15 سببًا يمنعك من تحقيق الثراء و النجاح المالي

ShareTweetGoogle++

15 سببًا يمنعك من تحقيق الثراء و النجاح المالي

في القرن الماضي قام نابليون هيل Napoleon Hill الصحفي المعروف بتوثيق إحدى أغنى التجارب في عالم المال والأعمال، وهي تجربة أندرو كارنيجي Andrew Carnegie الملياردير الإسكتلندي، أحد الكبار في مجال الصناعة وأكثر الرجال تأثيراً في العالم خلال عصره.

وقد أعجب كارنيجي بذكاء هيل وفطنته لذلك فإنه ناقش معه فكرة كتاب “فكّر، تصبح غنيًا Think and Grow Rich” وهو أحد أكثر الكتب مبيعًا حول العالم والذي نفذت الطبعة الأولى منه خلال 6 أسابيع فقط من نشره، حيث دفعه لإجراء مقابلات مع ما يقارب 500 ناجح وملياردير تكفّل هو بمساعدته في الوصول إلى أولئك الأشخاص.

وقد اعتبر كتابه مفتاحًا أساسيًا لأساسيات إدارة الأعمال، إدارة المشاريع و الاستثمار الناجح في المشاريع التي ستؤدي حتمًا إلى الثراء . ويعتمد على البحث في قصص نجاح كبار الأثرياء ورجال الأعمال والناجحين للوصول إلى أسرار تحقيق الإنجازات الشخصية والاستقلالية المالية و حتى الثراء.

في هذا المقال سنتعرف إلى الأسباب التي قد تعيق الأشخاص خلال سعيهم إلى تحقيق الثراء و النجاح المالي  والدخول إلى عالم الثروة وتمنعهم من تحقيق النجاح المالي، وهي الأسباب التي ذكرها نابليون هيل في كتابه العبقري:

قد يهمك : قواعد ذهبية لتحقيق الثراء و النجاح المالي

اسباب  تمنعك من تحقيق الثراء و النجاح المالي:

1- الافتقار إلى المهارات الأساسية

حسب هيل فإن النجاح يحتاج دائمًا إلى التركيز على هدف معيّن، وبالتالي فإن تعدد المهارات دون إتقانها قد يؤدي إلى التشتت والضياع، وقد يجرفنا بعيدًا عن المسار الصحيح الذي سيوصلنا إلى النجاح والثروة.

إن أي مهارة نتعلمها يجب أن يكون لها مكان واضح وأساسي ضمن خطتنا، وإلا فإنها لن تقودنا إلّا إلى الفشل.

2- التأجيل والمماطلة

إن بقينا ننتظر الوقت المناسب للبدء بمشاريعنا فإن هذا الوقت لن يأتي أبدًا وسيكون هذا الانتظار بلا نهاية. علينا أن نبادر ونتخذ خطوّة جدية لبدء العمل. ليس هناك من وقت مناسب، نحن من يصنع ذلك الوقت.

إن كنت جادًا بشأن الاستثمار في مشاريع ناجحة وتحقيق الثروة والنجاح المالي، عليك أن تبدأ الآن دون أي تسويف. قم بقراءة بعض الكتب والمقالات التي تثري معلوماتك، استفد من تجارب وخبرات الناجحين، ثم انطلق!

3- التمسك بالعمل غير المناسب

إن أي عمل ممل أو روتيني، أو حتى أي عمل ثابت لا يناسبك من شأنه أن يقتل لديك حس الإبداع والابتكار، لذلك عليك أن تكون شجاعًا وتتخلى عن كل هذه الأعمال وتتجه إلى العمل الذي تحبه بحيث تنغمس فيه وتقدم أفضل ما لديك.

لا تقلق بشأن تخليك عن عملك الحالي، فإن نظرت إلى قصص نجاح كبار الأثرياء ستجد أن أولى خطوات نجاحهم كانت في تخليهم عن عملهم الممل الذي قتل إبداعهم والانتقال إلى تكريس أعمالهم في مشاريع ناجحة ومربحة.

4- التحايل غير المشروع

إن عمليات التحايل غير المشروع مثل الخداع والغش قد تساعدك على تحقيق بعض المكاسب في البداية، لكنها سرعان ما تؤدي إلى تشويه صورتك أمام جمهورك وحتى انعدام ثقتهم بك. لذلك إياك وهذه الأعمال فقد تكلّفك سمعتك طوال مسيرتك المهنية.

5- العمل مع الأشخاص غير المناسبين

إن كل من هيل ووارن بافيت وحتى كبار رواد الأعمال متفقّون بأن العمل الناجح يستند بشكل رئيسي إلى مجموع الأشخاص الذين يشكلون بيئة العمل لديك. لذلك عليك بمصاحبة الناجحين والأغنياء والعمل معهم، فقد يكونوا سببًا لنجاحك ومصدرًا هامًا للإلهام.

6- السعي نحو المكاسب السريعة

إن جميع الاقتصاديين يُجمعون على أن السعي نحو تحقيق المكاسب السريعة هي أمر غير عقلاني. علينا أن نؤجل مكاسبنا السريعة والصغيرة بهدف الحصول على المكاسب الأكبر لكن على المدى الأبعد.

وكما يقول وارن بافيت :

“من السهل جدًا أن تصبح غنيًا ببطء، لكنه من الصعب أن تحصل على الثراء بزمن  قصير و سريع”.

 

7- عدم الجديّة في اتخاذ القرارات

إن القرارات المالية وقرارات الاستثمار تعتبر من أخطر القرارات التي تتخذها في حياتك، لذلك عليك أن تمنحها جهدًا أكبر، وقتًا أكثر بالإضافة إلى الكثير من الجديّة.

إن أي قرار تقوم باتخاذه سيقودك إما إلى قمة النجاح أو إلى الفشل، لذلك كن حذرًا!

اقرا ايضا : النصائح الخمس لكي تصبح ناجحاً ومتميزاً في مجال الاستثمار

8- الافتقار إلى الدافع أو الحماس

إن حماسك لأي مشروع أو عمل ينبع من دافعك للقيام به، لذلك فإن غياب الدافع والمحفّز سيجعلك تفتقر إلى الحماس. إن الحماس هو وقود العمل الناجح وسبيلك لإنجاز المشاريع الناجحة، ولا تنسَ أيضًا مصاحبة المتحمسين أيضًا وضمّهم لفريقك.

9- عدم الالتزام

الالتزام في عالم الأعمال هو القدرة الهائلة على ضبط الذات سواء فيما يخص التعامل مع الآخرين، أو حتى تحمل عبء العمل والضغوطات الخارجية. كما يتعلق بمدى قدرتك على الالتزام بالخطط والقواعد والأهداف التي وضعتها لعملك.

10- الافتقار للطموح

جميع الناجحين والأثرياء بدأوا مسيرتهم بأحلام وطموح كبير، وقد استطاعوا أن يحققوا ما حلموا به. فسر النجاح لا يكمن في الحلم ذاته بل في طريقة تحقيقه، ومهما كان الحلم كبيرًا فمن الممكن تحقيقه بخطوات صغيرة.

ولا تنسَ أن الأحلام والأمنيات لن تحقق بمفردها دون العمل الجاد، وكما يقول هيل: “الأمنيات وحدها لن تجعلك ثريًا، لكن الرغبة في الثراء مع استحواذ هذه الرغبة على الحالة الذهنية ثم التخطيط بطرق ووسائل محددة لتكوين ثروة، مع دعم هذه الخطط بالإصرار الذي لا يعرف الفشل، سوف يجلب لك الثراء”.

11- عدم وجود هدف واضح

عدم وجود هدف لعملك أو حتى لحياتك يعني عدم وجود خريطة لاتباعها، كما أنه يعني عدم قدرتك على قياس أدائك والتحقق فيما إذا كنت تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الثروة أم لا. قم بتحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس، فهي ستساعدك على إدارة مشاريعك، إدارة مواردك المالية بكفاءة عالية.

12- عدم المخاطرة

إن الاستثمار ينطوي غالبًا على المخاطرة، فالاستثمار التقليدي قد يحقق لك أرباحًا لكن الاستثمار مع وجود المخاطر يعني إمكانية اغتنام الفرص المميزة التي تؤدي إلى النجاح المالي وامتلاك مشاريع ناجحة. وبالطبع فإن تحمل المخاطرة لا يعني أبدًا الاستغناء عن الحكمة في اتخاذ القرارات.

يهمك : نصائح وارن بافيت الذهبية في الاستثمار

13- عدم الإصرار

إن العمل والاستثمار وطريق الحصول على الثروة يتطلب منك أن تكون صبورًا دائمًا، يجب أن تتوقع الكثير من العقبات والمشاكل لكن عليك أن تكون مثابرًا، وأن تتحلى بالإصرار لتصل إلى هدفك.

14- ضيق الأفق

عليك أن تكون مرنًا دائمًا بحيث تستطيع أن تخرج من أي مأزق تتعرض له، ويجب أن تكون ذو أفق واسع وأن تفكّر خارج الصندوق سواء فيما يتعلق بحل المشاكل، أو بالتعامل مع الآخرين أو حتى بابتكار أفضل الطرق والأدوات الملائمة لك في عملك.

15- التوقف عن التعلم

يقول هنري فورد: “أي شخص يتوقف عن التعلم هو شخص كهل وطاعن في السن، سواء كان يبلغ 20 أو 80 من العمر. وأي شخص يتعلم باستمرار هو شخص في مقتبل العمر. إن أعظم شيء في هذه الحياة هي أن نُبقي عقلنا شابًا ويافعًا”.

التعلم لا يعرف سنًا معينًا، بل على العكس فإنه مصدر هائل للإبداع المستمر، فهو يساعدك على توسيع الأفق والانفتاح على الكثير من المجالات والفرص الجديدة.

وفي النهاية لقد عرضنا لكم 15 سببًا يمنعك من تحقيق الثراء و النجاح المالي، نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من تلك المقالة.