القلب هو عبارة عن عضلة صغيرة بحجم قبضة اليد الكبيرة تعمل مثل مضخة تضخ الدم في الشرايين ومنه إلى أنحاء الجسم الأخرى كما أنها تستقبل الدم العائد من الأوردة، وشكل القلب كحبة الأجاص المقلوبة يتمركز في الصدر مائلاً قليلاً نحو اليسار ويوجد في القلب أربع حجرات اثنتان علويتان وتدعى الأذينان واثنتان سفليتان وتدعى البطينان وهي ذات جدار سميكة العضلة، كما أن القلب ينبض 60-80 نبضة في الدقيقة، والنبضات عبارة عن التقلص والاسترخاء لعضلة القلب ليتم ضخ حوالي 3-5 لتر من الدم في الدقيقة الواحدة، وتتغذى عضلة القلب من الأوعية الدموية المحاطة بها وأي انسداد بها يؤدي إلى الموت.

القلب, المضخة الحية العجيبة في هذا العالم, محرك الدورة الدموية في الجسم, رمز الحياة في الإنسان, مصدر العواطف والشجاعة عند القدامى.

عضلة تعمل ليل نهار طوال العمر دون كلل أو ملل لتضخ الدم لجميع أجزاء الجسم حاملا الأكسجين والغذاء إلى مختلف نواحي الجسم ليبقى ينبض بالحياة.

يعد القلب من أغلى ما نملك ، فهو المحرك الأساس ، الذي بنبضه تستمر الحياة ، لكن ما أن يصاب بمشكلة ، حتى يتغير طعم الحياة . وللمحافظة على صحته وعافيته ، لابد من التعرف عليه وعلى احتياجاته للمساعدة في تجنب عوامل الخطر التي تحيط به .

فهناك العديد من العوامل المعروفة تؤثر في الدورة الدموية ، والتي تنبأ بالإصابة بعلة في القلب أو يكون أصحابها اكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب ، كالجلطة الدموية ، أو الأزمة القلبية ، أو تضيق الشريان التاجي او انسداده ، من هذه العوامل : العمر ، والوراثة ، وارتفاع ضغط الدم ، والإصابة بالسكري ، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ، والسمنة ، وقلة الرياضة والنشاط ، وزيادة مستوى الهوموسيستين في الدم ، والتدخين وشرب الكحول ، والغذاء غير الصحي . إن امتلاك أي شخص لعدد اكبر من هذه العوامل ، يجعله اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب .

العمر والوراثة ، عاملان لا يمكن التحكم فيهما ، فكما هو معروف فأن الإصابة بمشاكل القلب تزداد مع التقدم بالعمر، كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا بالإصابة بمثل هذه الأمراض . لكن مع ذلك لابد من زيادة الاهتمام بصحة القلب مع تقدم العمر وعدم إهمال الأمر ، كما أن من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب ، يجب عليهم الحذر اكثر من غيرهم لتجنب الإصابة بمثل هذه الأمراض أو لتخفيف حدة الإصابة.
لكن العوامل الأخرى يمكن السيطرة عليها ، والتي يعتمد بعضها على بعض في أغلب الأحيان ، والتقليل منها إلى اقل الحدود.

ارتفاع ضغط الدم: 90 % من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم غير معروف سببها ، وقد يؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل خطيرة على رأسها الإصابة بمشاكل في القلب ، علما أن من أهم مشاكل هذا المرض هو عدم ظهور الأعراض في أغلب الأحيان ، لذلك فان عملية اكتشافه لا تتم إلا بعد الإصابة بمرض آخر أو بالمصادفة أو عند الفحص الدوري . إلا أن الوقاية والتعايش مع هذا المرض ممكن جدا. وأحسن طرق الوقاية تبدأ من الغذاء الصحي القليل الملح ، مع ممارسة الرياضة ، وتخفيف الوزن ، وتجنب العصبية والإجهاد والتوتر والشد النفسي . أما طرق التعايش مع هذا المرض فسهلة جدا ، فعن طريق الالتزام بالخطوات الماضية ، واتباع تعليمات الطبيب ، واخذ الدواء في أوقاته ، والفحص المستمر. كما يمكن استعمال بعض المواد الطبيعية التي تعتبر وقائية لتخفيض ضغط الدم كالثوم والبقدونس ، وبعض أنواع الفيتامينات والمعادن والأملاح التي تحافظ على سلامة الأوعية الدموية كمجموعة فيتامين ب وفيتامين سي والزنك والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم .

السكري : يقسم مرض السكري إلى نوعين ، النوع الأول أو ما يسمى السكري المعتمد على الأنسولين والذي يصاب به الأطفال عادة ، والنوع الثاني المسمى بالسكري غير المعتمد على الأنسولين والذي يصيب في أغلب الأحيان من تجاوز الأربعين من العمر ، ويكون العامل الوراثي سبب رئيسي في الإصابة به ، بالإضافة إلى عوامل أخرى لها دور مهم في إحداث خلل في عمل البنكرياس وإفرازه للأنسولين وتجاوب الخلايا معه .

يمكن الوقاية من الإصابة بالسكري أو تقليل احتمالية الإصابة به ، عن طريق الاعتماد على الغذاء الصحي الذي تقل فيه كمية السكريات والنشويات المتناولة يوميا ، وتجنب زيادة الوزن ، وممارسة الرياضة المناسبة .

أما طريقة التعايش معه فتكون عن طريق السيطرة على مستوى السكر في الدم ، التي تجنب المريض بالسكري من الإصابة بأمراض كثيرة وعلى رأسها أمراض القلب ، التي لوحظ أنها تزداد بنسبة الضعفين إلى أربعة أضعاف لدى المصابين بالسكري . وتتم عملية السيطرة على السكري بأتباع الخطوات السابقة

بالإضافة إلى اتباع نصائح وإرشادات الطبيب ، والالتزام بالدواء وأخذه في أوقاته ، والفحص المستمر . كما يمكن استعمال بعض الأعشاب والمواد التي تعتبر آمنة لخفض السكر كأعشاب الحلبة ، والجينكوبايلوبا ، والجنميما ، والحامض الأميني كارنتين ، والكروميوم ، والسلينيوم ، والإكثار من الألياف الغذائية .

الكولسترول : لابد من التميز أولا بين نوعي الكولسترول ، الأول يسمى الكولسترول منخفض الكثافة ( LDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول الضار ، والثاني الكولسترول عالي الكثافة ( HDL ) أو ما يطلق عليه الكولسترول النافع . وكما هو معروف فان النوع الأول هو الذي يسبب الكثير من المشاكل القلبية كتصلب الشرايين وانسدادها ، وإضافة جهد على القلب ، كما يؤدي إلى إغلاق بعض الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي عضلة القلب . أما النوع الثاني فأن زيادته تأتي بنتائج إيجابية لسلامة القلب والدورة الدموية ، حيث يعمل على منع النوع الأول من التجمع على الشرايين ونقله إلى الكبد ليتم تحويله إلى مواد أخرى .

لابد من العلاج السريع لهذه الحالة في بداية تشخيصها والالتزام به ، مع الفحص الدوري ، والاهتمام بالغذاء الصحي من تقليل كمية الدهون الحيوانية في الغذاء والموجودة في اللحوم والزيوت ومشتقات الألبان ، والتركيز على أغذية معينة لديها إمكانية خفض الكولسترول كالشاي الأخضر ، والثوم ، وزيت السمك وزيت الكتان ( لاحتوائهما على مادة اوميغا 3 ) ، والصويا ، وزيادة تناول الالياف النباتية في الوجبات. وممارسة الرياضة بشكل مستمر .

وينطبق الأمر كذلك على الدهون الثلاثية ( Triglycerids ) ، التي تعتبر سبب رئيسي للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب .

قلة الرياضة والنشاط : الرياضة المناسبة عامل مهم وأساسي في صحة الجسم بشكل عام والقلب والدورة الدموية بشكل خاص . فالحركة تنشط الدورة الدموية ، وتزيد من قوة القلب ، وفي نفس الوقت تقلل من الدهون المتراكمة في الجسم ، فتزيل أعباء كبيرة عن القلب . كما تزيد من الأوكسجين الداخل للجسم وبالتالي من تجديد وتغذية الخلايا . كما تعمل الرياضة على حرق الطاقة الزائدة في الجسم ، أي أنها تحرق السكريات والدهون وتمنع تجمعها وتراكمها في الجسم . كما تنشط عمل الجهاز الهضمي والكبد وتمنع تراكم السموم في الجسم . وتنشط إفراز الأنسولين واستهلاكه من قبل الخلايا .

لكن مع هذا فأن اختيار الرياضة المناسبة شيء مهم وأساسي وحيوي بالنسبة للشخص وحالته . فالأشخاص العاديين يمكنهم ممارسة ما يشاءون من الرياضات على أن لا تكون مجهدة وأكثر من طاقتهم. أما المصابين بأمراض القلب فلا بد من يهتموا باختيار الرياضة المناسبة التي لا تؤدي إلى إجهاد القلب . فيجب عليهم الابتعاد عن الرياضات الثقيلة والخطرة والمرهقة ، كرفع الأثقال والركض لمسافات طويلة والملاكمة وصعود المرتفعات ، فقد يؤدي ممارسة مثل هذه الرياضات إلى عواقب لا يحمد عقباها . واكثر الرياضات المناسبة لمرضى القلب هي المشي ، والسباحة لمدة قصيرة ، والألعاب الأرضية ، والهرولة الخفيفة وركوب الدراجات . لكن من المهم جدا أخذ قسط من الراحة بين فترة تدريب وأخرى لتجنب الإجهاد والتعب .

كما أن الرياضة بالنسبة لزائدي الوزن يجب أن لا تكون مرهقة ، ومناسبة لان ذلك قد يؤدي إلى إجهاد القلب .

السمنة : أحد العوامل الأساسية التي يربطها العلماء والباحثون والأطباء بالإصابة بأحد أمراض القلب . فقد سجلت معدلات عالية من الإصابة بأمراض القلب لدى مرتفعي الوزن .

وهذه الزيادة جاءت من عدة أسباب ، أهمها أن الزيادة في وزن الجسم تتطلب جهد أكبر من القلب لتلبية الحاجة المتزايدة من الدم المحمل بالأوكسجين والغذاء للخلايا والأنسجة المختلفة . بالإضافة إلى أسباب أخرى ترتبط مع زيادة الوزن عادة ، ومنها زيادة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم ، وانخفاض كمية الأوكسجين في الجسم نتيجة زيادة حجم الأنسجة المستهلكة ، وزيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري لدى مرتفعي الوزن . يضاف إلى ذلك زيادة الشوارد الحرة التي تؤدي إلى إتلاف ودمار مختلف أنواع الخلايا في الجسم . وصعوبة وصول الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة وبالتالي زيادة تكون الجلطات الدموية وانتقالها في الجسم .

تشكل الأسباب الماضية خطرا وإنذارا للإصابة بأحد أمراض القلب . فيجب أولا تخفيف الوزن ، عن طريق تخفيض السعرات الحرارية التي تأتي عادة من الدهون والسكريات ، والاعتماد على الرياضة والغذاء الصحي في إنزال الوزن التدريجي للوصول إلى وزن يمكن من خلاله تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب . ولابد من الاهتمام جدا خفض الوزن بسرعة كبيرة جدا لان ذلك قد يؤثر بصورة سلبية على صحة القلب والدورة الدموية .

متلازمة التمثيل الغذائي : أو ما يطلق عليه المتلازمة سين ( Syndrome X ) . وهذه المتلازمة تشكل خطرا كبيرا على القلب والدورة الدموية .

تنشأ هذه المتلازمة عادة من عدة أسباب أهمها مقاومة الخلايا للأنسولين ، والناتجة عن كثرة تناول المواد الكربوهيدراتية ، ذات المحتوى السكري العالي ، كالسكريات والنشويات ، بكميات كبيرة ولفترة طويلة . بالإضافة إلى أسباب أخرى تلازم هذه الحالة كارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول السيئ وانخفاض نسبة الكولسترول الجيد في الدم ، وزيادة الوزن وخصوصا في الجزء العلوي من الجسم . يعزو الكثير من الباحثين الإصابة بهذه المتلازمة إلى زيادة السعرات الحرارية اليومية القادمة من الغذاء مع قلة استهلاكها متمثلة في قلة الحركة والنشاط الرياضي . وقد وجد أن المصابين بهذه المتلازمة عرضة بأكثر من أربع مرات للإصابة بأمراض القلب من الأشخاص الاعتيادين .

