تمثل المشروعات دور أساسى و محورى فى الإنتاج و إدرار الدخل و الإبتكار و التقدم التكنولوجى بالإضافة الى دورها فى تحقيق الأهداف الإقتصاية التى تساعد على تنمية الدولة والمجتمع. كذلك تعمل المشروعات بأنواعها (الانتاجية، التجارية، الخدمية) على تخفيض معدلات البطالة حيث توفر فرص عمل كثيرة لعدد كبير من الشباب الباحثين عن عمل للنهوض بهم و تحقيق طموحاتهم و ذلك من خلال إستغلال مهاراتهم و قدراتهم، كما توفر المشاريع سلع و خدمات متنوعة ولها القدرة علي اشباع حاجات ورغبات جميع فئات المجتمع، ومما سبق نستنتج ان المشروعات لها دور كبير في تنمية المجتمع وتطويرة وبدونها ستحدث الكثير من المشكلات التي يمكن ان تؤثر علي الافراد والمجتمع ككل بشكل سلبي، لذلك ننصح الافراد دائماً بالاقبال علي تنفيذ المشروعات والدخول الي عالم الاعمال الحرة. ولكن من واجبناً ان نوضح لهم اولاً اسباب فشل المشروعات ولماذ يجب عليهم ان يخافوا من الدخول الي عالم الاعمال الحرة وبالطبع سنوضح كيفية تبديد هذا الخوف.
أسباب فشل المشروعات:
علينا معرفة أسباب فشل المشروعات السابقة قبل البدء فى إنشاء المشروع الخاص بنا حتى نتجنب هذه الأسباب وعدم الوقوع فيها و نرى أن للفشل أسباب كعدم دراسة المشروع فهذا سبب جوهرى لفشل أى مشروع تقوم به لأن الدراسة الكافية الوافية لمشروعك تجعلك ملم بكل جوانبة و كيفية البدء به و طرق او مراحل إنشاءه وبالتالى ستصبح على دراية كاملة بمشروعك .
أو أن يكون لسبب آخر ألا وهو البدء فى مجال لا تمتلك فيه الخبرة اللازمة فمن المتوقع أن يبوء المشروع بالفشل إما لإختيار فريق عمل مبتدئ و ليس لديه الخبرة فى كيفية العمل و إدارة المشاريع فيجب إختيار فريق عمل مناسب للعمل معه أو عدم توفر المصاريف اللازمة لإنشاء المشروع أو الإهتمام بالأرباح دون الإهتمام بالسلع التى تقدمها فأصحاب المشروعات دائما ما ينظرون الى الأرباح الذى يقدمها المشروع و لا ينظرون الى قيمة السلع و المنتجات التى يقدموها للعملاء و مدى جودتها كما أن هناكأسباب أخرى متعددة.
المشروعات فى الدول المتقدمة و المتحضرة معرضة للفشل ولكن بدرجة اقل من المشروعات في مجتماعتنا،وذلك لأن الافراد فى هذه الدول يعتمدون فى حياتهم أولا على إنشاء مشروع خاص به فقليلا ما ترى مشروعات تفشل لأن هدفهم الأساسى أن هذه المجتمعات تحقق طموحاتها و تنهض و تنمو , فيجب علينا القيام مثل هذه المجتمعات و ليس اللجوء لوقف طموحاتنا و أفكارنا التى طالما حلمنا بها فكل ما عليك هو دراسة مشروعك جيدا من كل النواحى قبل البدء به من حيث الخطوات الأولى للبدء و طرق تأسيسه و المجال تختاره بعناية و تملك فيه الخبرة اللازمة و يجب إختيار الأشخاص المناسبين للعمل معك لضمان نجاح مشروعك فيجب أن نحارب فكرة التوقف عن إنشاء المشاريع .
الخوف من عالم الأعمال الحرة:
دخول عالم الأعمال الحرة عالم مخيف حقا فالكثير يشعر بالخوف عند خوض مثل هذه التجربة لما نسمعه من فشل المشروعات بنسبة كبيرة و أكدت الإحصائيات هذه الأقاويل أن نسبة ضئيلة من المشروعات تنجح و تستمر بعد إنشاءها فبنسبة 2% فقط التى تنجح و قليلا بالفعل ما نجد أن مشروعات ناجحة و لفترة طويلة أيضا , لذا يجب أن يعتريك الخوف إذا كنت بصدد إنشاء مشروعك الخاص بك عند سماعك مثل هذه الأقاويل فهى التى تمنعك من البدء فى مشروعك فعليك أن تتخطاه وتتقدم و تستمر فى التنفيذ .
كثيرا ما يدعو للقلق و الخوف أن بعض المشروعات التى إستمرت تقوم بإنشغال صاحبها الدائم عن حياته الشخصية و يعتقد أن سجين مشروعك الذى كان يسعى اليه فيبدأ بالشعور بعدم المتعة و الإنغلاق عن باقى العالم الذى يحيط به و هذا كله مقابل دخل مادى ضئيل ينتجه المشروع .