افتتح د. عمرو موسى –المدير التنفيذي لجماعة الإدارة العليا في مصر- الصالون الثقافي للجماعة مساء الأحد الخامس من شهر يونيو 2011 ؛ بطرحه تساؤلات حول رؤية الإدارة المصرية بعد ثورة يناير 2011 ، وتحدث عن أهمية هذه الرؤية، ثم قدم د.على السلمي-عضو مجلس إدارة الجماعة - ليلقي د. السلمي محاضرة حول هذا الموضوع أمام كوكبة من أعضاء جماعة الإدارة العليا في مقر الجماعة بوسط القاهرة.

  بدأ د. السلمي محاضرته بتوضيح مفهوم الرؤية، وبالتأكيد على ضرورة استحضار دروس الماضي لنبني على الصحيح منها ونقوم الأخطاء. وأوضح الحاجة إلى وجود دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة وتحترم الأديان. كما أكد على ضرورة سيادة القانون، وعلى أهمية تحقيق المواطنة بغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق. كما شدد السلمي على حق العلاج للجميع ، وعلى استقلالية القرار الوطني ، وعلى ضرورة أن يكون العلم والبحث العلمي والتقنية الحديثة والمعلومات الصحيحة هم أسس القرار في الدولة، وأشار  في هذا الصدد إلى ضرورة مراجعة مشروع ممر التنمية قبل الشروع في تطبيقه. واختتم السلمي محاضرته؛ بالتأكيد على وجوب إلغاء الكلام عن وجود مشكلة سكانية في مصر؛ حيث إنها ثروة بشرية وهي أساس التطور ، وبالتأكيد على ضرورة أن تكون رؤيتنا رؤية إيجابية لمصر ، وعلى أن المصريون  يستطيعون تحقيق هذه الرؤية.

  ثم دارت المناقشات بين أعضاء جماعة الإدارة العليا حول عدة أفكار لتوفير الملايين والمليارات لمصر، مثل تعمير الصحاري، وإحلال شركات وطنية للقمامة بدلا من الشركات الأجنبية، وإعادة قانون الخدمة العامة في مصر. كما أكد عبد العظيم حماد- رئيس تحرير الأهرام والذي حضر الصالون الثقافي للجماعة - على استمرار الصحافة المطبوعة لسنوات مقبلة؛ بسبب التحديات التي تواجه الصحافة الإلكترونية. واختتم الصالون فعالياته؛ بحديث السلمي عن أن المصريين يملكون كفاءات في جميع التخصصات، وعن أن هذه الكفاءات تلعب دورا هاما في مختلف دول العالم سواء دول الخليج العربي أو أوروبا أو أمريكا.