وصايا للعاملين في البنوك الاسلامية

ومن هنا أوصي نفسي وأوصي العاملين بالمصارف الإسلامية ببعض التوصيات التي استنبطتها من الفكر الإسلامي واستفرأتها من الواقع العملي ومنها ما يأتي:


1- الإيمان الصادق بأن العمل في مثل هذه المؤسسات ليس وظيفة تقليدية، وإنما عبادة لله وتضحية من أجل تطبيق الشرعية الإسلامية.

2- المثابرة على الالتزام بالقيم الأخلاقية والمثل العليا والسلوكيات المستقيمة في التعامل مع الناس جميعاً لأن العاملين بالبنوك الإسلمية يمثلون نماذج لخلق المسلم في مجال المعاملات، فهم دعاء للإسلام وسفراء للمصارف الإسلمية قبل أن يكونوا موظفين.

3- المواظبة على التفقه في الدين، فمن يرد الله به خيراً يفقه في الدين.. ولكل عمل فقه.. ومن مسؤولتيكم الإلمام التام بفقه المعاملات بصفة عامة، وفقه المصارف الإسلامية بصفهة خاصة، حتى تتجنبوا مخالفة أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.


4- المدوامة على تنمية الكفاءة الفنية وإتقان العمل وتحين أدء الخدمات المصرفية وغيرها على الوجة الأحسن لمواجهة النمافسة والتحديات من البنوك التقليدية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه"

5- الريادة في استخدام تكنولوجيا الأعمال المصرفية وما فيحكمها، التي لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشرعية الإسلامية، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها.

6- المواظبة على التدريب لتنمية الكفاءات المختلفة، ولاسيما البرامج المتطورة الحديثة، فهذا من موجبات التطوير والتحسين والتنمية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

7- تقوية روابط الأخوة والمودة الحب بينكم جميعاً.. فأنتم جميعاً في سفينة واحدة لها غاية وهدف وخطة وبرنامج سير، فلا يجوز لأحدكم أين يثقب فيها ثقباً حتى لا يغرق الجميع، وتكون الإساءة الكبرى إلي الإسلام وشريعته.

8- على مجالس الإدارات والإدارات العليا في المصارف الإسلامية أن تهيئ المناخ الطيب للعاملين بالمصرف من حيث الحرية والأمان واحترام الذات وعدم بخس الحقوق وتوفير الحاجات الأصلية حتى ينطلق العاملون نحو إتقان العمل وتحسين الجودة وتحقيق الخير لأنفسهم وللمصرف للمجتمع وللناس أيضاً.

9- يجب تجنب المعاملات الحرام مهما كانت المغيرات المادية، فالله طيب لا يقبل إلا طيباً، فقد استؤمنتم على أموال المسلمين لتشغلوها في الحلال الطيب، وحتى تتحقق البركة من الله عز وجل.

10- كونوا دعاة إلي تطبيق شرع الله في المعاملات، ودرعاً حامياً للمصارف الإسلامية وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.. فهذه ضرورة شرعية اختارها الله لكم،

وأساس ذلك قوله تبارك وتعالى :

(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) آل عمران 110