مدح سلوك صغيرهم الحسن حتى يختفي هذا السلوك تدريجياً.

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 1051 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,777,256

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters