سوق اونلاين SOUK ONLINE هو متجر الكتروني في المانيا يسعى لتوفير المنتجات التي تهم العرب وغير العرب في اوروبا بشكل عام وفي المانيا بشكل خاص. المتجر تأسس على يد المهندسة وئام عيسى وهى لاجئة سورية تعيش في غرب المانيا، ومن خلال مشروعها استطاعت ان تحقق الكثير من النجاح على المستويين الشخصي والعملي. فيما يلي نعرض قصة نجاح السيدة وئام عيسى وكيف استطاعت ان تنجح في ظل الظروف الصعبة..

يهمك : 10 نجوم يوتيوب الأعلى دخلا في العالم

البداية في مصر وصولاً الى المانيا :

قامت السيدة وئام عيسى المهندسة السورية في الثلاثينات من عمرها وهي ام لثلاثة اطفال والتي فرت من سوريا مع زوجها الذي يعمل صحفياً الى مصر في عام 2012 بسبب الحرب بعمل الاشغال اليدوية والاكسسوارات البسيطة وتسويقها وبيعها كوسيلة لكسب المال عن طريق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) وفي عام 2014 انتقلت وئام وعائلتها الي احدى المدن في غرب المانيا وقامت بتعلم اللغة الالمانية هي وزوجها ووصلا لمستوى متقدم بها حتى قاما بالتطوع للترجمة في عدة جهات مثل الصليب الاحمر ومنظمة كاريتاس للإغاثة.

نشأة سوق اون لاين اول متجر الكتروني الماني عربي :

قام صديق عائلة وئام وهو الدكتور الالماني اوليفر شيلنجز والذي يدير شركة للعلاقات العامة بمساعدتها في انشاء متجر الكتروني وتأسيسه وترخيصه حسب القوانين الالمانية وذلك برأس مال قدره ثلاثة آلاف يورو حيث انها تقوم بإستيراد المنتجات التي تبيعها للألمان من سوريا وعدد من بلدان الشرق الاوسط وبريطانيا ومن ضمن هذه المنتجات الكتب بأنواعها المختلفة والملابس واللوازم الدراسية والمواد الغذائية ومستلزمات المواليد الجدد ومستحضرات التجميل والمنظفات المختلفة وصناديق الموزاييك المصدفة وغيرها من المنتجات الشرقية.

اقرا ايضا : دراسة جدوى جاهزة + دراسات مشاريع جاهزة للتحميل

نجاح بالرغم من الصعوبات :

كانت توجد الكثير من الامور التي تعد عائقاً امام وئام واوليفر ومن امثلتها بنود الضرائب والتسويق والمحاسبة والتقنيات الخاصة بالموقع والكثير من الامور المتعلقة بالبيروقراطية الالمانية العاتية والتي قاما بالتصدي لها واقامة مشروعهما على اكمل وجه كما قام اوليفر بتوفير مكان العمل والمستودع الخاص به وبعض الامور اللوجستية الاخرى لخدمة المتجر حتى اصبح  متجر الكتروني من اكبر المتاجر التى تعمل على امداد الناس بما يحتاجونه من المنتجات العربية والشرقية والتي يندر وجودها في بعض المناطق والمدن الصغيرة في المانيا حيث انها كانت حكراً على المدن الكبرى والمتوسطة وفي بداية انشاء المتجر كانا يتوقعان عدم تحقيق ربح في السنة الاولى وانه سوف تذهب كل الارباح لتطوير المشروع.

بناء الثقة مع الزبون :

يوفر العمل للأم ذات الثلاثة أطفال مرونة كبيرة؛ إذ بإمكانها التواصل مع الزبائن وهي تنجز أعمالها المنزلية كأي ربة منزل. وتقر وئام بصعوبة بناء الثقة مع الزبائن وخصوصاً العرب منهم؛ إذ أن الشراء عن طريق الإنترنت غير شائع في البلاد العربية. غير أنها تقول إنها نجحت ببناء “جسور الثقة” مع الزبائن بواسطة “إتقان العمل والالتزام بدقة المواعيد”. ويشكل العرب المهاجرون إلى ألمانيا الغالبية الكبرى من الزبائن إلا أن “الألمان، بدورهم، يشكلون حوالي 20 بالمئة من الزبائن” على حد تعبير أولفر.

حلم تطوير سوق اون لاين :

كانت وئام تقوم بالعمل على المتجر الالكتروني الخاص بها وتسويق المنتجات وبيعها للناس بجانب القيام بأعمالها المنزلية المعتادة كأم لثلاثة اطفال وكانت تتواصل مع العملاء ونجحت في بناء جسر ثقة بينها وبينهم وكانت دائماً ما تعترف بالصعوبة في ذلك لأن تبادل الثقة مع العملاء وخاصة العرب منهم  والذين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من العملاء كانت مهمة صعبة للغاية نظراً لقلة انتشار الشراء عن طريق متجر الكتروني على الانترنت في الدول العربية ولكنها سرعان مانجحت في ذلك بسبب اتقانها لعملها والدقة والالتزام بمواعيد التسليم وقامت وئام بمشاركة اوليفر في التخطيط لتطوير الموقع عن طريق اطلاق تطبيق له على الهواتف الذكية وذلك لتسهيل استخدامه والولوج اليه واضافة اللغة الالمانيه له بجانب اللغتين العربية والانجليزية الموجودتين به حالياً والعمل على تنويع البضائع والمنتجات المعروضه بالمتجر وتوفير تشكيلة اكبر منها.

يهمك : افكار مشاريع صغيرة منزلية مربحة – كيفية عمل مشروع صغير مربح من المنزل

فوائد متجر الكتروني سوق اونلاين :

يؤكد اوليفر بأن فوائد المشروع متعددة اولها الفائدة الاقتصادية من حيث الارباح التي يحققها والتي تتزايد بصورة كبيرة مع تزايد الاقبال عليه بالاضافة الى الجانب الثقافي من بناء جسر بين سوريا والشرق من جهة وسوريا والمانيا من الجهة الاخرى كما انه يعتبر معززاً لفكرة اندماج اللاجئ العربي داخل المجتمع الالماني عن طريق التجارة والتسويق حتى اصبح مشروع اندماج متكامل يتمثل في متجر الكتروني عربي يحقق مكاسب مادية كما يعمل على تحسين وزيادة العلاقات الاجتماعية المتعلقة كما انه يعمل على اكتساب الكثير من الافكار الخلاقة والتي يتم تحويلها الى مشاريع تعود بالنفع على كلا الطرفين سواء اللاجئ العربي او المجتمع الالماني ككل وادخال ثقافات وافكار ومنتجات جديدة الي هذا المجتمع واندماج الثقافات .

وفي النهاية لقد عرضنا لكم قصة نجاح متجر الكتروني اسسته سيدة سورية لاجئة في المانيا، نتمنى أن تكونوا قد أستفدتم من تلك المقالة.

المصدر :

1. مهاجر نيوز

2. مشاريع صغيره

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 93 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2020 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,279,822

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters