تنمية الرقابة الذاتية لدى الأطفال ..
إن تعرض الأطفال لأسباب وجود الرقابة الذاتية وتقويتها منذ الصغر هو المسؤول عن قوة دفاعهم عن مبادئهم وأخلاقياتهم ، فضلا عن تمسكهم بها وانقيادهم لها بقناعة.
وسائل تنمية الرقابة الذاتية لدى الأطفال :
أولاً: ربط الطفل الناشئ بالله :
- ليكن أول شيء نعلمه للأطفال الناشئة تعريفهم بخالقهم وربهم بأسهل عبارة وأيسر صورة ، فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين سأل الجارية "أين الله؟" وأشارت إلى السماء قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".
- فارتباط الطفل الناشئ وهو في سن الوعي والتمييز بروابط اعتقاديه وروحية وفكرية إلى أن يتدرج الطفل لمراحل سنه المختلفة. فإن الطفل بلا شك سيصبح عنده مناعة الإيمان وبرد اليقين وحصانة التقوى.
- إذا عمقت في الأطفال حقيقة الإيمان ورسخت في قلبهم العقيدة الإلهية. فإنهم ينشؤا على المراقبة لله والخشية منه والتسليم لذلك ، وسيكون عند الطفل من حساسية الإيمان وإرهاف الضمير ما يكفه عن المفاسد الاجتماعية والوساوس النفسية والمساوئ الخلقية ويكتمل الطفل عقلياً وسلوكياً.
ثانياً: ربط الأطفال بالقرآن :
- ليس أسهل من القرآن في الحفظ ولا أبلغ في نفوس الأطفال ولا أوقع أثرا. ولذا فإن أسلافنا الصالحين ينصحون به و يشيرون إلى تعليم الأطفال القرآن الكريم وتحفيظهم إياه حتى تتقوم به ألسنتهم وتسمو أرواحهم وتخشع به قلوبهم ويرسخ الإيمان في نفوسهم.
ثالثاً: تعميق الإيمان بصفات الله تعالى :
- يزداد جانب المراقبة لله سبحانه وتعالى باستشعار الطفل أن الله يسمعنا ويرانا ويعلم سرنا ونجوانا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وبإشعار الطفل الناشئ أن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، وأنه محيط بالأشياء كلها.
- ويمكن باستخدام الأدلة البديهية الفطرية لإقناع الأطفال ، مثل الاستدلال على وجود شيء غير مرئي بوجود دلائل مرئية أو حسية عليه ، ومثل أن إعادة الشيء أسهل من إيجاده لأول مرة ، ودلالة الصنعة على الصانع والأثر على المؤثر.
رابعاً: تكوين عاطفة إيمانية قوية للطفل :
- عاطفة الحب وعاطفة الخوف من أكبر الدوافع والحوافز التي يمكن استخدامها في عمل الخيرات وتنفيذ الطفل المأمورات وترك الشرور والمنهيات.
- وسائل تكوين عاطفة الحب عند الأطفال :
- بيان حاجة الطفل الدائمة إلى الله ، على أساس أن الأمور والأرزاق بيده تعالى ، ويوضع نصب عينيه قول الله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" ، وهذا الحديث يؤصِّل اللجوء إلى الله خاصة وقت الشدة.
- من أعظم أساليب التربية وأعمقها في نفوس الأطفال: الجمع بين الترغيب والترهيب {نبىء عبادي أَني أَنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم} [الحجر:49-50].
المصدر: موقع طفلي
نشرت فى 14 مايو 2010
بواسطة ahmedkordy
أحمد السيد كردي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
30,764,669