د . محمد ناصر الخوالده

ما هذا الحداء

-1-

 

قال لي معلقاً على لعبة الكراسي الموسيقى في الكيان الإسرائيلي، أيهما الصورة وأيهما الظل.

قلت .. يبقى دمى هو المطارد من الأصل والظل معاً.

قال .. ولكن اللغة ؟

قلت .. وهل تنسى أن اللغة انبع هي الأخرى من المكان، تحمل تفاصيله ورائحته وحتى اختلافات تضاريسه ؟ وعندهم تتحدد اللغة بحدود المكان الذي تصله الدبابة والمتراس.

 

-2-

 

وارت جثة القمر ، والدمعة على الولد مناح .....

وفي عتمة الليل الضد ... أطلقت من الحجر موال ... يا هذا الصباح.. موج البحر دخول في الساحل المتيقظ .. أيقظ دم ولدي .. أيقظ سورته الأولى ..

 واريت جثة العمر ... هذا المدى.. ظلام.. يا ولدي على حجر تنام .. يا ولدي .. قتلوا في عينيك الحمام .. أدخل جثتك بياضاً ؟ فما زال في البحر موج ... وفي قمباز جدك تفاصيل المناخ والقرى والحكايات القديمة ...

  أدخل جثتي يا ولدي .. لا مكان لنا إلا هنا... لا مكان.. إلا هنا

 

-3-

 

ما هذا الحداء.. سألت المدينة ..

ما هذا الحداء.. الدوىّ ؟ سأل المخيم المخيم .

ما هذا الحداء.. الطبول ؟ سألت القرية القرية ..

 قال مخيم  بلاطة .. لا يخفي هذا النهر ..

قالت أريحا.. يدي على النهر .. على حقل في الضفة الأخرى .

وقالت المدينة ... اسمعوا الخبر " أمريكا تسلم " إسرائيل " أسلحة  حديثة  .

 قالت القرية .. عجبي !!

 ودخل الكل في نشيد المقاومة .

-4-

 

من كل صوب يهلون، من كل حدب يأتون، ليكون بيتنا بيتهم، وحقلنا حقلهم !!

وأرضنا أرضهم !!!؟

يأتون ليسرقوا برأت  أولادنا ، وصلاة مآذننا ... 

من كل أرض يأتون ...

ونحن... نحن... ماذا فاعلون؟

نحلم بالعدالة .. يأتون بالمهاجرين ؟

نمضي إلى الشمس ..

 وينامون على سكين ، يغتالون بها وجه الحرية ..

فماذا نحن فاعلون ؟؟

 

-5-

 

يتلفعون بالمستعمرة .. والصاروخ والأفق.. يحرسهم ، ويبدعون أسماء لشوارعنا .. وأسماءً لقرانا .. وأسماءً لأذاننا ... يولدون في الهجرة القائمة ...

 ونحن لا نزال في الكلام...

لا نزال في نوم الصباح

لا نزال ... في ألأغنية والمقال والوعيد..

 

-6-

 

عمرنا ... عتيق تاريخ أرضنا..

سرنا .. لنا كتاب وكلام وأناشيد

يا صاحبي .. كن أنت ؟ لم لا تكون ؟

 

-7-

 

الناس هم الناس

اقرأ فاتحة الكتاب ... يأتون

هيا للنصر .. يأتون ..

 " وقل جاء الحق...  وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. "

وقل .. هي المقاومة والحجر والسلاح والمتراس والكلمة واليد التي تعمل والعلم الذي ينفع ..

ويدنا في عمق الأرض .. صعوداً للبقاء

   صعوداً للحرية

 هات يدك..

 

-8-

 

جرب أشيائك قبل أن يفوت الأوان

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 109 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

357,403