الاسلام

دين المودة والرحمة

فيما مضى من الزمان كانت حياة العرب خاصة وحياة البشرية عامة في ظلام وجاهلية عمياء، حيث شاع الظلم والشتم والعداوة والبغضاء، والفواحش والمنكرات وانتهاك الحرمات والقتل وسفك الدماء، فضلّ الناس عن طريق الهداية، وانطمست معالم الحق، وساد الظلم بينهم، وضاعت القيم، وانتهكت الحرمات، حتى جاء الإسلام ليخرج الناس من عبادة الأصنام وعبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن الجور والظلم إلى العدل والإنصاف، وليخرجهم من الظلمات إلى النور.

 

ولأن كل المنن والنعم التي أنعم الله بها على عباده ناقصة، ولا تكمل هذه النعم إلا بالإسلام، الذي جعله الله سبحانه وتعالى منهاجًا ودستورًا للبشرية كلها، فهو صراط مستقيم من ابتغى الهداية في غيره ضل وزاغ

 

قال الله تعالى:
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ. (الأنعام: ١٥٣)

والمراد بصراط الله: "طريقه ودينه الذي ارتضاه لعباده. (تفسير الطبري/١٢/ ٢٢٨)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحمة الاسلام

الإسلام دين عزة وكرامة؛ قد تحققت له ولأهله العزة عبر التاريخ بالتبليغ، وحسن التطبيق للشريعة على ضوء ما شرع الله وليس بإراقة الدماء ولا بالشدة والتنفير، بل بالمودة والسماحة والتبشير، والتاريخ أكبر شاهد على ذلك حيث انتشر الإسلام بالأخلاق الحسنة وحسن المعاملة، وبعث الله سبحانه وتعالى نبيه وحبيبه رسولنا الكريم ﷺ ليُتمّم مكارم الأخلاق، وارتبط الدين كلّه بالمعاملة؛ فهو دينُ الرحمة بشتَّى صوَرِها، وقد سبق الإسلامُ جميع القوانين في مكافحة الإرهاب وحماية البيئة والمجتمع من الشرور والفتن، وفي مقدمة ذلك حفظ الإنسان وحماية حياته وماله ودينه وعرضه وعقله، ولتحقيق ذلك منع الإسلام بغي الإنسان على الإنسان بشتى صورها وباختصار فقد جاء الإسلام بالمودة والرحمة ونبذ العنف والشدة، بل جاءت الشريعة الإسلامية كلها رحمة للعباد، ومن تجليات تلك الرحمات:

  1. رحمة الله تعالى بعباده
  2. رحمة النبي محمدﷺ للعاملين
  3. حث الإسلام على الرحمة

 

المصدر: موقع الاسلام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 232 مشاهدة
نشرت فى 20 أغسطس 2021 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

945,177

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.