جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من أين جاء الطعن في الإسلام؟
عندما يتضح لنا شيء عن رحمة الإسلام في كل شيء ولكل شيء إلا أن أعداء الإسلام -كعادتهم الخبيثة- يشنون الحملات التشويهية ويريدون بذلك التشكيك في الإسلام منتحلين في هذا الصدد سبيل الأباطيل والأكاذيب وقلب الحقائق فيتناولوه بالثلب والتجريح تارة والكذب والتدليس تارة أخرى، ولا شك أن هذا من قبيل الجهل بالإسلام وبنبي الإسلام محمدﷺ خاصة، أو من قبيل دافع الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين والكيد لهم...
فهذه الطائفة التي تحارب الإسلام عن رغبة وقصد وتُنكِر الفضائل والأخلاق عن عمدٍ ودرايةٍ، فهم يطعنون في الدين ويحاربونه ويصدون الناس عنه ويصفونه بالإرهاب والشدة...
حتى يقف المسلم حائرًا مدهوشًا أمام هذه التيارات المهاجمة للإسلام فيتساءل متعجبًا كيف لم تر أعينهم رحمة الإسلام؟ وكيف لم تظهر لهم صورته التي بينها نبي الإسلام محمدﷺ الذي كانت رسالته إنقاذاً للبشرية بأكلمها وكيف لم تدرك عقولهم الحق المبين؟!
فطُمس على قلوبهم فلم يعودوا يبصرون النور ولم يعودوا يرون الشمس بازغة... فلا نراهم إلا وقد قلّبوا الحقائق أباطيل وبدّلوا المحامد مثالب، ليصلوا إلى مقاصدهم الضالة في تشويه صورة الإسلام وتزييف حقائقه والنيل منه ومن نبينا وحبيبنا محمد ﷺ ولقد أحسن الإمام البوصيري رحمه الله إذ يقول:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من سقم
المصدر: موقع الاسلام