authentication required

أخطاء شائعة يرتكبها المبتدئين في عالم الاستثمار، الاستثمار من أكثر الطرق استخداماً لزيادة الدخل أو للادخار على المدى الطويل أو القصير، ولكي تتمكن من الوصول إلى مستوى استثماري يناسب أهدافك و قدرتك المالية، عليك اكتساب الخبرة التي تمنحك المهارة الفنية لإدارة هذه الاستثمارات، بالإضافة إلى تجنب الوقوع في أخطاء استثمارية من شأنها أن تكلفك الكثير. ومن الطبيعي حدوث بعض الأخطاء في عالم الاستثمار كما هو الأمر في الحياة اليومية؛ إذ بالرغم مما نملكه من خبرات ومعلومات سابقة، لا يمكن لشخص ما أو برنامج معين القيام بالأمر دائماً على أتم وجه. ويعود ذلك إلى أن الاستثمار غالباً ما ينطوي على بعض الجوانب الغامضة، بالإضافة إلى أنه قد يتأثر بالاندفاع العاطفي بعد سنوات طويلة من العمل الشاق.

قد يهمك : 8 خطوات تساعدك على الادخار والاستثمار معاً بنجاح

أخطاء شائعة في عالم الاستثمار

1. إنعدام فكرة التخطيط

من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المستثمرون هو البدء بتكوين محفظة استثمارية دون التخطيط المسبقة لها. مثل أن تبدأ في أستثمار معين قام بترشيحه أحد أصدقائك، دون أن تقوم بدراسة الموضوع ومن ثم التخطيط له. لأن أنت من سيتحمل نتيجة قرارك الاستثماري، حتى ولو كان هذا الترشيح جاء بالخطأ.
فالتخطيط الاستثماري يتيح لك فرصة التعرف على أهدافك المطلوبة بالإضافة إلى إمكانيات المالية ومن ثم تستطيع أن تحدد الخيارات الاستثمارية المناسبة لك وكيفية الاستثمار بها والفترة اللازمة وغيرها من الأمور التي يجب أن تعُدَّ لها مسبقاً بدلاً من أخذ قرار عشوائي.

2. عدم التنويع في المحفظة الاستثمارية

يعتقد البعض أنه من الأفضل أن تُركَّز في استثمار واحد حتى لا تشتت أفكارك أو بذل مجهود أكثر لمتابعة العديد من الأدوات الاستثمارية. ولكن هذه الطريقة شديدة الخطورة خصوصاً مع تقلب أداء السوق، حيث يكون التنويع في المحفظة الاستثمارية هي الوسيلة الأفضل لتقليل نسبة المخاطرة التي تتعرض لها محفظتك. ولا تنسى أيضاً أن عملية تنويع المحفظة ليس أمراً سهلاً ويستوجب التركيز ومقارنة الخيارات المتاحة أمامه من حيث العائد والمخاطرة

اقرا ايضا : كيفية اعداد خطة استثمارية ناجحة

3. النظر إلى الأرباح دون المخاطرة

هناك أشخاص ينظرون إلى أرقام الأرباح المحققة في استثمار معين دون النظر إلى درجة المخاطرة المرافقة لهذا الاستثمار، التي قد تكون مرتفعة نسبياً مع ارتفاع معدل الأرباح المتوقعة.
فالمستثمرون يختلفون من حيث أساليبهم الاستثمارية، فمنهم من يرغب في مواجهة مخاطر عالية بطبيعتهم و يستثمرون مبالغ كبيرة في الاستثمارات ذات عوائد متوقعة مرتفعة والعكس إذا كانوا على يرغبون في المخاطرة.

4. إهمال فترة الاستثمار

تأتي أهمية معرفة فترة الاستثمار المناسبة لك في تحديد عناصر محفظتك الاستثمارية، فمثلاً إذا كنت تبحث عن استثمارات ادخارية للتقاعد فهذا يشير إلى استثمارات طويلة الأجل، فلا يصح أن تستثمر في الأسهم التي تحتاج إلى المتابعة اليومية لتحديد متى يمكنك الشراء أو البيع لجني الأرباح، وإنما يكون من الأفضل الاستثمار في أصول طويلة المدى مثل العقارات أو صناديق الاستثمارات ذات فترات استثمارية طويلة، والعكس صحيح إذا كانت فترة الاستثمار المرغوبة قصيرة.

5. عدم متابعة الأخبار

متابعة الأخبار من أهم المهارات التي يحتاج إليها أي مستثمر مهما اختلفت خبرته، فمن خلال متابعة الأخبار الأقتصادية يمكنك معرفة تأثير هذه الأخبار أو القرارات المالية الجديدة على السوق بشكل عام وعلى استثماراتك بشكل خاص، مما يساعدك في اتخاذ القرار بزيادة استثمارات أو تقليصها أو تغيير استراتيجيتك.

تحميل كتاب : الاستثمار في الاسهم على طريقة وارن بافيت

6. عدم متابعة الأداء

تبرز أهمية متابعة أداء محفظتك الاستثمارية في تحديد نقاط القوة والضعف للمحفظة، مما يمنحك القدرة على تجنب المزيد من الخسائر و تغيير استراتيجيتك لتحقيق أرباح أكثر.

7. اتخاذ القرارات العاطفية:

الاستثمار علم وفن. وبصفة عامة يجب أن يحتوي على الاثنين معاً، لتجنب القرارات العاطفية المشوبة بالتحيز، والتي تؤدي غالباً إلى نتائج كارثية. أما القرارات السليمة المتعلقة بالاستثمار، فلا بد أن تبنى على البحث والدراسة الدقيقة، وأن تخضع لتحكيم المنطق.

8. التمسك بالاستثمار الخاسر حتى تتساوى قيمة نفقاته وإيراداته:

من الأفضل حسم الخسائر والمضي قدماً، وتجنب الإصرار على القرارات الخاطئة. لكن بعض المستثمرين يصعب عليهم الاعتراف بالخطأ وتداركه من أوله، كأن يشتري أحدهم استثماراً ما، ثم يفقد قيمته فيما بعد. فيقرر عندها الإبقاء عليه إلى أن تنتعش السوق مرة أخرى، لتتساوى قيمة نفقاته وإيراداته ومن ثم بيعه. لكنه لن يفعل ذلك إن ارتفعت إيرادات هذا الاستثمار مرة أخرى، طمعاً بالمزيد من الأرباح إن أبقى عليه ولم يبعه، مما سيعزز اعتقاده بأن قرار الشراء منذ البدء كان صحيحاً.

9. عدم الصبر:

يتطلب أي استثمار قدراً كبيراً من الصبر، إلى جانب عدم اتخاذ أي قرارات متسرعة بشأن الأمور غير الواضحة تماماً. كما أن نتائج الاستثمار لا تظهر في بدايته؛ فهناك العديد من الحالات التي قد يشهد فيها تراجعاً لسنوات عدة، قبل أن يتعافى من جديد ويحقق أرباحاً عالية.

10 المبالغة في الاهتمام بعائدات السنوات السابقة:

عند اختيارك لاستثمار ما، لا تعلق آمالك على أرباح السنوات السابقة فقط. ومثال ذلك: إن كنت تنوي شراء صندوق استثمار مشترك، فإنه من المهم تقييم أداء إدارته خلال فترات الركود في السوق، فإذا كانت خسارته أقل من غيره، فذلك دليل على امتلاكه نظاماً قوياً لإدارة المخاطر.

11. الالتزام بالتوصيات:

أن ينصحك أحد الأصدقاء باستثمار معين، لا يعني ذلك أنه جيد بالضرورة؛ فهناك العديد من الأمور التي يجب النظر فيها عند تقييم الفرص الاستثمارية، كعائدات السنوات السابقة. لكن ينبغي الانتباه إلى أنها لا تؤثر دائماً في عائدات السنوات التي تليها، فالصناديق الاستثمارية التي تصل إلى أوج نجاحها في عام ما، قد لا تبقى كذلك في العام الذي يليه.

يهمك : المستثمر الذكي … كتاب يجعلك مستثمرًا ذكيا

12. الخوف من الاستثمار مجدداً بعد الوقوع في خسارة كبيرة:

عندما يعاني المستثمرون من خسارة فادحة ينتابهم الخوف، فيبيعون استثماراتهم الخاسرة، وينتظرون إلى حين شعورهم بأن الوضع أصبح آمناً للرجوع إلى السوق. ولكن عادة ما تكون الأسهم قد ارتفعت بشكل كبير خلال هذا الوقت. ومع أنه يفضل الاستثمار في وقت انخفاض الأسعار، إلا أنهم يميلون إلى الحذر بعد المرور بخسارة كبيرة، فضلاً عن أن معظمهم يتردد في الرجوع إلى السوق بعد حدوث انتكاسة كبيرة، وهذا يعد خطأ أيضاً. ولتفادي ذلك، من الأفضل لك وضع قواعد واضحة لتحديد الوقت المناسب للبيع أو للشراء. عندها سترى بأن فرصك الاستثمارية بدأت بالتحسن.

وفي النهاية لقد عرضنا لكم 12 أخطاء شائعة يرتكبها المبتدئين في عالم الاستثمار ، نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من هذه المقالة.

مصدر : BBC Economy

المصدر: فن المال
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 122 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2020 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,279,844

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters