العصر النووي (1)

  دكتور عبد العاطي سالمان

رئيس هيئة المواد النووية سابقا

                       [email protected]    


سوف أتطرق في تلك السلسة من المقالات المختصرة عن العصر النووي ، بدايته تطوراته وبعض أحداثه والتوقف في بعض محطاته الهامة لإلقاء الضوء عليها، أهمية اللحاق بالعصر النووي وعلاقته بمشروعات التنمية المستدامة والتي تؤثر علي النواحي الاقتصادية بما تتيحه من مصادر للطاقة  الهائلة اللازمة لمشروعات التنمية. وتهدف تلك المقالات إلي نقل المعرفة المرتبطة بالموضوعات النووية للعامة والخاصة، وذلك يساعد علي كسر الحاجز النفسي فيما يتعلق بالأنشطة النووية والتعريف بها، حيث أن إقامة أي مشروع نووي لابد من تأييده من المجتمع المدني من جماهير الشعب، الذي من حقه التعرف علي خصائصها العامة وأثرها الاقتصادي والبيئي الذي  سوف يتأثرون به  حتى يمكنه دعمها وتشجيع إقامتها. وفيما يلي بعض المعالم الرئيسية للعصر النووي خلال فترة ما قبل عام 1940م:

 

ترجع بدايات العصر النووي الأولي عندما اكتشف "مارتن كلابوث" - وهو كيميائي ألماني - اليورانيوم في معدنه المسمي بالبتشبلند في عام 1789. وفي عام 1895 اكتشف ولهلم رو نتجن Wilhelm Roentgen أشعة إكس والتي يعترف العالم أجمع بفضلها في الأغراض الطبية، وفي 1896 اكتشف هنري بكريل انبعاث أشعة من اليورانيوم. وفي 1897 اكتشف جي.جي. تومسون الإلكترون، واكتشفت (ماري كوري Marie Curie) عنصرين مشعين وهما (الراديوم والبولونيوم Radium and Polonium) في عام 1898.

وفي 1901 أضاف هنري ألكسندر دان لوس وأوجين بلوش الراديوم مع الدهانات  الجلدية الخاصة بعلاج الدرن. وأسس رازرفورد وسودني نظرية التفاعل النووي في 1903، واقترح اليكسندر جرا هام بل في نفس العام وضع مصدر يحتوي علي راديوم لتحسين نغمة الصوت. وقام (ألبرت أين شتين Albert Einstein) بتطوير نظريته حول العلاقة بين الكتلة والطاقة في عام  1905. وفي عام 1911 ابتكر (جورج فون هيفسي George Von Hevesy) فكرة التتبع الإشعاعي، وقد استخدمت هذه الفكرة بعد ذلك مع أشياء أخرى في الطب الإشعاعي، وقد حصل هذا العالم على جائزة نوبل في عام 1943. وقد طبق العالم الطبيعي ببوسطن (هيرمان بلوم جارت Herman Blumgart) أول استخدام للتتبع الإشعاعي لتشخيص أمراض القلب في عام 1927 . وفي عام 1934 اكتشف جون ليفنجود وجلين سيبورج النظيرين المشعين: الأيودين-131 والكوبلت اللذين يستخدما في الطب النووي.

وفي ديسمبر عام 1938 قام العالمان الألمانيـــان (أوتو هاهن   وفرتز اسـتراس مـان  (Otto Hehn and Fritz Strassman) بالوصول إلى عملية الانشطار النووي. وفي عام 1939توصل هالبان، فردريك حوليه وكووارسكي إلي أن الانشطار النووي يؤدي إلي التفاعل المتسلسل. وتم حصولهم علي أول براءة اختراع لإنتاج الطاقة المرتبطة بهذا التفاعل. وفي أغسطس عام 1939 أرسل ألبرت أينشتين خطاب إلى الرئيس الأمريكي روزفلت يخبره فيها بتطور البحوث الذرية الألمانية واحتمالاتها لعمل قنبلة ذرية. وقد أوحي ذلك الخطاب إلى روزفلت بتكوين لجنة خاصة لتبحث التطبيقات العسكرية للبحوث الذرية.

المصدر: دكتور عبد العاطي سالمان - رئيس هيئة المواد النووية سابقا
absalman

دكتور / عبدالعاطي بدر سالمان جيولوجي استشاري، مصر [email protected]

  • Currently 211/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
71 تصويتات / 885 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2008 بواسطة absalman

ساحة النقاش

دكتور: عبدالعاطي بدر سالمان

absalman
Nuclear Education Geology & Development »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,457,058