في اطار التعاون القائم بين الحملة القومية للنهوض بالصناعة النسجية (برنامج التنمية البشرية ونقل التكنولوجيا والارشاد الصناعي) وصندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات (بالاسكندرية) تم افتتاح الدورة التدريبية بمبني صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات في منطقة العوايد بالاسكندرية في تمام الساعة العاشرة صباحا بحضور كل من :-

قام  المهندس / خميس حنفي أبو السعود رئيس القطاع الفني للخدمات بصندوق دعم صناعة الغزل  بافتتاح  الدورة مرحبا بالجميع ومؤكدا علي ضرورة المزيد من التعاون بين صندوق دعم الغزل والحملة القومية للنهوض بالصناعات النسجية ثم عرض فيلم تسجيلي عن أنشطة الصندوق للنهوض بالصناعات النسجية .

رحبت أ.د./ أميرة زاهر بجميع الحاضرين واعتذرت سيادتها عن عدم حضور أ.د./ علي علي حبيش رئيس الحملة القومية للنهوض بالصناعات النسجية وقامت سيادتها بالتعريف بنشاطات الحملة وخاصة المحور الخاص ببرنامج التنمية البشرية لنقل التكنولوجيا والارشاد الصناعي منوهة  أن  الحملة قامت بتدريب من خلال هذا المحور أكثر من  2000 متدرب الي الآن وقامت بعمل 65أكثر من دورة تدريبية وورشة عمل بالتعاون مع إتحاد الصناعات المصرية وهيئات الاستثمار المختلفة ونقابات عديدة ومع الشركة القابضة للغزل والنسج وتكون هذه الدورات بناءا من طلب القائمين علي هذه الجهات   

ثم قامت سيادتها بالقاء كلمة أ.د./ علي علي حبيش نيابه عنه  وهي كالاتي :

الحضور الكريم  ،،،، يسعدنى ويشرفنى ان ارحب بحضراتكم فى دورة تنمية القدرات الابتكارية فى مجال مجابهة المشاكل الفنية والتقنية لصناعة الملابس ، والتى ينظمها برنامج الحملة لتنمية الموارد البشرية بالمشاركة والتعاون مع صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات وفى مبناه بالاسكندرية اليوم الاثنين 23 ابريل 2018 ، كما اتقدم لحضراتكم جميعا بخالص الشكر والتقدير على تفضلكم بالحضور للمشاركة فى افتتاح وفعاليات الندوة . وهنا اذكر بكل الفخر والامتنان المجهودات العظيمة التى بذلها اعضاء الفريق البحثى للحملة من المركز القومى للبحوث وصندوق دعم الغزل والنسيج واتحاد الصناعات المصرية فى تنظيم وادارة الندوة متمنيا للجميع كل النجاح والتوفيق      اساتذتى الافاضل .. الزميلات والزملاء الأجلاء ...

أيها الجمع الكريم ,,,

          أحمل لحضراتكم رسالة...ولست أنا فقط الذى يحملها وينادى بها بل هناك كثيرون فى كثير من الدول ومنها مصر ... عنوان الرسالة العلم فى التطبيق ، وفحواها أن استخدام العلم فى تحقيق التقدم المستدام لمصر أصبحت قضية بقاء ... قضية نكون أو لا نكون . لقد آن الآوان لننتج علما نافعا للاستخدام كأداة تؤدى الى انجازات مهمة منها :

<!--تطوير تكنولوجى        2) خلق الابتكار          3) تنمية الموارد البشرية

    4) تنمية الموارد المادية 5) الارتقاء بالقيم الثقافية وفى مقدمتها الاخلاق والصدق والامانة

يعزز ذلك بناء الخبرات والمهارات والكفاءات لإدارة العمليات البحثية خصوصا ادارة البحث والتطوير لكونها تمثل الركن الأهم فى منظومة العلم والتكنولوجيا والابتكار ... كما أنها أصبحت فرضا ليس فقط على المشتغلين فيها بل على المجتمع ككل .

الحضور الكرام ،،،

<!--تشير أدبيات العلم والتكنولوجيا والصناعة الى تقسيم العالم الى ثلاثة مجموعات :

المجموعة الاولى : السابقون أصحاب الصدارة والريادة فى اجراء بحث علمى اختراقى بقوة   الحافة الامامية لجناح الطائرة  Leading Edge Research

المجموعة الثانية : التابعون أو المقلدون أو الملاحقون.

المجموعة الثالثة : القاعدون فى المقاعد العاجزون عن الملاحقة .       

<!--لا نستطيع أن نكون من المجموعة الأولى ، ولا نرضى ولا نقبل أن نكون من المجموعة الثالثة . فعندنا الأدوات للملاحقة وأخذ مكان متقدم فى المجموعة الثانية .

<!--دول المجموعة الأولى واكبت نموها الاقتصادى بدعم التعليم بجميع مراحله ، والبحث العلمى متضمنا البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا . مما جعل التراكم الراسمالى فى هذه الدول مرتبط بالتراكم المعرفى والتنمية المستمرة للبشر .

<!--أدى هذا التراكم المعرفى والتنمية المستمرة للبشر الى سرعة مزهلة فى التطوير والاكتشاف فضلا عن خلق فجوة معرفية كبيرة جدا بين دول المجموعة الاولى ( الدول المتقدمة ) ودول المجموعتين الثانية والثالثة ( الدول النامية ) فظهر الاقتصاد القائم أساسا على البحث والتطوير حيث تحقق المعرفة الجزء الاعظم من القيمة المضافة فيصل الى 80% فى الدول المتقدمة  مقابل 20% للمدخلات الكمية ممثلة فى الارض والمواد الخام والعمالة والالة ورأس المال . والعكس صحيح بالنسبة للدول النامية حيث تلعب المدخلات الكمية ما يقرب من 80 % من القيمة المضافة .

<!--يتضح التأثيرالبالغ للفجوة المعرفية حينما نأخذ دول منظمة المؤتمر الاسلامى (57دولة) كحالة على سبيل المثال :

<!--اجمالى الناتج المحلى العام لجميع هذه الدول بلغ فى بداية الالفية الثالثة ، أقل من نصف ألمانيا بالرغم من أن هذه الدول الاسلامية تملك أكثر من 70% من مصادر الطاقة فى العالم وتمثل ربع سكان العالم .

<!--الدول الاسلامية تشترى التكنولوجيا الاجنبية على أساس تسليم مفتاح بدلا من خلق المعرفة التكنولوجية بواسطة البحث العلمى .

<!--وتعتمد الدول الاسلامية كثيرا على الخبرة الاجنبية .

<!--الاستثمار المكثف لهذه الدول  يوجه الى الطوب والمونه Brick and Mortar  مقابل استثمار قليل فى القوى البشرية المؤهله .

<!--المخرجات الخلاقة لتلك الدول على المستوى العالمى تكاد تكون معدومة .

أيها الجمع الكريم ،،،

          فى خضم تلك التطورات .. انطلقت من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ووزارة الزراعة أول حملة قومية للنهوض بمحصول الأرز عام 1980 وامتدت الى حملات لمحاصيل أخرى بكل نجاح حتى الان . فى  عام 2004 قامت الاكاديمية والمركز القومى للبحوث بتبنىء أول حملة فى قطاع الصناعة تحت مسمى " الحملة القومية للنهوض بالصناعة النسجية فى مصر " كان لى شرف تأسيسها والاشراف عليها حتى وقتنا الحاضر . وتعتبر حملة النسيج هذه ممارسة جديدة للبحث العلمى فى التطبيق للنهوض بالصناعة النسجية فى مصر متضمنا التعامل مع السلسلة الكاملة لهذه الصناعة بدءا من الخامات واعدادها للغزل ثم عمليات الغزل وتبويش خيوط السداء والنسيج والتريكو والمعالجات الأولية والصباغة والطباعة والتجهيز والملابس الجاهزة .. اضافة الى المنسوجات التقنية ببحوثها وتكنولوجياتها وصناعتها وتطبيقاتها .. ناهيك عن تناول الانتاج الانظف ومعالجة مياه الصرف الصناعى والمشاكل البيئية . يقوم بتنفيذ هذه الحملة فريق بحثى ومجموعات بحثية / فنية متعددة التخصصات من الجامعات والمركز القومى للبحوث والمؤسسات الصناعية المعنية . وقد نجحت الحملة فى تشييد تكنولوجيات جديدة ، وتطوير تكنولوجيات قائمة ، وابتكار مواد وبوليمرات وصبغات تم تطبيقها على المستوى الصناعى لأول مرة فى مصر . كما تهتم الحملة بالتنمية البشرية وتدريب الكوادر الفنية فى تخصصات فريدة .

وقد تحدث المهندس / حمدنا الله اسماعيل غباشي نائب رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس مرحبا بالجميع مؤكدا عن استعداد الشركة القابضة الكامل للتدريب المستمر فمن وجهه نظره لا يوجد تعليم نهائي بل يجب أن يكون تعليما مستمرا مشيدا بالدور الذي تقوم به الحملة القومية للنهوض بالصناعات النسجية في مصر . ذكر سيادته أنه هناك 25 شركة غزل ونسيج وتحدث سيادته عن خطة الاصلاح في الشركة القابضة للغزل والنسيج وأنه تم البدء بالمحالج والشركة المنفذة طورت أول محلج في الفيوم وسيفتتح في أغسطس القادم في منظمومة اصلاح ستستغرق من 3-5 سنوات مع الشركة المنفذة بالتوازي مع الاصلاحات في القطاع العام والاهتمام بالعنصر البشري

بعد انتهاء كلمات الأفتتاح بدأت "ندوة تنمية القدرات الابتكارية رقم -9" وفقا للجدول التالي :

وقد تم توزيع المطبوعات علي السادة الحضور وقد حضر الدورة التدريبية (65) مدعو معظهم من شركات صناعية مختلفة وجامعات ومراكز أبحاث متعددة واخصائيين من صندوق دعم صناعة الغزل والنسيج ومن الهيئة العامة المصرية للمواصفات والجودة ومن الشركات (شركة مورينلا ، شركة مصر حلوان للغزل والنسيج ، شركة استيا ، شركة كفر الدوار ، شركة الحرير الصناعي ، شركة الدقهلية (ديتكس) ، شركة كابو ، شركة الشوربجي) بتخصصات مختلفة فمثلا من شركة استيا مثلا حضر رئيس مجلس إدارة الشركة ، رؤساء أقسام المشغل وقطاع المفروشات والمشغل ومدير ادارة المفروشات ومدير عام تخطيط الصوف ، مدير عام التخطيط ، مدير عام الرقابة الصناعية ، مدير عام التجهيز ومن شركة كفر الدوار  مثلا حضر مدير عام هندسة الانتاج ومدير عام الغزل ومدير ادارة الملابس الجاهزة ، مدير التصدير ومن شركة الحرير الصناعي  حضر مشرف عام مصنع الخيوط ، رئيس قطاع إنتاج البوليستر ، مدير عام الانتاج البولي استر ، مدير عام خدمات الفنية ، مدير أول المكتب الفني ، مدير عام مصنع المناديل ، مدير إدارة الشئون الهندسية وغيرهم ومن شركة الدقهلية (دتيكس) حضر قائم بأعمال رئيس القطاع ، رئيس قسم الحياكات ، مدير الصباغة والتجهيز  ومن شركة الشوربجي حضر مدير إدارة التخطيط ، مدير إدارة العينات  وغيرهم .

- بعد انتهاء المحاضرات كانت أهم محاور النقاش حول الموضوعات التالية :-

الموضوع الأول : تأثير جودة الغزل وخلط الأقطان علي جودة الأقمشة :-

بدأت م./ زينب حسان (قطاع التكنولوجيا - صندوق دعم الغزل والمنسوجات – دارسة دكتوراه في هندسة الاسكندرية ) بإلقاء المحاضرة الأولي تحدثت فيها عن عيوب الشعيرات وعلي درجة نضج الشعيرات القطن وتأثيرها علي المراحل التاليه للغزل .

تحدثت أيضا عن أهم مشاكل الغزل والنسيج وعلاقتها بالخواص الطبيعية مثل المشاكل انتظامية الخيط ، ظاهرة التشبح ، ظاهرة التشعير وعن أهم أسباب المشاكل التي تظهر في مراحل الغزل والنسيج ترجع للاختلاف في قراءة الميكرونير ، الاخنلاف في نسبة النضج الشعيرات القصيرة والشوائب والأتربة

وقد توجه أحد الحاضرين (م./ سامي عمران من شركة كابو) بسؤال المحاضرة عن مشكلة الــNEPS (عقد الشعيرات) التي تحدث أحيانا .

وكان ردها أنه يصعب معالجتها فهي تحدث نتجية للــImmature Fibers  وهنا شارك أ.د./ علي الشيخ (أستاذ نسيج بجامعة نورث كارولينا ) في المناقشة مؤكدا أن هناك سببان لهذه المشكلة وهما إما من خط الفرفرة والتنظيف أو من الكرد وأنه يجب ضبط الــSettings  للماكينة من البداية أي المسافات في خط الفرقرة والتنظيف وأيضا خيط المسافات في ماكينة الكرد

واستدرج الحديث المهندس/ عبد الخالق ياسين متحدثا عن العوامل التي تؤثر علي عدم نضج الشعيرات . وكذلك عن عوامل حدوث الـــNEPS (عقد الشعيرات) وأن هذه العقد الناتجة عن عدم ضبط المضارب في ماكينات الكرد تتسبب في عمل Spots علي سطح الخيوط المصبوغة نتيجة لسوء امتصاص الصبغات وذكر م. عبد الخالق ياسين أن إضافة مرحله ثامنة مثل التمشيط يكون حلا لتفادي الـــNEPS ولكنها مرحلة ثامنة إضافية وملكفة.

الموضوع الثاني : تقييم عيوب الصباغة والتجهيز وكيفية تلافي حدوثها:-

تحدث أ.د./ يحيي عبد الجواد يوسف أستاذ باحث ووكيل شعبة بحوث الصناعات النسجية عن محاضرة " تقييـــم عيوب الصبــاغة والتجهيــز وكيفية تلافـى حدوثها" والتعريف بأهم الجوانب الفنية والتقنية لمواد الصباغة والتجهيز وذلك من خلال التركيز على طرق التقييم والتطبيق الأمثل لبعض المواد المساعدة والأصباغ. حيث يمكن تجنب الكثير من المشكلات الانتاجية ووضع التوصيات التطبيقية اثناء مراحل معالجة وصباغة وتجهيز الخامات النسجية وتحديدا القطن والبولى استر بهدف زيادة وتحسين كفاءة العملية الإنتاجية والوصول الى منتج نهائى عالي الجودة خالى من العيوب. وتركزت حوارات السادة الحضور على كيفية متابعة كفاءة مواد الصباغة والتجهيز فى ظل تعدد مصادر توريدها على سبيل المثال عيوب صباغة الأسود أو اختلاف الظلال اللونية عموما باختلاف مصادر تصنيع الصبغات بالإضافة الى عيوب مواد التطرية والتنعيم للخامات الوبرية وتأثيرها على معدلات التشرب ودرجات التبييض للأقمشة غير المصبوغة.

الموضوع الثالث : دراسة أبعاد التنافسية داخل منشأت الملابس المصرية:-

تحدث د./ خالد محمد صديق باحث بشعبة بحوث الصناعات النسجية عن شرح للإبعاد للتفوق التنافسي (الجودة – التكلفة – التسليم – المرونة - الإبداع)، كما تناولت دراسة ميدانية توضح أولويات البعد التنافسي داخل المنشآت الملبسية المصرية حيث حققت الجودة المركز الاول بينما التكلفة المركز الاخير

حيث شارك السادة الحضور فى وضح الحلول الممكنة التى من شانها ان تساهم فى زيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري وقد تم الانتهاء الى التوصيات التالية:-

<!--لابد من توجيه أنظار القيادة العليا إلى الأخذ بالاعتبار دراسة التكاليف فى منشآت صناعة الملابس الجاهزة .

<!--تشجيع عملية الإبداع داخل المنشأة وبث روح التعاون والإبداع بين صفوف العاملين. 3

<!--. ضرورة الاهتمام بإدارة الجودة الشاملة وخاصة متطلب التركيز على المستهلك ومعرفة جودة منتجات المنشأة من خلاله لأن المستهلك هو الهدف النهائي.

<!--ضرورة الاهتمام بأسبقية المرونة في العمليات الإدارية وذلك عن طريق إعادة هيكلة العمل الإداري وفق متطلبات إدارة الجودة الشاملة.

<!--التركيز على أسبقية التسليم وعلى مستوى جميع المتطلبات ودراسة الإخفاقات التي قد تحدث في هذا المجال .

<!--ضرورة الأخذ بالاعتبار بالأفكار والمقترحات والآراء التي يطرحها المستهلك لأنه الهدف النهائي الذي تحاول المنشآت إشباع حاجاته.    

وقد اشترك الحضور في المناقشات وتحدث أ. كيميائي / طارق عبد الغني رئيس قطاع الانتاج في الحرير الصناعي أن مصنعهم له قدرة إنتاجية 40,000T سنويا والاحصائيات تشير أن استهلاك مصر سنويا من ألياف البولي استر لا يزيد عن 20,000T فلا بد من إيجاد حل لمشاكل المصنع المالية حتي يعمل بكامل طاقته ويحدث إكتفاء ذاتي لسوق البولي استر في مصر .

وقد عقب م. عبد الخالق ياسين مؤكدا اهمية عمل الدراسات التسويقية في صناعة الملابس الجاهزة وضرورة الاهتمام بالقماش والاكسسوار . فالمادة الخام دائما غير متوفرة وهناك تحديات أخري مثل التشريع والجمارك والتصدير .      

- وباستطلاع رأي المتدربين وجد أن درجة الاستفادة الاجمالية والتنظيم والادارة جيد جدا .