أبحاث وفكر

أبحاث منطقية في القرآن الكريم، وموقف القرآن من قضايا العادات الموروثة

الشفاعة

هي طلب العفو عن مذنب، ولا تتم إلا بإذن الله، وشروطها:-

1-           أن يكون الله -سبحانه وتعالى- راضيا عن الشفيع.

2-           ألا يطلب الشفيع شفاعة لا ترضي الله أي في غير الحق والعدل.

3-           أن يكون الله -سبحانه وتعالى- راضيا عن المشفوع له.

*) لا شفاعة إلا بإذن الله وبالله.

 "اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ{255}" البقرة2

"اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ{4}" السجدة32

"وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ{51}" الأنعام6.

"أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ{43} قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{44}" الزمر39

واقرأ  الآية التالية  لتجد أنه لا ولي ولا شفيع لمن اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا.

"وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ{70}" الأنعام6

*) من أصول الشفاعة ألا يشفع الشفيع إلا لمن ارتضى الله، ولا يقبل الله الشفاعة في شأن الظالمين.

"وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ{26} لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ{27} يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ{28}" الأنبياء21

"الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَـتْ[1] ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ{17} وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ{18}" غافر40

"وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ[2] وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ{48}" البقرة2

"وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ{123}" البقرة2

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ{254}" البقرة2

في الآيات السابقة؛ الآية 48 البقرة2 تبين أن الشفاعة لا تُقبل من أي نفس شافعة لنفس أخرى، أما الآية 123 البقرة2 فإنها تبين أن النفس المشفوع لها لا تنفعها شفاعة، والآية 254 البقرة2 تؤكد بأن ذلك اليوم لا تجارة فيه ولا صداقة ولا شفاعة.

*) الشفاعة لمن تمسك بعهد الله، وتُقبل من الشفيعِ الذي يشهد بالحقِّ والعالِمِ بأعمالِ المشفوعِ له.

"يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا{85} وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا{86} لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا{87}" مريم19

"وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ [يَعْلَمُونَ]{86}" الزخرف43

"وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ{10} كِرَامًا كَاتِبِينَ{11} يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ{12}" الانفطار82

فالشفعاء لا يملكون الشفاعة إلا إذا كانوا معاصرين للمشفوع لهم، لكي يكونوا على [علم] بأفعالهم، ويعلمون أنهم على حق ومتمسكون بعهد الله، وليشهد الشفعاء بهذا الحق، وهذا لا ينطبق إلا على الملائكة الذين يشهدون العملَ وتصنيفَه في عليين[3] وسجين[4].

 


[1]  وهي حرة غير مكرهة على المستوى التشريعي؛ إن كان خيرا فيثاب وإن كان شرا فيعاقب، انظر تعريف تعبيرات الكسب والاكتساب.

[2]  عِوَض بمثل القيمة.

[3]  كتاب مرقوم مسجل به أعمال الفرد الصالحة للمجتمع والبيئة.

 

[4]  كتاب مرقوم مسجل به أعمال الفرد غير الصالحة للمجتمع أو البيئة.

SaidAM

عدم تعريف الألفاظ يربك القارئ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 161 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2015 بواسطة SaidAM

سعيدعبدالمعطي حسين عبدالمعطي

SaidAM
مواطن مصري يحب بلده، ويحب العالم كله، له فكر مستقل حر، درس القرآن منذ عام 1967م وحتى الآن، له العديد من المؤلفات والاختراعات الهندسية الالكترونية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

56,738

تعريفات التعبيرات

عندما يكتب معبرٌ ما نصًا؛ ولا يُعَرِّفُ معاني تعبيراتِه يُصبحُ النصُّ كلُّه غامضًا.