جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قبل أيام من عيد الأضحي المبارك, نجا1229 شخصا في حادث احتراق عبارة لنقل الركاب والسيارات بعد ساعة ونصف الساعة من إبحارها أمس من ميناء العقبة الأردني باتجاه نويبع, بينما لقي مواطن أردني مصرعه غرقا.
ووقع الحادث في التاسعة من صباح أمس علي بعد15 ميلا بحريا من ميناء العقبة الأردني, ونحو30ميلا بحريا عن ميناء نويبع, وأبلغ طاقم العبارة هيئة مواني البحر الأحمر بنشوب حريق كبير بعنبر السيارات وتعذر السيطرة عليه, مما تطلب سرعة إرسال عبارة أخري لإخلاء الركاب.
وبالفعل تحركت العبارة أيلة من ميناء نويبع بمجرد تلقي إشارة الاستغاثة وبدأت في إنزال لنشات الإنقاذ لالتقاط بعض الركاب الذين قفزوا إلي المياه تحسبا لاحتراق العبارة بيلا بالكامل.
كما وصلت إلي موقع العبارة المنكوبة عدة لنشات سريعة تابعة للبحرية المصرية, علاوة علي القاطرة العملاقة سويفت التي أبحرت من القاعدة البحرية في جنوب سيناء, بمجرد تلقي إشارة الاستغاثة, وانضمت إلي جهود الإنقاذ القاطرة جهاد وشاركت في مكافحة ألسنة اللهب ومنع امتداد النيران إلي جميع طوابق العبارة.
وكان المشير حسين طنطاوي, القائد العام, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, قد أمر بإقلاع ثلاث طائرات للإنقاذ, وقطعتين بحريتين لإغاثة العبارة المنكوبة بعد إبلاغه بتلقي مركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة إشارة الاستغاثة.
كما تمركزت سبع قاطرات متخصصة تابعة لهيئة مواني البحر الأحمر حول العبارة المحترقة لتبريد بدنها باستخدام المضخات الكبيرة.
وبالتزامن مع الجهود المصرية, أبحرت قطع بحرية أردنية وسفن خاصة من ميناء العقبة باتجاه العبارة المنكوبة, علاوة علي عدة طائرات للإخلاء الجوي, وأسهم هذا الجهد السريع المنسق في احتواء الحادث, وتجنيب مصر كارثة تعيد إلي الأذهان كارثة العبارة السلام98.
وكان ركاب العبارة يعتزمون قضاء عيد الأضحي المبارك في مصر, حيث يعمل معظمهم بالأردن.
ونتيجة لهذه الجهود السريعة, نجحت العبارة أيلة, والسفينتان البرنسيسة ونفرتيتي في نقل جميع ركاب العبارة المحترقة وطاقمها إلي ميناء العقبة دون وقوع أي خسائر في الأرواح.
وبلغ عدد الأفراد علي متن العبارة المحترقة1047شخصا, بجانب67من أفراد الطاقم, وبلغ عدد المصريين947 راكبا, و44 أردنيا, و40سوريا, وأربعة سعوديين, وعشرة من جنسيات متعددة.
وكانت العبارة تنقل خمس شاحنات, خاصة بنقل البضائع المبردة و42 سيارة خاصة, وتقدر قيمة الأمتعة والسيارات المحترقة بنحو مليوني دولار, بينما تقدر قيمة العبارة بنحو عشرة ملايين دولار.
وتوجه المستشار عبدالله الشاذلي المحامي العام لنيابات جنوب سيناء إلي نويبع يرافقه15 من أعضاء النيابة العامة للبدء في التحقيقات بعد ظهر أمس.
ورجح عدد من أفراد طاقم العبارة وقوع الحريق بسبب ماس كهربائي في أحد أجهزة التكييف, بينما اتهم آخرون بعض الركاب بإشعال موقد في عنبر السيارات فأمسكت النيران بجزء من الأمتعة.
وكشف مسئول في هيئة موانيء البحر الأحمر عن مفاجأة مثيرة للدهشة بشأن العبارة بيلا حيث أكد أن شركة الجسر العربي المالكة لها طلبت في يونيو الماضي وقف تشغيل العبارة لتجديد شهادة صلاحيتها لنقل الركاب إلا أنها عادت إلي العمل بشكل غامض بعد ثلاثة أسابيع.
المصدر: الاهرام / جنوب سيناء ـ عمرو غنيمة وهاني الأسمر:
ساحة النقاش