تمهيد:
تقوم المؤسسة بدراسة السوق لحل مشاكل التسويق الخاصة أو استغلال الفرص التسويقية المتاحة و ذلك لتمكين رجل التسويق للقيام بعمليات و أنشطة خاصة بهذه المشاكل لتخفيف خطر اتخاذ قرارات سيئة، و المؤسسة بواسطة مصالحها الخاصة تقوم بدراسة السوق سعيا وراء معلومات إضافية حول فرص نجاح قراراتها حيث نتائج الدراسة تمكنها من اتخاذ قرارات بتحديد أو تقليص خطر الخطأ
غير أن لعملية البحث و الاستخدام المفرط للمعلومات و البيانات في هذا المجال كلفة و هذه الأخيرة قد تكون عاتق لها و على المؤسسة أن تحرص على فعالية عملية البحث عن المعلومات.

-iعموميات حول دراسة السوق


1-تعريف السوق:

يتمثل السوق في نقطة التقاء المشترين و البائعين او هو عبارة عن كل تلاقي بين العرض و الطلب يسمح بتبادل السلع و الخدمات مقابل النقود.

2-تعريف دراسة السوق:

تعني دراسة السوق القيام بجمع و تسجيل البيانات الخاصة بالمشترين الحاليين و المرتقبين للسلعة أو الخدمة التي تنتجها المؤسسة و تشمل دراسة السوق:
- تحديد السوق الخاصة بالمنظمة و توصيفها من حيث السن ،الدخل،المهنة،المنطقة ونوع النشاط وحجم الأعمال و الشكل القانوني و المنطقة بالنسبة للمشتري الصناعي.
- دراسة أنماط الشراء و العادات و الاتجاهات و الانطباعات و الدوافع والآراء والاحتياجات الخاصة بالمستهلكين والمشترين الصناعيين.
- تحديد حجم الطلب حاليا و دراسة التغيرات المتوقعة مستقبلا.
- تحديد المواصفات المطلوبة من المشتري او المستهلك الصناعي في المنتجات.
و يمكن إعطاء تعريف أخر لدراسة السوق على انه تحليل كمي و نوعي للسوق معناه تحليل العرض و الطلب الحقيقي و الافتراضي لسلعة او خدمة معينة لكي تستطيع تحديد و اتخاذ القرارات التجارية.

3- أنواع دراسة السوق :


ا)-الدراسة النوعية: جمع وتحليل وتفسير البيانات التي لا تستطيع تفسيرها كميا أي أنها تستخدم لتزويد الباحثين بالملامح الرئيسية أو الأفكار ومحاولة فهم المشكلة من خلال إيجاد إطار نظري يمكن اختباره فيما بعد بواسطة الدراسات الكمية.
ب)-الدراسة الكمية : هي استخدام عينات اكبر أو مقاييس محددة ولذلك فان الوضع المنطقي للدراسات الكمية هو في الدراسة الاستنتاجية
و عليه فان الدراسة النوعية تعتبر خطوة أساسية لا غنى عنها للبدء في تنفيذ الدراسات الكمية ذلك ان الدراسة النوعية تزود الباحثين بالأطر و البناءات النظرية التي يمكن الانطلاق منها الى ميدان الدراسة الكمية.

4- أهمية دراسة السوق :


- تعتبر المحور الأساسي لدراسة المشروع
- من دراسة السوق يستنتج الطلب على المنتج ز من الطلب يتم تحديد الطاقة الإنتاجية للمشروع و منها يتم اختيار وسائل تكنولوجية و وسائل الإنتاج و حجم المشروع و جميع الجوانب الفنية له.
- تحديد خطة الإنتاج و المبيعات و التي تعتمد عليها التحليلات المالية و الاقتصادية و جميع جوانب المشروع و منها يستنتج ربحية و عائد المشروع المالي والاقتصادي والاجتماعي.

Ii-خطوات و مراحل دراسة السوق :


على العموم تتمثل الخطوات والمراحل التي تمر بها دراسة السوق في الأتي :
1-تحديد المشكلة أو الفرصة/أسئلة الدراسة/أهداف و أهمية الدراسة :

1-1-تحديد المشكلة أو الفرصة :

تعتبر هذه الخطوة من أكثر الخطوات أهمية و خطورة و ترجع أهميتها إلى أنها تمثل المبرر الرئيسي للقيام بالدراسة من اجل خدمتها أما خطورتها فتكمن في انه في حالة حدوث أي خطا في تحديد المشكلة سوف يترتب عليه عدم صحة و دقة جميع الخطوات المتعاقبة في الدراسة و من ثمة الوصول إلى نتائج غير دقيقة و بالتالي اتخاذ قرارات خاطئة .
و في الواقع تشير الدراسات إلى انه هناك ثلاث مصادر رئيسية للمشكلات أو الفرص:
-التغير غير المتوقع
-التغيير المخطط له
-الأفكار الجديدة
ويجب أن يراعى عند صياغة مشكلة الدراسة عدة شروط أهمها : الإيجاز-الوضوح-الواقعية...

1-2- أسئلة الدراسة :

وهي تساؤلات محددة حول المعلومات المطلوبة بالتحديد و ذلك لتحقيق أهداف الدراسة و الغرض منها ،و في حالة الإجابة على هذه الأسئلة من خلال الدراسة فان المعلومات المقدمة سوف تساعد بالفعل متخذ القرار على معالجة المشكلة أو استغلال الفرصة.

1-3- أهداف و أهمية الدراسة :

هدف الدراسة هو إقرار محدد و صريح باستخدام عبارات دقيقة لتحديد نوع المعلومات المطلوبة للوصول إلى نتائج محددة تستخدم في اتخاذ القرارات و عادة ما تنطوي كل دراسة على مجموعة من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
ويراعى عند صياغة أهداف الدراسة : الدقة،الواقعية والتعبير عن النتائج التي يمكن التوصل إليها.
أما أهمية الدراسة فهي المبررات الأساسية للقيام بالدراسة و يتوقف هذا الجزء من الدراسة على خبرة و مهارة الباحث في الإقناع بأهمية وجدوى الدراسة.

2- صياغة الفرضيات :

تستند دراسة السوق على مجموعة من الفروض التي يقوم الباحث بتصميمها وصياغتها في محاولة للإجابة على أسئلة البحث ومن الناحية العلمية يجب صياغة الفروض بالشكل الإحصائي الذي يمكن الباحث من استخدام الأدوات الإحصائية المناسبة لاختبار صحتها وتتمثل عادة المصادر الرئيسية التي يعتمد عليها الباحث عند بناء فروض الدراسة الأتي :
-الدراسات السابقة التي ترتبط من قريب او بعيد بالمشكلة.
-المقابلات الجامعية و الفردية التي يقوم بها الباحث أثناء الدراسة الاستطلاعية.
-الملاحظة التي يقوم بها الباحث.

3- تحديد نوع و مصادر البيانات:

3-1- البيانات الثانوية :
هي تلك البيانات التسويقية أو غير التسويقية التي سبق جمعها وتسجيلها و تحليلها و تفسيرها و تلخيصها لأغراض أخرى خلافا لمشكلة الدراسة الحالية . و تجمع هذه البيانات من مصدرين أساسيين هما:
ا)-المصادر الداخلية : تعتبر من أهم المصادر التي يمكن أن تزود الشركات أو المؤسسات بالبيانات و المعلومات الضرورية عن الأنشطة و الفعاليات التي قامت بتنفيذها تلك المؤسسات و من أهم هذه المصادر : السجلات المالية،السجلات المحاسبية،التقارير الإدارية و التسويقية، تقارير إدارة الإنتاج و الموارد البشرية وقسم الإعلان و إدارة المخازن.......
ب)- المصادر الخارجية : و تتضمن كافة البيانات المنشورة بواسطة جهات أخرى كالتقارير الحكومية ، الوزارات ، الجمعيات ، مديريات الإحصاء و التخطيط ،منظمات هيئة الأمم المتحدة والمجلات والدوريات و النشرات العلمية ، الهيئة العامة للاستثمار ،الغرف التجارية ،الجهاز المصرفي ،النقابات المهنية ،مراكز البحوث بالجامعات.....

3-2- البيانات الأولية :
هي البيانات التي يقوم الباحث بتجميعها لأول مرة لخدمة غرض أو أغراض محددة في الدراسة أي أنها بيانات لم يسبق جمعها وتحليلها و نشرها عن طريق جهات و باحثين آخرين لخدمة أغراض مختلفة و أكثر ما يميزها أنها عملية منتظمة و منهجية. وتتمثل مصادر جمعها فيما يلي :
- الاستقصاء : هو توجيه مجموعة من الأسئلة والحصول على إجابات عليها وهناك عدة طرق لجمع البيانات الأولية عن طريق الاستقصاء وهي: المقابلات الشخصية،البريد،الهاتف،الانترنت
– الملاحظة : تستخدم لمشاهدة ما يحدث في حينه و تسجيله ويمكن أن تتم بطريقة شخصية أو باستخدام بعض الأجهزة الالكترونية ،كما يمكن أن تستخدم كطريقة مكملة لطريقة الاستقصاء عند الاعتماد على طريقة المقابلة الشخصية و من أنواعها:
ملاحظة شخصية : يقوم بها الباحث ويعتمد على نموذج يقوم بكتابة البيانات التي يلاحظها فيه كملاحظة عدد مشتري جريدة محددة من موقع محدد.
ملاحظة آلية : تعتمد على أجهزة ملاحظة مثل كاميرات tv في محل السوبر ماركت.
-أسلوب دلفي : يعتبر احد الطرق التي تعتمد على الاستقصاء الموجه إلى مجموعة من الأعضاء للمساهمة في حل مشكلة تسويقية معينة ثم تحديدها بشكل واضح و من مميزات هذا الأسلوب أن الأعضاء لا يجلسون وجها لوجه لمناقشة ونقد الأفكار ولكن يجب أن يكون الأعضاء غير معروفين لبعضهم البعض وذلك لتشجيعهم على الاستجابة دون ضغوط نفسية وعليه هو من الأساليب الفعالة في حالة اتخاذ قرارات تسويقية تتسم بالحساسية.
- العينات الدائمة : هي تلك المجموعات من الأفراد التي توافق على تزويد مؤسسات الدراسات التجارية بالبيانات خلال فترة زمنية معينة.
و يمكن سرد المثال التالي الذي يوضح المراحل السالفة الذكر:
في إحدى الدراسات التسويقية حول تحليل السلوك الاستهلاكي للخدمات المنزلية الخاصة بتوفير الوقت للأسرة الجزائرية . كانت الأسئلة التي تسعى الدراسة الإجابة عليها من خلال الاستقصاء ما يلي:
1- هل تتفاوت أنواع خدمات توفير الوقت التي تستخدمها الأسرة بتفاوت حالة عمل الزوجة؟
و ماهي الأهمية النسبية لأنواع هده الخدمات لكل الأسر التي تضم زوجات عاملات و الأسر التي تضم زوجات غير عاملات؟
2-ماهي نسبة المنفق سنويا على استهلاك خدمات توفير الوقت المنزلية و دلك من إجمالي الدخل المتاح للأسرة؟و هل هده النسبة تتفاوت باختلاف عمل الزوجة
3- ما هي الدوافع الرئيسية لشراء خدمات توفير الوقت المنزلية؟ و هل هده الدوافع تختلف من حيث طبيعتها و أهميتها النسبية بتفاوت حالة عمل الزوجة؟
4- ماهي المحددات الرئيسية للإنفاق العائلي على خدمات توفير الوقت المنزلية؟ و هل أن دخل الأسرة أم حالة عمل الزوجة أم عوامل أخرى هي المؤثرة بشكل جوهري في مستوى الإنفاق العائلي على هدا النوع من الخدمات؟
5- ما هي الخصائص السيكوغرافية المميزة لمستهلكي خدمات توفير الوقت المنزلية في السوق الجزائرية؟
كما أن الأهداف الخاصة بهده الدراسة تمثلت في الآتي:
1- الكشف عن نماذج السلوك الاستهلاكي لخدمات توفير الوقت المنزلية لكل من الزوجة العاملة و غير العاملة, و تحديد درجة التشابه أو الاختلاف بينهما من حيث نوعية الخدمات المستهلكة.
2- تقدير المنفق عائليا على استهلاك خدمات توفير الوقت المنزلية و دلك كنسبة من دخل الأسرة السنوي مع مقارنة الأنماط الاستهلاكية لهده الخدمات في الأسر التي تضم زوجة عاملة و الأخرى التي تضم زوجة غير عاملة.
3- رسم صورة مقارنة تقريبية للدوافع العقلية و العاطفية لشراء خدمات توفير الوقت من جانب الزوجة العاملة و غير العاملة و دلك بما يساعد على تفسير السلوك الشرائي للأسرة الجزائرية لهدا النوع من الخدمات.
4- تحديد المحددات الرئيسية للإنفاق العائلي على خدمات توفير الوقت المنزلية و دلك من خلال تحليل العلاقة بين مستويات الإنفاق العائلي على هده الخدمات و بين الخصائص الديموغرافية للزوجة و الأسرة .
5- تقسيم المستهلكين لخدمات توفير الوقت المنزلية إلى قطاعات مميزة على أساس خصائصهم السيكوغرافية و دلك بغرض تصوير أنماط الحياة المقارنة لهده القطاعات.
و يلاحظ أنه في ضوء أسئلة هده الدراسة و الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها أمكن تحديد نوع البيانات المطلوب تجميعها و كذلك نوع المستقصى منهم المستهدفين و دلك على النحو التالي:
- نوع البيانات الأولية المطلوب جمعها من خلال الاستقصاء:
1- بيانات عن السلوك الاستهلاكي للخدمات المنزلية الخاصة بتوفير الوقت و التي تشتمل على الرعاية أو العناية بالأطفال داخل أو خارج المنزل و تنظيف المنزل وإعداد و تجهيز الطعام و العناية بالملابس و الأكل خارج المنزل.
2- بيانات عن أسباب أو دوافع الشراء العقلية و العاطفية الخاصة بالخدمات المنزلية لتوفير الوقت بالنسبة لكل من الأسر التي تضم زوجات عاملات و الأسر التي تضم زوجات غير عاملات.
3-بيانات عن المنفق شهريا أو سنويا على الخدمات المنزلية الخاصة بتوفير الوقت من جانب الأسرة الجزائرية.
4-بيانات عن الخصائص السيكوغرافية أو أنماط الحياة لمستهلكي خدمات توفير الوقت المنزلية.
5- بيانات عن الخصائص الديموغرافية للزوجة أو الأسرة لكل من مستهلكي و غير مستهلكي خدمات توفير الوقت المنزلية.
كما أمكن أيضا في ضوء أسئلة الدراسة و أهدافها تحديد نوع المستقصى منهم المستهدفين في عملية جمع البيانات المشار إليها و الدين تمثلوا في السيدات المتزوجات في جمهورية الجزائر العربية. و لكن لضخامة هدا المجتمع و تشتته جغرافيا كان من الضروري تضييق نطاقه ليقتصر على السيدات المتزوجات في مدينة سطيف فقط.

