لا شك أن الصحة نعمة من أكبر نعم الله عز وجل على عباده وهي في نظر الإسلام أعظم نعمة بعد الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم: ما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من معافاة: فمن أجل ذلك اشتملت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على عدد لا يحصى من مبادئ حفظ الصحة وكيفية مراعاتها وبما أن الله عز وجل هو الذي خلقنا وصنعنا بيديه فهو صاحب الصنعة وأدرى بما ينفعها لذلك فقد وجهنا إلى مجموعة من السلوكيات في أمر طعامنا وشرابنا أضفت على حياة المسلم الاجتماعية مساحة جمالية وسلوكية رائعة.
وتتلخص هذه السلوكيات في أوقات تناول الواجبات وكمياتها ومحتواها وطريقة تناولها وذلك كله أقره الطب الوقائي الحديث وأكده بل وأذعن لحقيقة ما جاء به ديننا الحنيف، فهذه دعوة إلى كل من رزق حظا من التوفيق مراعاة صحته، حفظها وحمايتها عما تضادها لذلك فالأطباء ينصحون دائما بالتغذية الصحية والنظافة الدائمة وممارسة الرياضة حتى يحقق الإنسان التوازن المطلوب لجسمه. فالتغذية السليمة هي أن تستمع وأنت تأكل دون أن تعرض صحتك لمشاكل.
وحدة النظام الغذائي وتوازنه يضمن لنا صحة سليمة بدون أمراض مزمنة كأمراض القلب والشرايين والسكري وغيرهما من الأمراض فعدم الطغيان في الكل يبعد عنا الكثير من هذه الأمراض لقوله تعالى في سورة طه: "كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه: ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه". رواه الترمذي وغيره
لهذا فمجموعة من المختصين أقروا بعض التوصيات التي تمكننا من نقص عدد الوفيات والإعاقات الناتجة عن هذه الأمراض المزمنة لكن المثير الاهتمام أن هذه التوصيات تجدها مطابقة لما جاءنا منذ أكثر من 1400 سنة في قرائنا الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. حيث أصبحت تدرج في إطار الإعجاز العلمي.
التغذية المتوازنة
التغذية الصحية هي التغذية المتوازنة من حيث الكم والكيف وهي تشتمل على مزيج من مختلف أنواع الأغذية التي أنعم الله بها على عباده لسد حاجيات الجسم من البروتينات والدهنيات والنشويات والأملاح والفيتامينات, وغيرها والتي ذكر الله سبحانه معظمها في سورة النحل إذ فيها قول الله عز وجل في لحوم الحيوانات : "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون"، وقوله: "وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا"، سورة النحل وفيها قوله تعالى في الأغذية النباتية: ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات"، سورة النحل وقوله تعالى في اللبن: "نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاريين" وسورة النحل وقوله في العسل: "يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"، وقوله تعالى في سورة الأنعام: "كلوا من ثمره إذا أثمر" وفي سورة يس: "وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون".
فكما هو مذكور ومفهوم من سياق الآيات أن هذه النعم كلها خلقت ليستفيد منها الإنسان من زرع، حبوب، نخيل، فواكه ولحوم، لذلك فلا مجال لحبس النفس على نوع واحد من الأطعمة الشيء الذي لم يكن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لم تكن من عادته حبس النفس على نوع واحد من الأغذية فهذا مضر ولو أنه أفضل الأغذية بل كان عليه الصلاة والسلام يأكل مما جرت عليه عادة أهل بلده من تمر وخبز وفاكهة ولحم ونحو ذلك فقد كان يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها وهو من أسباب حفظ الصحة فالله تعالى بحكمته جعل في كل بلد من الفاكهة ما ينتفع به أهلها فيكون تناولها من أسباب صحتهم.
مكونات الغذاء
إن العناصر الغذائية الضرورية للجسم ثلاث أنواع وهي لازمة لبنائه:
المواد البروتينية:
وهي التي تدخل في تكوين الأنسجة وهي موجودة في اللحوم والسمك والبيض والحليب والجبن والحبوب. ونسبة احتياج الجسم إليها 20 % .
