التربية البيئية هي العملية الأساسية التي تعنى بإعداد المواطن الواعي ببيئته و ما يرتبطه بها من مشكلات, و التزوّد بالمعلومات و المهارات و الاتجاهات و الالتزامات الفيزيائية للعمل على حل المشكلات المالية و الحيلولة دون ظهور مشكلات أخرى جديدة.
تعريف التربية البيئية حسب منظمة اليونسكو
هي عملية تكوين القيم و الاتجاهات و المهارات و المدركات اللازمة لفهم و تقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان و حضارته بمحيطه الحيوي – الفيزيائي, و التدليل على حتمية المحافظة على المصادر البيئية الطبيعية و ضرورة استغلالها الرشيد لصالح الإنسان حفاظا على حياته الكريمة و رفعا لمستوى معيشته.
سمات التربية البيئية
1. تتجه نحو حل مشكلات محددة للبيئة البشرية عن طريق مساعدة الأفراد على إدراك هذه المشكلات.
2. تتميز بطابع الاستمرارية و التطلع نحو المستقبل.
3. تأخذ بمنهج جامع لعدة فروع علمية في تناول و توضيح مشكلات البيئة, و توفر تضافر أنواع المعرفة اللازمة لتفسيرها.
4. تؤكد فهم العلاقات المتبادلة بين الإنسان و بيئته سواء الطبيعة أو الاجتماعية..
5. تؤكد على اكتساب المعرفة و الوعي و تنمية أوجه التفكير و التدريب على اتخاذ القرارات لإيجاد حلول و بدائل فيما يتعلق بمشكلات البيئة.
6. تركز على تنمية السلوك البيئة,هات و القيم الايجابية و مهارات حل المشاكل لدى الأفراد للوصول بالبيئة إلى نوعية ملائمة لمعيشة الإنسان.
7. تشدد على الجهود الفردية و الجماعية في سبيل صيانة البيئة و المحافظة عليها.
8. تتوجه نحو تجنب مشكلات البيئة, و العمل على تحسين هذه البيئة لمنع حدوث مشكلات جديدة.
أهداف التربية البيئية. أهم الأهداف التي حددتها ندوة بلغراد 1975
* الوعي: معاونة الأفراد على اكتساب الوعي و الحس المرهف بجوانب البيئة كافة و بالمشكلات المرتبطة بها.
* المعرفة: إتاحة الفرص التعليمية للأفراد و الجماعات لاكتساب خبرات متنوعة و التزود بفهم أساسي بالبيئة و المشكلات المتعلقة بها.
* المهارات: معاونة الأفراد و الجماعات على اكتساب المهارات لتحديد المشكلات البيئية و حلها.
* الاتجاهات و القيم: اكتساب الأفراد و الجماعات مجموعة من الاتجاهات و القيم و مشاعر الاهتمام بالبيئة و حوافز المشاركة الايجابية في حمايتها و تحسينها.
* المشاركة: إتاحة الفرصة للأفراد و الجماعات للمشاركة النشطة على كافة المستويات في العمل على حل المشكلات البيئية التي تعتبر مشكلات ملحة تتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة لحلها.
* القدرة على التقويم: معاونة الأفراد و الجماعات على تقويم مقاييس و برامج التربية البيئية في ضوء العوامل الاقتصادية الاجتماعية و الطبيعية و النفسية و الجمالية و الثقافية.
مستويات التربية البيئية
إذا أخذت أهداف التربية البيئية جنبا إلى جنب مع مضمونها الذي يتناول التعلم عن البيئة (المعرفة), التعلم من البيئة (المهارة), و التعلم من أجل البيئة (مواقف و قيم و سلوك). يمكن تمييز أربعة مستويات لأهداف التربية البيئية:
1. المستوى الأول: معرفة المفاهيم الايكوقيمه,الأساسية و المبادئ المرتبطة بها أي: إكساب الطلبة معرفة كافية في الايكولوجيا تمكنهم من اتخاذ قرارات واعية حول الإنسان و البيئة معا.
2. المستوى الثاني: وعي قضايا الإنسان و قيمه, يتناول المعرفة بكيفية تأثير النشاطات البشرية في العلاقة بين نوعية الحياة و نوعية البيئة.
3. المستوى الثالث: استكشاف القضايا و الحلول و تقويمها و يتضمن تنمية المهارات الضرورية للاستكشاف الفعلي للقضايا البيئية و الحلول البديلة لها و تقديم هذه القضايا و الحلول.
4. المستوى الرابع: أفعال المواطنة و التي تتضمن تنمية القيم الضرورية للطلبة المتدربين للممارسة البيئية المناسبة.
إن ما تقدم يدعو المتخصصين و المهتمين و الباحثين إلى بذل المزيد من الجهود العلمية لإيجاد الصلة بين سلوك الإنسان ووعيه و عواطفه و على التربية البيئية أن تتصدى قبل غيرها لهذه المهمة مستعينة بباقي فروع العلوم و نخص منها علوم التربية و النفس و علم الاجتماع…