فلسفة اكتشاف الموهوبين

هناك تقنيات وطرق لاكتشاف الموهبة يمكن استخدامها وتطبيقها منها الاختبارات الموضوعية بكافة أنواعها والاختبارات الذاتية بكافة أنماطها، ولا ينبغي الاقتصار على الاختبارات الموضوعية والاعتماد عليها اعتماداً مطلقاً، وإنما جعلها وسيلة مساعدة للكشف والتعرف على قدرات الموهوب.

ومن الأهمية بمكان أن تتضافر الجهود سواء من المعلمين والمرشدين أو من أولياء الأمور والأقران للتعرف على قدرات الموهوب، كما أن اكتشاف التفوق العقلي والقدرة القيادية أسهل من اكتشاف القدرات.

الإبداعية والفنية

يجب الاهتمام بتطوير الاختبارات الموضوعية المستمر، وجعلها ملائمة لبيئة الطالب الموهوب، والسعي لإيجاد اختبارات مستقلة منطلقة من بيئتنا التربوية والاجتماعية، والاكتشاف المبكر من خلال الأسرة ورياض الأطفال في فترة الطفولة المبكرة عن طريق عدة أساليب منها تقارير أولياء الأمور وملحوظاتهم ونتائج.

المقاييس والاختبارات

- الاكتشاف في مراحل التعليم المختلفة يكون من خلال تقارير المعلمين والمرشدين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأولياء الأمور والأقران، ونتائج المقاييس والاختبارات
- الملاحظة المستمرة والموضوعية لسلوكيات الطلاب الموهوبين وجوانب القوة والتميز لدى كل منهم،واهتماماتهم، وأسئلتهم، و أساليب تعلمهم، والمتابعة لمظاهر السلوك المتميز، وألا يبنى الرأي على حدث فردي أو سلوك ظهر لمرة واحدة.

- استخدام أدوات القياس والاختبارات للمواهب المختلفة كل حسب نوعه بناء على نوعية الموهبة التي يبرزها الموهوب،ومن ثم يتم تحديد مستوى الأداء ودرجته والتأكد من أصالة الموهبة،وحقيقة ومدى الاستعدادات والقدرات.

- تصميم مواقف مقصودة،ووضع الطالب الموهوب في ظروف تسمح للموهبة أن تظهر، وتختلف المواقف التربوية حسب نوع ومجال الموهبة"مواقف جماعية، مواقف مرتبطة بالعلوم أو الرياضيات، أو المهارات الحركية".

- التشاور وتبادل الرأي مع أولياء الأمور والأقران الذين يتعاملون مع الطالب الموهوب.
- عقد المقابلات الشخصية مع الأطفال للكشف عن مستويات ومجالات مواهبهم.
- الاعتناء بالصحة النفسية للطالب الموهوب يساعد على ظهور موهبته بصورة مبكرة وتثمر في إبرازها.

دور البيئة المدرسية في رعاية الطلاب الموهوبين

تعد البيئة المدرسية أحد المكونات الأساسية لمفهوم الإبداع والموهبة ، ومن الأهمية بمكان أن نميز بين بيئة مدرسية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات الخارجية وبيئة مدرسية فقيرة ومغلقة لا ترحب بالتجديد والتغير.

ويتشكل المناخ المدرسي من مجموع المتغيرات المادية والاجتماعية والإدارية التي تحكم العلاقة بين الأطراف ذات العلاقة بالعملية التربوية داخل المجتمع المدرسي وخارجه.

والبيئة المدرسية ينبغي أن تكون متكاملة، فمتى ما وجدت الإدارة الناجحة والمعلمين الأكفاء والمنهج الجيد، والمبنى المتكامل من حيث الإعداد والتجهيز بالمختبرات المناسبة وغرفة مصادر التعلم التي تحوي بين جنباتها الكتب والتقنية المتطورة مثل برامج الحاسب وشبكة المعلومات – الإنترنت - التي تفي باحتياج الطلاب المتميزين والموهوبين، والمسرح الذي يمكن من خلاله للموهوبين إبراز مواهبهم في جميع المجالات الأدبية وغيرها والملاعب الرياضية فإن ذلك سيسهم ولاشك في رفع مستوى الطلبة المبدعين والموهوبين.

عناصر البيئة المدرسية:

تتطلب عملية تطوير البيئة المدرسية لتصبح بيئة إيجابية تلبي احتياجات الطلاب الموهوبين ومثيرة للإبداع التعامل مع العناصر التالية:
1- فلسفة المدرسة وأهدافها: إذا كانت نقطة الانطلاق في أي عمل مبدع تبدأ من وضوح الرؤية والهدف فان المدرسة التي تنمي الإبداع هي التي توفر فرصا لجميع الأطراف المرتبطة بالعملية التعليمية والتربوية لمناقشة فلسفة التربية وأهدافها من أجل التوصل إلى قاعدة مشتركة ينطلق منها الجميع لتحقيق أهداف واضحة يتصدرها هدف تنمية الإبداع والتفكير لدى الطلاب والمعلمين.

2- المجتمع المدرسي: ينبغي أن تسود روح الانسجام بين المجتمع المدرسي حتى يصبح مجتمعا متكاملا تسود فيه روح إبداء الرأي ونبوغ الفكرة وتبنيها ، وحتى يمكن تحقيق ذلك لابد من تأكيد المبادئ والقيم التالية :
- تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات0
- تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر 0
- ضمان حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء0
- العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة0

3- المناخ الصفي : تحدد العمليات والنشاطات التي تتم داخل الصف بدرجة كبيرة ما إذا كانت المدرسة بيئة مناسبة لتنمية الإبداع والتفكير أم لا . ومن الخصائص التي ينبغي توافرها في الصف المثير للتفكير ما يلي:
- الجو العام للصف مثير بما يحويه من وسائل وتجهيزات وأثاث.
- لا يحتكر المعلم معظم وقت الحصة.
- الطالب هو محور النشاط داخل الصف .
- أسئلة المعلم تتناول مهارات التفكير العليا مثل ( كيف ؟ ماذا لو؟ لماذا؟ ) .
- ردود المعلم على مداخلات الطلاب حاثة على التفكير .

4- مصادر التعلم: تعد البيئة المدرسية الغنية بمصادر التعلم وفرص اكتشاف ما لدى الطلاب الموهوبين من استعدادات واهتمامات بمثابة البنية التحتية لبرامج المدرسة التي تهدف إلى تنمية التفكير والإبداع إذ كيف يمكن اكتشاف طالب لديه استعداد للتفوق والإبداع في مجال من المجالات العلمية دون توفر المختبرات اللازمة والورش وقاعات المحاضرات والمسرح والمرافق الرياضية والمعامل التي يمكن تأدية التجارب والابتكارات فيها ونقيس على ذلك الحاسب الآلي وجميع المجالات الابداعية0

5- أساليب التقويم: ويتطلب إدخال أساليب جديدة لتقييم مستوى تقدم الطلاب الموهوبين وإنجازاتهم مثل تقييم المحكمين وتقييم الرفاق والتقييم الذاتي والبطاقة التراكمية وغيرها من أدوات القياس والتقييم

المصدر: موهوبون نت
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 54/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 2113 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,832,267

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters