وحدك تكفيني
وتروي ظمأ سنيني
تنحني من قدسك العليِّ
لتمحوَ كرب أنيني
تنثر في وادي الشّقاء حبيبات الحنينِ
فتنبت بهاءً يدهش وريقات الياسمينِ.
وحدك تكفيني
وتشبع توقي إلى النّسكِ
في محبسة قلبك العجيبِ
سراج عيني نورك البهيجِ
أسير في النّور، نحو الأزل البعيد القريبِ
وأتوحّد هناك، في حنايا المجد الرّحيبِ.
وحدك تكفيني
وأنظر الكون يضمحلّ في لهيبي
ما الكون إلّا حضوراً يتجلّى في همسك المهيبِ
وحدك سيّدي
كنزيَ الباقي للأبد العتيدِ
فاملك على قلبي الصّغيرِ
وحدك تكفيني
وأحسب زينة الدّنيا رماداً، يبدّده نسيم عشقي العليلِ
وأحسب اللّحظات فناءً، تتبخّر في كيانك العظيمِ
فاملك يا سيّدي على عمري الضّئيلِ
وامنحني من فيض حبّك وفراً من السّنينِ
في أبد دهرك السّعيدِ.
ساحة النقاش