للوقاية و العلاج من هذه الظاهرة لابد من علاج الأسباب المرافقة لها من خلال استشارة الطبيب . وممارسة الرياضة المناسبة وتقليل كمية السعرات الحرارية اليومية ، مع التركيز على خفض الوزن .

زيادة مستوى الهوموسيستين في الدم : أحدث ما تعرف إليه الأطباء ، والذي وصف بأن له علاقة بأكثر من 20 % من أمراض القلب ، بغض النظر عن وجود أسباب أخرى كارتفاع الكوليسترول أو ضغط الدم.

وهو أحد أنواع الأحماض الأمينية التي ترتبط بها بعض جزئيات الكبريت ، والذي يكون أساسا لأنواع أخرى من الأحماض الأمينية الأساسية ، السيستين والميثونين . إلا أن الاختلال في الإنزيم المسؤول عن تحوله إلى الأنواع الأخرى من الأحماض الأمينية ، نتيجة نقص في حامض الفوليك أو في فيتامينات ب12 أو ب6 ، قد يؤدي إلى زيادة مستواه في الدم ، مما يؤدي إلى العديد من المشاكل ، أهمها تلف في بطانة الشرايين الداخلية ، مما قد يسبب تصلب الشرايين أو انسدادها ، أو تحفيز تكون خثرة دموية نتيجة تفاعل عوامل التجلط ، أو أكسدة الكولسترول واطئ الكثافة ، محولا إياه إلى شكل أكثر خطورة قادر على اختراق الشرايين بصورة أكبر وتكوين ترسبات على سطحها الداخلي .

الحل بسيط في هذه الحالة ، ومتوفر للجميع ، فعن طريق إجراء فحص يمكن معرفة مستوى الهوموسيستين في الدم ، وبالتالي خفض المستوى إن كان مرتفعا أو منع ارتفاعه عن طريق تناول حامض الفوليك ( 400 ملغم يوميا ) ، وفيتامين ب 12 ( 50 – 300 مايكروغرام يوميا ) ، وفيتامين ب6 ( 10 – 50 ملغم يوميا ) . بالإضافة إلى تناول الأغذية التي تحتوي مثل هذه الفيتامينات بشكل دائم كالخضار ، السبانخ والبقدونس ، والبقوليات ، والبيض والكبد .

التدخين والكحول: يربط الأطباء غالبا بين التدخين وأمراض القلب وضغط الدم . ويحذرون بشكل دائم من ما يسببه التدخين من مشاكل ، والدليل على ذلك سؤال المريض دائما هل أنت مدخن ؟ . فالتدخين مسؤول عن كثير من أسباب هذه الأمراض كتصلب الشرايين ، وإجهاد القلب وارتفاع نسبة السموم والشوارد الحرة في الدم وانسداد الشريان التاجي ، والهبوط المفاجئ في عمل القلب ، وعجز القلب . كما أن التدخين يلوث الهواء المحيط بالمدخن وغير المدخن ، فتصل كمية اقل من الأوكسجين الضروري لصحة وسلامة الجسم بشكل عام وعضلة القلب بشكل خاص ، بالإضافة إلى زيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون المحمولة في الدم والتي تسمم خلايا الجسم .

أما بالنسبة للكحول ، فهو أحد أهم أسباب عجز القلب واضطراب عمله وتنظيمه . كما أن الكحول يؤدي في كثير من الأحيان إلى تليف الكبد ، الذي يجعل من الكبد عاجزا عن أداء مهامه ، وبالتالي عدم تخلص الدورة الدموية من السموم ، والتي تصل بعد ذلك إلى القلب ، وتؤذي خلاياه.

الغذاء الصحي : عامل أساسي ومهم جدا في الوقاية من أمراض القلب والأمراض الأخرى المرتبطة به، كما يعتبر أساس في تقليل تفاقم أمراض القلب بعد الإصابة بها .

من أهم ما يجب أن يتميز به الغذاء الصحي التوازن ، أي انه يحتوي على كل المواد الضرورية لصحة الجسم من فيتامينات ومعادن وبروتينات وأملاح وكربوهيدرات وغيرها من المواد ، يضاف إلى ذلك كونه طازج ونظيف وغير محفوظ بمواد كيميائية .

أول ما يوصى به كل إنسان الفواكه والخضار الطازجة ، الذي يجب يكون من ضمن الوجبات الرئيسية بالإضافة إلى وجبات مستقلة يوميا منها .

أما بالنسبة للطعام المطبوخ فينصح دائما بترك الوجبات السريعة والأغذية المعلبة والمقليات ، والاتجاه إلى الطعام المسلوق أو المشوي ، لاحتوائهما على كمية أقل من الدهون . كم يركز على تقليل الملح والسكر في الطعام ، حتى وان لم تكن مصابا بأمراض ضغط الدم والسكري ، والاستعانة بمواد أخرى كالليمون والخل.

أما بالنسبة للدهون فلا بد أولا من تقليل الدهون الضارة كالدهن الحيواني ، والإكثار من الزيوت الأساسية في الطعام كاوميغا 3 ( Omega 3 ) أو اميغا 6 ( Omega 6 ) ، والموجودان في زيت السمك وفول الصويا . أما بالنسبة للحوم فيفضل الاستغناء أو التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء ، ونزع جلد الدجاج عند الأكل ، والإكثار من السمك .


أما البقوليات ، فهي مصدر مهم للبروتين من دون أي زيادة في الدهون ، كالحمص ، والفاصوليا ، والفول ، والباقلاء ، والبازليا . كما أن الكثير من أنواع المكسرات تحوي على مواد أساسية ومفيدة للجسم كالمعادن والفيتامينات والدهون الأساسية كالجوز والبندق واللوز .

يعتبر البيض والحليب ومشتقاته من المواد الأساسية التي لا غنى عن تناولها الدائم لما فيها من بروتينات وفيتامينات ومعادن ومواد أخرى ضرورية ومهمة للجسم ، لكن لابد من تناولها بشكل معتدل ومحاولة تقليل نسبة الدسم في الحليب ومشتقاته .

وسنأتي على ذكر بعض الأعشاب والمواد الأساسية التي يمكن أن يستعين بها الشخص للحصول على الكثير من احتياجاته الضرورية لصحته العامة وصحة القلب بشكل خاص .

المواد الطبيعية التي تنفع القلب والدورة الدموية:
الزيوت: زيت السمك ، و زيت كبد الحوت ، و زيت الكتان ، و زيت الزيتون.

الأعشاب: الثوم ، و الشاي الأخضر ، و عشبة الجنكو بايلوبا ، و خلاصـة بذور العنـب ، و الكركـم ، و الزعرور البري ( How thorn ) لكن تحت اشراف طبي ، و البقدونس ، والصويا لاحتوائها على مادة الليسيثين ( Lecithin ) ، و الحلبة ، التي تساعد في تخفيض السكر في الدم ، و عشبة الجمنيما ( Gemenema ) ، وخلاصة أوراق الزيتون ، والكريب فروت .

الأحماض الأمينية: كارنتين ( Carnitine) ، و سيستين ( Cysteine ) ، و ثنائي ميثايل كلايسين ( Dimethylglycine ) ، و ميثيونين ( Methionine ) ، و فينايل الينين ( Phenylalanine ) ، و تورين ( Taurine ) .

جميع أنواع الفيتامينات وخصوصا مجموعة فيتامين ب

مضادات الأكسدة: كو إنزيم كيو 10 ( Coenzyme Q 10 ) ، و الكلاتاثيون ( Glutathione ) ، و حامض الفا ليبولك ( Alpha Lipolic Acid ) ، بالإضافة إلى فيتامين هـ ( Vitamin E ) وفيتامين ج ( Vitamin C ) .

أملاح ومعادن ومواد أخرى: المغنيسيوم ، و السيلينيوم ، و الكروميوم ، والزنك ، وهرمون DHEA ، و بيوفلافونويد ( Bioflavonoid ) ، و تناول الألياف بشكل مستمر .
يجب الحذر من بعض الأعشاب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم كعشبة الجنسنغ ( Ginseng ) ، واليوهمبي Yohabi ، والكورانا ( Gurana ) ، التي تحتوي على تركيز عالي من الكافين . وعشبة الماهونك ( Mu Huang ) المحتوية على مادة الافدرين ( Ephedra ) ، والتي لها تأثير كبير في رفع ضغط الدم وزيادة الجهد على القلب . كما يجب التقليل من المواد المنبهة كالقهوة والشاي إلى اقل مستوى ممكن .