المواد السكرية:
وتسمى بالمواد الهيدروكاربونية (hydrocarbure ) فهي التي تولد الطاقة وتشمل السكريات والنشويات الموجودة في القمح والبطاطس والأرز والحبوب وهي ضرورية للجسم بنسبة % 60.
المواد الذهنية:
وتسمى بالشحمة: وتشمل الزيوت الحيوانية (زبده، قشدة، شحوم) والزيوت النباتية (زيت الزيتون، دوارا لشمس، الكاوكو.... ) والدهنيات وهي التي تساعد على بناء الخلايا كما تساعد الجسم على امتصاص الفيتامينات، ونسبة احتياج الجسم إليها 20 % .
الماء:
الماء ضروري لتنحل فيه العناصر اللازمة ويسهل بذلك انتقالها في الأمعاء.
الفيتامينات:
الفيتامينات دورها أهم مصادرها
A عامل للنمو ضروري لإبصار المقدونس- زيت الكبد الغادس- الخرشوف - الكبد- أصفر البيض- الحليب ومشتقاته – الجزر.
B يساهم في استقلاب السكريات أغشية الحبوب- الخميرة- الأرز- القطاني – الجوز- الدجاج- اللحم- العسل.
C تكوين الأنسجة وهو مضاد للتعفن المقدونس- الشمندر الأحمر- الفلفل- السبانخ –البصل- العسل.
D ضروري لتثبيت الكالسيوم الضروري لنمو وصلابة العظام أصفر البيض- السمك الدسم- الزبدة -الكبد ويوجد في أشعة الشمس
E لتنشيط الغدد التناسلية مضاد للتأكسد Anticoagulant جميع أنواع الزيوت - الثمار الزيتية أو الفواكه الجافة- الحبوب.
K ضروري لتختر الدم أصفر البيض- الكبد- الخضر السبانخ
تعرفنا على مكونات الغذاء اللازمة لبناء الجسم فلنتعرف الآن على محتوى كل عنصر من هذه العناصر الغذائية المهمة والأساسية ومدى الفائدة التي جعل الله لنا فيها.
الحبوب:
عنصر ذو قيمة غذائية عالية حيث يشكل مصدر مهم للطاقة وتحتوي على نسبة هامة من الألياف مع قليل من الدسم. وتفضل الأغذية الكاملة كاستعمال الدقيق الكامل على الدقيق المنخول حيث يحتفظ بالفيتامينات الضرورية لصحة الجسم، ويضمن حسن حركة الأمعاء فتحمي المرء من الإمساك وتقيه من سرطان القولون. وفي الحديث الذي رواه ابن ماجة عن أم أيمن، أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا فقال: ما هذا؟ فقالت: طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا، فقال: رديه فيه ثم اعجنيه".
اللحوم:
هي المصدر الرئيسي للبروتينات، وهي تنقسم إلى لحوم حمراء ومصدرها الأبقار- الأغنام – والمعز ولحوم بيضاء: وهي لحوم الدواجن والأسماك إلا أنه رغم أهميتها لا يجب الإكثار منها.
القطنيات والبيض:
القطنيات مفيدة جدا خصوصا العدس فهي تقي من بعض الأمراض كفقر الدم, الإمساك وتحمي بفضل الله ومشيئته من سرطان المعي الغليظ وتشكل مضاد لكثير من الفطريات وتحافظ على الأسنان من التسوس.بالنسبة للبيض فهو غني بالبروتينات ولكن أصفره غني بالكولسترول.
الخضروات:
هي أساس التغذية السليمة فهي مليئة بالفيتامينات والأملاح المعدنية وكذا الألياف. ويجب على الأقل تناول نوع واحد من الخضر في كل وجبة في اليوم. وبالإضافة إلى دورها في بناء الجسم فهي تحمي من عدة أمراض بما فيها السرطان.
الفواكه:
للفواكه أيضا دور هام جدا في بناء الجسم وهي أساس التغذية السليمة وينصح بأخذ الفواكه قبل الوجبات الغذائية أي في وقت اللمجة الصباحية أو المسائية أي بعد مرور 3 إلى 4 ساعات من وجبة الغذاء.
الحليب ومشتقاته:
هذه المواد ضرورية لبناء الجسم خصوصا بالنسبة للأطفال فهي توفر عنصرين أساسيين هما الكالسيوم والفيتامين D اللذين يساهمان في تقوية العظام والأسنان وعلينا تناول الأقل دسما كالحليب، الياغورت، وكذا الجبن القليل الدسم.
العسل:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب العسل وقد قال: "عليكم بشراب العسل" وكان يأخذ مقدار ملعقة صغيرة في كاس ماء دافئ في الصباح. ويحتوي العسل على 75 % من الكليكوز، بعض الأحماض العضوية وكمية قليلة من البروتينات – وله فوائد أخرى كتنشيط عملية التمثيل الغذائي في الكبد نظرا لاحتوائه على الكليكوز.
زيت الزيتون:
لقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية شجرة الزيتون وزيتها ووصف بأنها تخرج من شجرة مباركة زيتونة لا شرقيه ولا غريبة ولقد اكتشف العلم المعاصر فوائد هائلة: فهي تقي من سرطان الجهاز الهضمي وتقي من سرطان الجلد وكذا من سرطان الثدي ومن أمراض القلب فالوقاية من هذه الأمراض راجع لاحتواء زيت الزيتون على الدهون الغير مشبعة الأحادية وهو مضاد للإمساك وملين ويطلق السطوح الملتهبة في الجلد فقد قال صلى الله عليه وسلم : "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة".
الماء:
قال الله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" فللماء دور مهم في نفاذ الغذاء إلى أجزاء البدن لذلك يجب على الإنسان أن يأخذ يوميا مقدار لتر ونصف من الماء.
ومن الواجب التذكير بأن رغم أهمية كل هذه الأغذية المذكورة أعلاه يجب دائما عدم الإفراط لأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.
أمثلة للأغذية الغير المتوازنة
المشروبات الغازية:
كشفت دراسة طبية نشرتها دورية طب الأسنان البريطانية أن هناك صلة قوية بين احتساء المشروبات الغازية وبين زيادة الإصابة بتآكل الأسنان لذا الأطفال والمراهقين فالمشروبات الغازية ذات وسط حامضي يؤدي إلى إتلاف مينا الأسنان.
كما أظهرت دراسة أمريكية أن أخد المشروبات الغازية بكميات كبيرة يتسبب في اضطراب النوم وآلام الرأس. وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحية "le journal de Santé " الفرنسية أن المشروبات الغازية غنية بالسكر والكافيين وبالتالي فهي تسبب خللا في التوازن الغذائي خاصة لدى الأطفال (أكثر استيقاظا ليلا وينامون وقتا أقصر فيكونون بذلك أقل حيوية وأكثر نعاسا أثناء النهار)، كما تسبب البدانة وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة مما يسبب عسر هضم كما تحتوي على أحماض فسفورية تؤدي على هشاشة العظام وضعفها لذلك فالواجب استبدالها وتعويضها بالماء والعصائر الطبيعية وتناول الحليب واليوغورت.
الوجبات السريعة:
تزيد من مخاطر الإصابة بالبدانة ومرض السكري الغير المعتمد على الأنسولين حسب دراسة دامت 15 سنة بـUSA تزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية مفاجئة لذلك فمن الأفضل إعداد سندوتشات تحتوي أساسا على الخضر وبعض الفواكه كما لا يجب الإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون خاصة منها التي تقلى بالزيت.
المعلبات:
تحتوي على نسبة فيتامينات أقل من تلك الموجودة في الأغذية الطبيعية.
الحلويات:
الإكثار منها يؤدي إلى زيادة الوزن أما بالنسبة للأطفال حتى لا يكثروا من الحلوى وقت اللمجة يمكن تعويضها بالفاكهة كالتفاح مثلا وغيره من الفواكه الحلوة.