4- إجراءات العينة :

4-1- الحصر الشامل أو العينة :
عندما يقوم الباحث بدراسة جميع المفردات التي يشتمل عليها مجتمع البحث موضع الاهتمام فانه يتبع ما يعرف الحصر الشامل ،و قد يلجا الباحث إلى عدد قليل من المفردات أي عينات لتفادي التكاليف العالية في جمع البيانات اللازمة اختصارا للوقت. ويعتبر الحصر الشامل من الناحية الإحصائية أكثر دقة لعدم وجود ما يعرف بخطأ المعاينة و بالتالي فهو الأقرب إلى الواقع و الأكثر قابلية للتعميم.
4-2- أنواع العينات : هناك نوعين من العينات :

ا)- العينات الاحتمالية :وتشتمل على:

1- العينة العشوائية البسيطة : يتطلب استخدام هذه الطريقة ضرورة حصر و معرفة كافة عناصر المجتمع و يتم بعدها اختيار عينة وفق أسس محددة للتعامل مع كامل عناصر المجتمع الأصلي للدراسة و يعطى لكل عنصر من عناصر المجتمع نفس فرصة الظهور في العينة المختارة وتكون هذه الفرصة معروفة و محددة مسبقا ، مثال: إذا كان عدد عناصر المجتمع هو 600عنصر وتقرر اختيار عينة عدد مفرداتها 60عنصر فان احتمال ظهور كل عنصر في العينة هو 600/60=10
2- العينة المنتظمة : يتم حصر كافة عناصر مجتمع الدراسة ثم يتم إعطاء كل عنصر رقم متسلسل بعدها يتم قسمة عدد عناصر المجتمع الكلي على عدد أفراد العينة المطلوبة الأمر الذي سيؤدي إلى إعطاء رقم معين هو الفاصل بين كل مفردة يتم اختيارها في العينة و المفردة التي تليها بعدها يتم اختيار رقم عشوائي ضمن الرقم تم استخلاصه سابقا ،مثال:قسم التسويق يحتوي على 60 طالب يمثلون مجتمع الدراسة الأصلي و المطلوب هو اختيار عينة عددها 12 طالب بأسلوب العينة المنتظمة
-نقسم 60/12 فيكون الناتج هو 5 ثم نختار رقم عشوائي ضمن الأرقام من1الى5 لنفرض أننا اخترنا الرقم 2 فيكون رقم المفردة الأولى ثم نضيف 5 فيصبح الرقم التالي هو 7 فيكون ذلك هو رقم المفردة الثانية و في كل مرة نضيف 5 وبالتالي تكون بقية الأرقام هي 12-17-22-27-32.
3- العينة الطبقية : وفي هذا النوع يتم تقسيم مجتمع الدراسة الكلي إلى فئات وفق مقياس محدد ويعتبر هذا المقياس من متغيرات الدراسة، بعد ذلك يتم اختيار عينة من كل فئة بشكل عشوائي و بشكل يتناسب مع حجم الفئة في المجتمع الكلي، مثال :إجراء دراسة حول طلاب كلية العلوم الاقتصادية و كان حجم العينة 150طالب و كان لتخصص كل طالب دور مهم في الدراسة و حتى يضمن الباحث تمثيل العينة

محاسبة تسويق مالية تسيير بنوك المجموع
عدد الطلبة 1200 1000 900 900 1000 5000
النسبة 24 20 18 18 20 100
العينة المختارة 36 30 27 17 30 150

