<!--<!--نموذج السلوك التنظيمي يشمل مجموعة من المدخلات والمخرجات التي تؤثر في طريقة تشكيل وإدارة المنظمات. يعتمد تطبيق هذا النموذج على تحقيق توازن بين الأفراد والمجموعات والمنظمة نفسها، وذلك من خلال العمل على توجيه سلوك الأفراد وتحفيزهم لتحقيق أهداف المنظمة بطرق فعالة ومناسبة للبيئة الداخلية والخارجية.
<!--المدخلات
هي العوامل والمكونات التي تؤثر على طريقة تشكيل وتحديد سلوك المنظمة وأفرادها، تُعد المدخلات البيئية والداخلية المكوِّنات الأساسية التي يستند إليها تطبيق نموذج السلوك التنظيمي. تشمل المدخلات مجموعة متنوعة من العوامل والعناصر، منها:
<!--العوامل البيئية الخارجية: تتضمن عوامل مثل الاقتصاد، والسوق، والتكنولوجيا، والتشريعات واللوائح، وتغيرات المجتمع والعلاقات مع الموردين والعملاء. هذه العوامل تؤثر على سياق وظروف العمل وتحد من تشكيل السلوك التنظيمي.
<!--العوامل الداخلية للمنظمة: تشمل هذه العوامل ثقافة المنظمة، والهيكل التنظيمي، وسياسات الموارد البشرية، وأنظمة المكافآت والحوافز، والقيم والمبادئ التوجيهية. هذه العوامل تؤثر في كيفية تشكيل وتوجيه سلوك الأفراد والمجموعات داخل المنظمة.
<!--المدخلات البشرية: تشمل الأفراد والموظفين العاملين في المنظمة. تحتوي هذه المدخلات على توجهاتهم ومهاراتهم وقيمهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم. تأثير المدخلات البشرية ينعكس على التفاعلات والسلوك داخل المنظمة.
إن المدخلات هي العوامل التي توفر السياق الأساسي والإطار الذي يتم من خلاله تشكيل وتحديد سلوك المنظمة وأفرادها. توازن تلك المدخلات وتكاملها يساهم في تحقيق تفاعل فعّال ومنسجم بين الأفراد والمجموعات والمنظمة، ويسهم في تحقيق أهداف المنظمة بشكل فعال ومستدام.
<!--العملية التنظيمية:
تعد العملية التنظيمية جزءًا أساسيًا من إدارة المنظمات وتتضمن ترتيب وتنسيق الموارد والأنشطة بطريقة منطقية وفعالة لتحقيق الأهداف المحددة. تتكون العملية التنظيمية من مجموعة من العناصر المهمة التي يجب تنسيقها وتنفيذها بشكل جيد من أجل تحقيق الفاعلية والنجاح في العمل التنظيمي.
عناصر العملية التنظيمية:
<!--قيادة الأفراد: تشمل هذه العنصر توجيه الأفراد وتحفيزهم نحو تحقيق الأهداف التنظيمية. يجب أن يكون لدى الإداريين مهارات القيادة اللازمة للتوجيه والتحفيز والإلهام.
<!--التواصل الفعال: يعد التواصل الجيد أحد أهم العوامل في نجاح العمل التنظيمي. يجب تشجيع التواصل المفتوح والواضح بين الأفراد والأقسام والإدارة لضمان تبادل المعلومات والأفكار بشكل فعال.
<!--اتخاذ القرار: تشمل هذه العنصر وضع آليات وعمليات فعالة لاتخاذ القرارات. يجب أن تكون هذه العمليات مبنية على معلومات دقيقة وتحليل متأني لتحقيق أفضل النتائج.
<!--إدارة الصراعات: يجب معالجة الصراعات التي قد تنشأ داخل المنظمة بشكل بناء ومحاولة حلها بطرق غير عدائية. يمكن استخدام تقنيات التوسط وحل النزاعات بشكل سلمي.
<!--تنمية الموارد البشرية: تتضمن هذه العنصر توفير فرص التدريب والتطوير للموظفين بهدف تعزيز مهاراتهم وزيادة كفاءتهم. يمكن أن يؤدي تطوير الموارد البشرية إلى زيادة الإنتاجية والإبداع في العمل.
وتتضمن العملية التنظيمية مجموعة من العناصر التي تعمل معًا لضمان تنظيم وتنسيق الموارد والأنشطة بشكل فعال ومنطقي، بهدف تحقيق الأهداف التنظيمية وتحقيق الفاعلية في العمل التنظيمي.
<!--المخرجات
تمثل النتائج والتأثيرات التي يتم تحقيقها نتيجة تفاعل العوامل البيئية والداخلية والبشرية داخل المنظمة، إنها النتائج التي تنبع من تشكيل وتحديد سلوك الأفراد والمجموعات والهيكل التنظيمي والثقافة التنظيمية، تشمل المخرجات جملة من النتائج التي تكون واضحة وملموسة وتؤثر في أداء المنظمة وتفاعلها مع بيئتها منها:
<!--الفعالية التنظيمية: هذه المخرجة تعنى بقدرة المنظمة على تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية، فعندما يتم تنظيم العمليات والأنشطة بشكل صحيح، يصبح من الممكن تحقيق التنسيق السليم بين مختلف الأقسام والوحدات، مما يجعل العمليات تسير بسلاسة ويمكن التحكم فيها بسهولة. هذا يساهم في زيادة الكفاءة وتحسين الأداء العام للمنظمة.
<!--الأداء الفردي والجماعي: تحقيق تحسين في أداء الأفراد والمجموعات يعزز من إنتاجية المنظمة وجودة الخدمات أو المنتجات المقدمة. من خلال توجيه وتحفيز الأفراد لتحقيق أداء أفضل يتم تحقيق مزيج من الفاعلية والكفاءة في العمل، مما يعود بالنفع على الجميع.
<!--تحقيق الأهداف التنظيمية: المنظمات ليست مقتصرة فقط على تحقيق أهداف مادية أو مالية، بل يجب أيضًا أن تسعى لتحقيق أهدافها الاجتماعية والبيئية، تلك المخرجة تهدف إلى ضمان أن المنظمة ليست فقط عاملًا اقتصاديًا بل أيضًا عاملًا مسؤولًا اجتماعيًا وبيئيًا.
<!--تحسين بيئة العمل: توفير بيئة عمل ملهمة وداعمة يعزز من رضا وإشباع الموظفين، من خلال توفير فرص للتطوير الشخصي والمهني، يشعر الموظفون بأهمية دورهم في المنظمة وتأثيرهم الإيجابي، تلك البيئة تشجع على الإبداع والابتكار، وبالتالي تساهم في تحسين جودة العمل والمنتجات.
بشكل عام، المخرجات المذكورة تعبر عن نتائج وآثار العملية التنظيمية على المنظمة، تسعى هذه المخرجات إلى تحقيق توازن بين الأهداف التنظيمية واحتياجات الأفراد، وتحسين أداء المنظمة بشكل عام من خلال تنسيق وتوجيه الجهود وتحفيز الفرق العاملة.