من باب العليّ تشرق حضوراً
كنجمة الصّبح في صفحة السّماء تتألّقُ
تهمس دعاء القلب هدوءاً
كالنّدى يسامر الأقحوان ويتهلّلُ
تسكب عليّ نِعَمَ الكون فيضاناً
ورحاب النّفس بماء الحياة تغمرُ.
منذ نعومة أظفاري
ويدك الحرير تلامس مخدعي
تحنو على ثباتي، ورقّة الأحلام تداعبُ
تمرح بأسارير طفولتي
ومن خفة الياسمسن براءتي تشبعُ
يفوح منها أريج السّماءْ.
يا روعة القدير في حضورهِ
وبهاء الحبّ في تجلّيهِ
يا همس العليِّ في ترنيمهِ
ورقيّ اللّحن في عزفهِ
يا عبق الورد في سحرهِ
وتمتمة السّرّ في كتمانهِ
يا طهر الزّنبق العابق في الإصباحِ
ونقاوة النّرجس المشرق في الإمساءِ
يا من بجناحيك تضمّ آدميّتي
وبروحك العذبة تحضن كياني
يا نظرة الحنوّ في حرقة الوجدِ
ولمسة التّحنان في زمن الضّيقِ
أَشعل قلبي ناراً لا تخبو
واعزف على قيثارة الرّوح أنغاماً لا تسكنُ
أَنِر دروب ليليَ المدلهمِّ
وسُرَّ في نفسي صلاة النّاسك المتأمّلِ
احمل قلبي بين يديكَ اللّطيفتينِ
واعبر بي إلى حرم الخلودِ.
ساحة النقاش