-العينة العنقودية : يلجا الباحث إلى اختيار العينة ضمن عدة مراحل ففي المرحلة الأولى يتم تقسيم المجتمع الدراسة إلى فئات كل حسب معيار و من ثم يتم اختيار شريحة أو أكثر بطريقة عشوائية و بعدها يتم تقسيم الشريحة التي وقع عليها الاختيار إلى شرائح جزئية أخرى ثم اختيار شريحة أو أكثر منها بطريقة عشوائية وهكذا حتى يتم الوصول إلى الشريحة النهائية ،مثال: دراسة العلاقة بين مستوى دخل الفرد الجزائري و مستوى ادخاره فإذا تم استخدام العينة العنقودية فانه سوف يتم تقسيم البلد إلى ولايات ثم اختيار ولاية واحدة بطريقة عشوائية لتكن سطيف مثلا ثم تقسيم سطيف إلى دوائر واختيار دائرة من بينها لتكن مثلا عين الكبيرة ثم تقسيم عين الكبيرة إلى مناطق ونختار مثلا حي 400 مسكن و بعدها يتم اختيار عائلة علمي مثلا لكي تكون عينة الدراسة.
ب)- العينات غير الاحتمالية : و يتصف هذا النوع من العينات بكونها لا تعطي نفس الفرصة المتساوية لعناصر الدراسة في الظهور في العينة أي لا يمكن تحديد نسبة احتمال ظهور كل عنصر في العينة بشكل مسبق وتشمل :
1-عينة الملائمة: في هده الحالة يعطي للباحث اختيار العناصر التي ستشارك في العينة و لا يكون هناك تحديد مسبق لمن سيدخل ضمن مفردات العينة بل يتم الاختيار بناءا على مجموعات يراها الباحث مناسبة و لكن وفق شروط محددة تضمن تمثيلا معقولا لمجتمع الدراسة .
مثال: دراسة السلوك الشرائي لربات البيوت من خلال وضع بعض الشروط التي تضمن التمثيل المعقول للمجتمع .
2- العينة المقصودة: و هنا يتم تحديد مفردات العينة بشكل مقصود من طرف الباحث ودلك بسبب توفر بعض الخصائص في الأفراد المقصودين دون غيرهم وأيضا في حالة توفر البيانات اللازمة للدراسة لدى فئة محددة من المجتمع الكلي .
مثال: إدا أراد شخص معرفة آراء المستهلكين حول صنف من أصناف القهوة فعليه اختيار عينة من الأفراد الدين لديهم بعض المعرفة الاستهلاكية نحو هدا الصنف لأنه من غير المنطقي أن تضم العينة المختارة أفراد لا يشربون هدا الصنف من القهوة.
3-العينة الحصصية: يتم تقسيم مجتمع الدراسة إلى فئات ضمن معيار معين ثم يتم بعد دلك اختيار العدد المطلوب من كل شريحة بشكل يتناسب مع ظروف الباحث .
مثال: دراسة رأي ربات البيوت حول رفع أسعار الخبز هنا قد يتم تقسيم المناطق السكانية لبلد إلى مناطق محددة بعد دلك يقوم الباحث باختيار أفراد العينة العينة من كل منطقة بشكل غير عشوائي و دلك عن طريق النزول للأماكن العامة و إجراء الدراسة على من يقابلهم الباحث من أفراد و ضمن العدد المخصص.

6 /أساليب القياس:

1-القياس:هي كافة العمليات والإجراءات المؤدية إلى تحديد قيم رمزية (أرقام و حروف) للخصائص التي تكون الإطار ألبنائي للعامل موضع القياس.

2-مستويات القياس:
المستوى الاسمي:
المستوى الترتيبي:
المستوى الزمني:
المستوى النسبي:
3-طرق القياس:
-التقارير الذاتية: توجيه مجموعة من الأسئلة للأفراد أو مفردات الدراسة حيث يطلب منهم الإجابة عليها بحرية تامة.
-الملاحظة: وهي التعرف على اتجاهات و مكونات الشخص نحو موضوع من خلال الملاحظة التي يقوم بها الباحث.
-بحوث الدافعية: و عليه يقوم بتحليل الأسباب الكامنة وراء سلوكات و مواقف الأفراد من خلال التعرف الدقيق لدوافعه.
4-معايير المقياس الفعال:
-الاعتمادية:قدرته على تحصيل نتائج متطابقة في حالة استخدامه أكثر من مرة
-الصلاحية:مدى قدرته على تعريف وتجسيد كامل لكافة أبعاد ما يراد قياسه.
-درجة الحساسية:مدى قدرته للكشف عن كافة أبعاد هذا العامل و ذاك.
-المرجعية:أي انه لا توجد أي فائدة من استخدام المقياس إذا لم تكن عناصره ذات صلة مباشرة و قوية بالشيء المراد قياسه.
-قابلية الاستخدام:أن تكون عناصر المجتمع أو العينة قادرة على تطبيق أو استخدام المقياس والتعامل معه نظريا وتطبيقيا.
-المرونة:توفر صفة المرونة للتعديل التدريجي المحسوب في مفرداته و ذلك بسبب تغير بعض العوامل البيئة الداخلية و الخارجية حول الأشياء المراد قياسها.
5-أنواع المقاييس:
مقياس ثيرستون,مقياس ليكرت,التحليل التقابلي,السلم المعدل,المقياس متعدد
الانجاهات ,مقياس المواقف



7-/جمع البيانات:

تعتبر هذه المرحلة من المراحل ذات الخصائص الإدارية والتنفيذية و الميدانية ولكي يتم التحضير المناسب لها يجب الأخذ في عين الاعتبار مجموعة من الشروط أو الظروف الواجب تهيئتها على أكمل وجه ممكن و بعدها يتم مراجعة البيانات المتحصل عليها و ذلك ب:
-فحص الاستمارات و التأكد من اكتمالها و مطابقتها لما هو مطلوب و اكتمال تعبئتها.
-التأكد من أن الاستمارات تم تعبئتها من المجتمع المستهدف.
-التأكد من صلاحيتها و دقتها.
و بعد المراجعة تأتي الخطوة الثانية وهي:
2-التصنيف و الترميز:أي وضع الأسئلة المتجانسة في مجموعات و إعطاء قيم رقمية أو أحرف للإجابات الواردة بمعنى التعبير عن الإجابات بطريقة مختصرة و مقبولة للقراء من قبل الحاسوب.
3-تحويل البيانات:أي نقل البيانات من الاستبانة إلى شريط أو ديسك أو مباشرة إلى الحاسوب.

8/أساليب تحليل البيانات:

بعد إن يتم إدخال البيانات إلى الحاسوب تكون البيانات جاهزة للتحليل و استخراج النتائج, أما فيما يتعلق بالأساليب الإحصائية الواجب استخدامها فان ذلك يعتمد على أهداف الدراسة و طبيعتها و الفرضيات التي تم وضعها من قبل الباحث.
ففي حالة الدراسة الو صفية يلجا الباحث إلى استخدام الأساليب الإحصائية الو صفية, أما في حالة كون الدراسة ارتباطية و تهدف إلى التعمق في دراسة الظاهرة ووضع الفرضيات فان الباحث يلجا إلى بعض مقاييس الارتباط.
1-الأساليب الإحصائية الو صفية:
تتكون من ثلاث مجموعات هي:
-التكرار والجداول المتقاطعة:التكرار هو عدد مرات تكرار الظاهرة.إما الجداول المتقاطعة فهي تعتمد على مبدأ التكرار إلا أنها تعطي معلومات أكثر عمقا ودلالة بالمقارنة مع ما تعطيه جداول التكرار.
مقاييس النزعة المركزية:وتعطى فكرة عن القيمة التي تجمع حولها بقية القيم ،وتشمل :
-الوسط الحسابي :مجموع القيم علي عددها.
-الوسيط:وهي العينة التي تقع في نصف مجموعة العينات المرتبة.
-المنوال:هو القيمة الاكثر تكرارا.
مقاييس التشتت :هو وصف لمدي تناثر وتباعد قيم المجموعة عن بعضها البعض.
-المدى:هو الفرق القيمة الصغرى و الكبرى.
-الانحراف المعياري:هو الجدر التربيعي لمتوسط مربيعات الانحرافات القيم المختلفة عن متوسطها.
-المدى الربعي :هو الفرق بين الربعين الاعلى q3و الادنى q1
q1=
q2=
q3=
2-مقاييس اختبار الفرضيات:
-مقاييس الارتباط:في حالة فحص مدى وجود علاقة بين متغيرين او اكثر كاختبار الانحدار السيطي.
*الاختبارات المعلمية: يستخدم في حالة ان المجتمع العينة موزع توزيع طبيعي .
*الاختبارات الامعلمية :في حالة التوزيع غير طبيعي وفي حالة استخدام المقياس الاسمي او الترتيبي :كاختبار سبيرمان ،واختبار كندال .
-مقياس الاختلاف:في حالة فحص مدى وجود اختلاف او تباين بين متغيرين او اكثر.
*الاختبارات المعلمية :اختبار test واختبار multiple dixriminate analyses .
*الاختبارات الامعلمية: اختبار مان وتيني،اختبار كرسل ولاس.
3_التقرير النهائي:
هو بمثابة وسيلة اتصال بين القائم بالدراسة و المسؤول الذي سيتخذ القرارات بشان موضوعه و دلك لعرض البيانات التي تم تسجيلها و تحليلها و التوصيات التي توصل البها الباحث عرضا واضحا ومفهوما وبتسلسل منطقي.
-خصائص التقرير الجيد:
1-ان يرد على تساؤلات البحث وان تتعلق توصياته بمشكلة البحث و اهدافه و فروضه.
2-مراعاة المستوى الاداري الذي يقدم اليه التقرير حيث يكون موجزا كلما كان للادارة العليا واكثر تفصيلا كلما كان موجها للمستويات التنفيذية في المنظمة .
3-عرض البيانات المرتبطة بالمشكلة و الاهداف بلغة واضحة يفهمها قارئ التقرير.
4-ان تكن هذه البيانات كاملة بحيث لا يتم حذف او حجب بيانات لا تتفق مع اراء مقدم التقرير او غير متناسقة مع اراء من يقدم البهم التقرير .
5-الدقة و المنطقية في العرض و الكتابة
6-الموضوعية و قلة التحيز .
7-التناسق في الافكار
1-صفحة العنوان:ويكتب فيه :عنوان التقرير ،اسم الجهة القائمة بالدراسة ،اسم الجهة المقدم اليها التقرير،تاريخ تقديم التقرير .
2-الفهرس : يوضح محتويات التقرير حيث تكتب العناوين الرئيسية للفصول و الموضوعات كل فصل و رقم الصفحة التي يقع فيها العنوان
3-المقدمة:تشمل العوامل التي ادت الى حدوث المشكلة موضع الدراسة و مدى تاثرها بالعوامل البيئية المختلفة ،واهداف الدراسة و تساؤلاتها و فروضها و منهج الدراسة.
4-صلب التقرير:يشمل عرضا تفصيليا لكل خطوة من خطوات الدراسة و النتائج التي تم التوصل اليها من البيانات التي تم جمعها و تسجيلها و تحليلها +الجداول و الاشكال الموضحة لهذه البيانات والنتائجو ينقسم صلب التقرير الى فصول يتناول كل فصل موضوعا من موضوعات البحث حسب خطوات البحث
5-النتائج النهائية و التوصيات :عرض النتائج المتعلقة بالاجابة على اهداف البحث و تساؤلاته و فروضه و كذلك التوصيات المتعلقة بالقرارات التنفيذية اللازمة لمعالجة الموضوعات موضع البحث +عرض التوصيات .
6-قائمة المراجع :تكتب فيها المراجع التي تم الاستعانة بها في التقرير .
7-الملاحق: نسخة من قائمة الاسئلة او الملاحظة
التقرير الشفوي :
يكون الاتفاق على تقديم النتائج شفويا في اجتماع يعقد بين ممثلي الجهة القائمة بالبحث و ممثلي الجهة التي يقدم اليها البحث .قد يتم التعديل في محتويات التقرير طبقا للمناقاشات بين الفريقين .
*يعتبر من يقدم التقرير النهائي بمثابة رجل البيع الذي يعمل على اقناع الحاضرين بالتقرير و محتوياته و توصياته مع الرد على استفساراتهم و اعتراضاتهم بشكل واضح و مقنع . 

________________

المصدر: 1) ادريس ثابت عبد الرحمان :" بحوث التسويق" ، الدار الجامعية ، مصر 2003_2004 2) محمد عبيدات :" بحوث التسويق" ، دار وائل للنشر ، الطبعة الثانية ، الأردن ، 2003 3) محمد صادق بازرعة :" بحوث السوق"، 1994
  • Currently 205/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
66 تصويتات / 5326 مشاهدة
نشرت فى 12 أكتوبر 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,721,410

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters