"الحسن والحسين" ومازال الجدل مستمرا
الفن أونلاين – خاص
يبدو أن دعوات المقاطعة التي انطلقت لإيقاف عرض مسلسل "الحسن والحسين" جاءت في صالحه ، حيث حظي بأعلي نسبة مشاهدة بل وانطلقت أيضا الدعوات التي تؤيد عرضه وتدعو الجميع لمشاهدته.
وقد تضاربت الآراء حول العمل فمنهم من يري أنه عمل يستحق المشاهدة ومنهم من يري أنه عمل ضعيف ومهلهل ولا يستحق المشاهدة بل يقوم على إثارة الفتنة بين المسلمين في عدد من الدول العربية.
وقد قام القائمين على العمل بكتابة اسماء الشيوخ الذين أصدروا فتوي بعرض المسلسل منهم الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق وهو الأمر الذي اثار غضبه واتهم القائمين على العمل باستغلال اسمه للترويج ، بل ورافضا ادعاء القائمين على العمل للمسلسل بحصولهم على فتوى منه بجواز تجسيد شخصيات الصحابة وآل بيت رسول الله ووضعها على مقدمة المسلسل.
وأكد واصل أن رأيه يتفق تماما مع رأى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بعدم جواز تجسيد الأنبياء وآل بيت رسول الله والعشرة المبشرين بالجنة، خاصة وأنه عضو فى مجمع البحوث الإسلامية.
ومنذ الإعلان عن عرض المسلسل وحدثت معركة كبري بين القنوات التي تعرض العمل والازهر الشريف حيث أقام مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف دعوى على عدد من القنوات الفضائية، وخاصة قناتي "الحياة" و"النهار" اللتين تعرضان المسلسل .
ويبدأ المسلسل بتسليط الضوء على حياة الإمامين الحسن والحسين، ابني الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ودورهما في الدفاع عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ويتعرض أيضاً لتنازل الحسن عن الخلافة لإحلال السلام بين المسلمين، وتوحيد الأمة الإسلامية، وينتهي بتضحية الحسين بحياته للحفاظ على مبدأ الشورى في الحكم، وانتقام الله من قتلة الحسين.
ويعتبر المسلسل العمل الفني الوحيد الذي يحظى بهذا الاهتمام، خاصة بعدما حصل على موافقة عدد كبير من علماء الدين على تصويره، حيث أجاز عرضه شيوخ كبار منهم الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ سليمان العودة، ووزير الأوقاف اليمني، والدكتور خالد بن عبد الله عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بالقصيم، بالإضافة إلى ظهور تسع عشرة فتوى دينية من عدد من الدول العربية تجيز عرضه. وعلى الجانب الآخر وقف الكثير من رجال الدين الرافضين لتناول الشخوص الدينية وظهورهم على الشاشة. وفي طليعة قائمة المعترضين يأتي الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، ووزارة الأوقاف السعودية.
ساحة النقاش