إحياء بعض القواعد الصحية
متى نأكل؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع" والمعنى هو أن الإنسان عندما يأكل تقوم المعدة بإفراز العصارات الهضمية اللازمة لهضم الطعام فهذه العملية تحتاج إلى وقت فإذا أكل الإنسان على شبع أي أن طعاما آخر أضيف على الطعام الأول الذي لم يهضم بعد فإن هذا الأخير لن يأخذ حقه في الهضم فتكثر الغازات وتنتفخ البطن.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" يبين هذا الحديث الذي يؤكد الحديث الأول على أهمية توازن التغذية من حيث الكم فالإسراف في الغذاء مضر بالصحة ومخالف لتعاليم الإسلام لما يؤدي إليه بصورة مباشرة من اضطراب هضم وتخمة ولما يؤدي إليه بصورة غير مباشرة من أمراض فرط التغذية ومن أهمها: مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض شرايين القلب المحدثة للذبحة والجلطة وغيرها وبذلك تكون المعدة بيت الداء حقا بصورة مباشرة أو غير مباشرة وتكون مسؤولية عن طائفة من أخطر الأمراض.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن جابر: "طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية".
غسل اليدين:
ومن القواعد الصحية غسل اليدين قبل الطعام تحاشيا لتلويثه ببعض ما قد يضر ووقاية المعدة من التهيج أو الالتهاب وقد: "كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل غسل يديه" كما في الحديث الذي رواه النسائي عن عائشة.
الوضعية المثلى للأكل والشرب:
حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضعية المثلى للجلوس على الطعام ونهى عن وضعيات أخرى كأن يأكل المرء أو يشرب متكئا.
فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا آكل متكئا" أخرجه أحمد في مسنده والبخاري في الأطعمة. كما ندب صلى الله عليه وسلم أن يتحدث الإنسان على طعامه لإدخال السرور على المشاركين مما يزيد من إفراز العصارات الهضمية.
آداب الطعام:
فمن آداب طعامنا نحن المسلمين حينما نجلس إلى الطعام أن نسمي الله "بسم الله" ونأكل باليمين ونأكل مما يلينا لقوله صلى الله عليه وسلم: "سم الله وكل بيمينك وكل مما يلك".
وكان صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاثة وهي أنفع ما يكون في الأكلات.
ومن آداب الطعام أيضا ألا نعيب الطعام قال أبو هريرة: "ما عاب رسول الله طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه".
الفاكهة: متى تأكل؟
إذا تدبرنا القرآن العظيم نجد أن ذكر الفاكهة يأتي قبل ذكر اللحم في أكثر من آية ففي سورة الواقعة: "وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون"، وفي سورة الطور: "وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون"، فذكر الفاكهة قبل ذكر اللحم لحكمة من الله تعالى أكدها الطب الحديث.
إن تناول الفاكهة قبل وجبة الغذاء أو في الصباح أفضل وأصح للجسم لأن الفاكهة تحتوي على سكاكير بسيطة الهضم وسريعة الامتصاص، فالأمعاء تمتص هذه السكريات في مدة قصيرة تقدر بالدقائق فيرتوي الجسم وتزول أعراض الجوع ونقص السكر، أما بالنسبة للذي لم يأخذ الفاكهة قبل وجبة الطعام فمن الأفضل الانتظار 3 ساعات بعد وجبة الطعام لأكل الفاكهة كما جاء من قبل وذلك لتجنب تخمر الطعام في المعدة وبطء هضمه .
بعض النصائح:
في الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "غطوا الإناء وأوكئوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس فيه غطاء ولا سقاء ليس عليه وكاء إلا وقع فيه من ذلك الوباء" أخرجه مسلم.
وأمر عند الإيكاء والتغطية بذكر الله ونهى عن الشرب من فم السقاء وعن النفس في الإناء والنفخ فيه.
وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة وأن لا ينام الإنسان إلا بعد ساعتين من أكلها.
خاتمة:
حفظ الصحة على الأصحاء جزء واضح من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم لأن قواعد الصحة قواعد عامة تنسجم مع سنن الله في خلقه والقوانين التي وضعها الخالق لخليقته وتسعى إلى المحافظة على خلق الله في وضعه الأمثل.
يقول جلّ وعلا في سورة الرحمن: "ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" صدق الله العظيم وصلى الله وسلم على رسوله المصطفى الأمين.
<!-- finde_surligneconditionnel --><!-- PDF -->