ولابد من التركيز جيدا على الفحص الدوري للتأكد من عمل القلب المنتظم والدورة الدموية ، والاهتمام بكل ما ينفع هذا الجهاز الحيوي للمحافظة على الصحة . كذلك لابد من الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤذي عضلة الحياة من ملوثات ومواد أخرى .

إن اول استراتيجية في الوقاية من أمراض القلب هي أن تقلل فرص إصابتك بمرض الشرايين التاجية قدر استطاعتك، وفيما يلي نظرة شاملة لعوامل الخطورة الشديدة المعروفة، وما يمكنك فعله لمجابهتها.


التدخين

إن التدخين يزيد قابليتك للإصابة بمرض الشرايين التاجية بمقدار يزيد عن الضعف ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بمرض الشرايين التاجية بمقدار يزيد عن الضعف ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمقدار يصل الى ست مرات.
والتدخين يمكن أن يكون مرتبطاً بشكل مباشر ب 20% من الوفيات الناتجة عن مرض الشرايين التاجية، وكل سيجارة تدخنها تزيد من هذا الخطر الذي يتهددك، والحل الوحيد هو الاقلاع عن التدخين، فدرجة الخطر تقل سريعاً بعد الانقطاع عن التدخين وتعود الى نفس مستواها _ تقريباً_ لدى غير المدخنين في خلال ثلاث سنوات

مستوى الكوليسترول المرتفع
كلما ارتفع مستوى الكوليسترول في دمك، زاد خطر إصابتك بمرض مرتفع فإن خطر إصابتك بمرض الشرايين التاجية ينخفض بنسبة 2% الى 3% لكل نسبة 1% تستطيع أن تخفضها من الكوليسترول في دمك.
وأول خطوة في خفض مستوى الكوليسترول في دمك هي ان تتناول طعاماً منخفض الدهون بالإقلال من الأطعمة حيوانية المصدر، إن طبيبك سوف يخبرك بالمستوى المنخفض الذي يجب أن تصل إليه، وما إذا كان تناولك للعقاقير المخفضة للكوليسترول مفيداً لحالتك.

ضغط الدم المرتفع
كلما ارتفع ضغط دمك، زاد خطر إصابتك بمرض الشرايين التاجية، إن خفض ضغط دمك المرتفع يحميك من الاصابة بهذا المرض، كما يعطيك ايضاً حماية إضافية من الاصابة بالسكتات المخية.

الخمول الجسماني
إن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تخفض خطر إصابتك بالنوبة القلبية بمقدار يتراوح بين الثلث الى النصف، وإذا كنت قد بقيت في حالة خمول بدني لمدة طويلة، وكنت زائد الوزن وبديناً، فاستشر طبيبك أولاً قبل أن تبدأ أي برنامج رياضي.

السمنة
إن زيادة الوزن بنسبة تزيد عن 20% فوق الوزن المثالي تفتح الباب أمام عدد من عوامل الخطورة الأخرى المسببة لمرض الشرايين التاجية، وتشمل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وارتفاع مستويات دهنيات الدم ونمط الحياة الخاملية.

مرض السكر
إن مريض السكر يكون أكثر عرضة بمقدار ثلاثة الى سبعة أضعاف للوفاة بسبب المرض القلبي الوعائي، إن اتباع أسلوب مكثف للسيطرة على مرض السكر وغيره من عوامل الخطورة قد يقلل احتمالات الإصابة بالمضاعفات القلبية الوعائية.

النوع ( ذكر / أنثى )
بعض الناس يعتقد خطأ ان مرض الشرايين التاجية يصيب الرجال فقط إذ ان النساء في مرحلة الخصوبة ( اي اللاتي يحضن ) يكن في حماية الى حد ما، ربما بسبب ان لديهن مستويات أعلى من هرمون الاستروجين الانثوي في الدم، ومع ذلك فبعد سن انقطاع الحيض فإن خطورة إصابة المرأة بمرض الشرايين التاجية أكثر من أية حالة أخرى، بل أكثر كثيراً ممن يتوفين بسبب سرطان الثدي وسرطان الرئة معاً.
ويمكن ان تكون أعراض مرض الشرايين التاجية أكثر صعوبة في التعرف عليها في النساء، وعندما يتم تشخيص هذا المرض في امرأة لأول مرة، فإن المرض يميل لأن يكون أكثر شدة مما لو كان قد تم تشخيصه في الرجل، كما ان النساء يكن أقل قابلية للحياة والاستمرار بعد الاصابة بنوبات قلبية عن الرجال.

الأسبرين
بالنسبة للرجال فوق سن الخمسين ثمة دليل معقول على ان تناول الاسبرين بتركيز عادي (325 مجم) يوماً بعد يوم، أو تناول 81 مجم من الاسبرين يومياً يقلل قابلية الإصابة بمرض الشرايين التاجية، أما في النساء فالدليل على فائدة الاسبرين أقل وضوحاً وأثراً.
ومن جانب آخر فالاسبرين يمكن ان يسبب آثاراً جانبية، تشمل النزيف، لذا فاستشر طبيبك قبل أن تبدأ في الاستخدام المستمر للأسبرين.

الإفراط في معاقرة الخمر
ثبت بالتجربة أن تعاطي الخمور خاصة عند الافراط فيها يزيد خطر الاصابة بمرض الشرايين التاجية في الرجال والنساء على السواء، وفوق هذا فإن شرب الكحوليات يزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي.

ارتفاع مستوى الهوموسيستيين

إن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من تلك المادة الطبيعية في دمائهم قد تكون لديهم بالتالي قابلية أعلى للإصابة بمرض الشرايين التاجية، ويمكن قياس مستوى الهوموسيستيين في الدم باختبار الدم، ويمكن ان يرث الانسان الميل لوجود مستوى مرتفع من الهوموسيستيين في الدم ( كصفة وراثية )، ولكن يبدو ان السبب في معظم الناس الذين لديهم مستويات مرتفعة ( بدرجة متوسطة ) من الهوموسيستيين هو وجود نقص غذائي في حمض الفوليك ( الفولات) وفيتاميني "ب6" و "ب12".
ولا يوجد اتفاق حتى الآن بين الاطباء عما إذا كان من الواجب على الناس عامة او على الأشخاص الذين يعانون من مرض الشرايين التاجية خاصة ان يطلبوا قياس مستوى الهوموسيستيين لديهم، وبالنسبة للأشخاص ذوي المستويات المرتفعة من الهوموسيستيين فلا يوجد دليل على أن خفض مستواه يكون مفيداً لهم، ومع ذلك فمن الحكمة ان يتناولوا أقراص حمض الفوليك ( 400 ميكروجرام) وفيتامين "ب6" (100غرام) وفيتامين "ب12" ( 100جرام) خاصة لمن كان أحد والديهم أو احد أبنائهم قد أصيب بمرض الشرايين التاجية قبل سن الخامسة والخمسين.

مستوى الجلسريدات الثلاثية المرتفع

إن وجود مستوى مرتفع من هذا الدهن _ خاصة مع وجود مستوى منخفض من البروتين الدهني مرتفع الكثافة HDL في الدم _يبدو انه إرهاص بالإصابة بمرض قلبي، رغم انه ليس بنفس القوة مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول. ومن الافضل تحديد مستوى الجلسريدات الثلاثية عن طريق الصوم لمدة 12ساعة قبل إجراء اختبار الدم.
والخطوات الرئيسية في خفض مستوى الجلسريدات الثلاثية المرتفع هي الحد من كمية السكر والنشويات المكررة في طعامك، أن تنقص وزنك إذا كنت بديناً، أن تتجنب شرب الخمور، وتسيطر على مرض السكر.

العدوى
ثمة ميكروب يسمى الكلاميديا الرئوية Chlamydia Pneumoniae يعد سبباً شائعاً للالتهاب الرئوي والالتهاب الشعبي وحالات عدوى الحلق والجيوب الأنفية، وهو يمكن أن يسبب حالة عدوى لبطانة الشرايين، وتشير الدراسات الى ان هذه العدوى يمكن ان تكون خطوة أولى ذات أهمية في حدوث حالة التصلب العصيدي للشرايين ( في بعض الاشخاص على الاقل).
هذا ولم يثبت ان إجراء اختبار لهذه العدوى أوإعطاء علاجات بالمضادات الحيوية في حالة وجود العدوى تكون له فائدة في منع حدوث التصلب العصيدي، ومع ذلك فهذا الاحتمال لا زال قيد الدراسة والبحث.

المصدر: الموسوعة الصحية الحديثة .
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 1078 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,835,042

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters