تعرف على نباتات ثمار صبار التفاح و ماهي أوجه التشابه و الاختلاف بينها و بين نباتات ثمار التنين (الدراجون فروت).
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية
صبار عملاق كبير, قائم النمو, شائك جداً, ذا شكل عمودي, و يتواجد في أمريكا الجنوبية,كما يتواجد أيضاً بجزر ABC (ثلاث جزر تقع في غرب جزر الأنتيل في البحر الكاريبي و التي تقع شمال ولاية فالكون ، فنزويلا, و هي حسب بالترتيب الأبجدي أروبا ‘Aruba' , بونير ‘Bonaire' وكورا ساو ‘Curaçao'). يُعرف صبار Apple Peruvian بأسماء أخرى باسم صبار السياج ‘Hedge' ، و الصبار العملاق ‘Giant Club' والصبار ذا الأزهار العطرية الكبيرة التي تتفتح بالليل ‘Night Blooming Cereus' . الاسم العلمي الصحيح للنبات هو Cereus repandus ، رغم أنه يشار إليه أحيانًا بشكل خاطئ C. peruvianus , كما إن اسم الجنس "" Cereus ، أشتق من كلمة لاتينية "torch" ربما تشير إلى الزهور البيضاء الرائعة التي تتفتح في الليل مما يعطي مظهر الشعلة في الجزء العلوي من جذع النبات, يمكن ملاحظة وجود هذه النباتات في الأماكن البرية, كما يمكن زراعتها بصفة تجارية كما في بعض البلدان القريبة يمكن , خاصة في إسرائيل. و من ناحية التقسيم النباتي, ينتمي النبات إلى رتبة (Caryophyllales) و العائلة (Cactaceae) و تحت العائلة (Cactoideae) و قبيلة (Cereeae) و الجنس (Cereus) و النوع (C. repandus) الاسم العلمي الثنائي (Cereus repandus) و الاسم المرادف له (Cereus peruvianus).
الموطن الأصلي:
على الرغم من تسميته باسم صبار تفاح بيرو, إلا أن مكان نشأته هو البرازيل, أوروجواي و الأرجنتين.
الظروف البيئية المناسبة:
يزدهر نمو النباتات على متوسط درجة حرارة أمثل يتراوح بين 15.5 - 23.8º م خلال الفترة من الربيع و حتى الخريف, و جو أبرد من ذلك (10 - 13º م) عقب هذه الفترة. تنمو النباتات و تزدهر تحت ضوء الشمس الساطع, على الرغم من أنه يجب تجنب ضوء الشمس الساطع خلال ارتفاع درجات حرارة الجو و عند أول تعريض للنباتات لضوء الشمس الساطع.
التربة المناسبة: مخلوط البيئة المناسب و السريع الصرف يُعد بيئة أساسية لنمو النباتات.
الوصف النباتي:
مع مظهره الذي يشابه مظهر الشجرة, إلا أن الساق اسطوانية لونها رمادي مخضر إلى أزرق,يبلغ ارتفاعها حوالي عشرة أمتار, و قطرها حوالي 10 - 20 سم, قادرة على تدعيم ذاتها, إلا أنه يذكر أنها قد تنمو و تبلغ ارتفاع 34 متراً تحت الظروف الطبيعية, مما يجعل منها أطول الصبارات الموجودة بالعالم. الأزهار كبيرة الحجم ذات لون كريمي تتفتح بالليل و تظل متفتحة لليلة واحدة فقط. تعرف الثمرة محلياً باسم ‘pitaya', ‘olala'(في بعض أجزاء بوليفيا فقط) أو ‘koubo ‘ في إسرائيل و التفاح البوريفي '‘Peruvian apple'الثمار خالية من الأشواك, تتباين في لون الجلد من البنفسجي الأحمر و الأصفر. اللب الصالح للأكل أبيض اللون ويحتوي على بذور صغيرة مقرمشة, حلو الطعم (مثل طعم قصب السكر), تنفتح الثمرة بشكل كامل, شكل (1).
هذا الصبار غير مستغل على الوجه الأمثل, يزرع غاباً كنبات زينة, تؤكل الثمار طازجة, كما تدخل في الطهي مع بعض الوجبات المحلية, كما يستخدم الخشب الداخلي الذي يشبه القصب في بناء التعريشات. و تجب معرفة أن النباتات تصل لمرحلة الإثمار بسرعة, و من ثم فهي تمثل عائد نقدي سريع في الكثير من الدول.
التلقيـــــح:
غالباً ما يتم التلقيح بواسطة الفراشات (العث) أو الخفافيش و ذلك نظراً لتفتح الأزهار خلال الليل, كما جرب التلقيح اليدوي و وجد أنه قد يساعد في الحصول على عدد أكبر من الثمار الكبيرة الحجم. و فيما يتعلق بالتلقيح الخلطي, هناك تقارير مختلفة تشير إلى أن بعض هذه الصبارات تتصف بالعقم الذاتي و عدم التوافق الذاتي, بينما البعض الآخر لا يتصف بتلك الظواهر. في جميع الاحتمالات لن يتم تصنيف النباتات على أنها سلالة معينة عندما يذهب الفرد لشراء طراز بعينه, و من ثم كان من المفضل الحصول على أكثر من سلالة وراثية واحدة لضمان حدوث للتلقيح الخلطي, و يمكن تمييز السلالات المختلفة بدرجات اختلاف تضلع النموات الجانبية, نظام وجود الأشواك و شكل و لون الثمار.
عند زراعة البستان بهدف التلقيح اليدوي, تزرع نباتات طراز واحد في قطاع مستقل أو معزول, ثم يجمع اللقاح من نباتات قطاع آخر مستقل, تجرى عملية التلقيح في الصباح الباكر (حوالي التاسعة صباحاً), هذا يسمح بحدوث التلقيح الفعال عندما تكون الأزهار منفتحة و المياسم معرضة و ظاهرة, يمكن تلقيح حوالي 1000 زهرة في الساعة إذا كان هناك أعداد كبيرة من الأزهار. كما يجب الوضع في الاعتبار أنه إذا كان التلقيح يتم بواسطة النحل أو أية ملقحات أخرى, عندئذ وجب وضع بجوار كل نبات, نبات آخر متوافق معه جنسياً و لو أن ذلك سيقلل حجم الثمار بمقدار 40 ٪ تقريباً. و من ثم يقترح زراعة هذه النباتات و الأخرى المتوافقة جنسياً معها على مسافة 5 x 2 .
يستخدم هذا النبات أيضاً كنبات الحدائق و يعرف باسم "أميرة الليل". هذا بسبب الزهور الليليّة التي ستفتح لليلة واحدة فقط. في شهر يونيو وجد أن هناك مجموعتين من السلالات, ففي بعض الطرز الجينية تنفتح المتوك حوالي الساعة السادسة و تتفتح الأزهار بعد ذلك بحوالي 30 دقيقة عند الشفق عندما يكون نحل العسل لا يزال نشطاً, حيث تأتي الحشرات للعق و امتصاص الرحيق الذي يفرز في قاعدة الزهرة, و عند زراعة السلالات المتوافقة جنسياً قريبة من بعضها, عندئذ يكون التلقيح ممكناً في هذا الوقت. هناك بعض السلالات, ينفتح فيها المتك في الساعة السابعة, و تتفتح الأزهار قبل غروب الشمس بعدة دقائق و من ثم فإن الوقت المتبقي لنشاط و رعي حشرات النحل يكون محدود للغاية و لا يحدث أي تلقيح, كما يذكر وايس (Weiss et. al, 1994) . بعد شروق الشمس, تقوم حشرات النحل و الحشرات النهارية الأخرى بزيارة الأزهار, غير أنه نظراً لكبر حجم الأزهار, يصبح التلقيح غير فعال, حيث يمكن للحشرات أن تغدو و تروح دون أن تلمس ميسم الزهرة, و من ثم كان التلقيح أمراً ضرورياً لضمان عقد الثمار,شكل (2 - أ).
في الطبيعة يحدث التلقيح بواسطة الحشرات الكبيرة و حتى الخفافيش, و لكن في الوقت الحالي و في الزراعات التجارية يجرى التلقيح اليدوي بواسطة الزراع, حيث يجمع اللقاح بواسطة المكنسة الكهربائية الخاصة بالسيارات مختلطة مع لقاح جميع السلالات المنزرعة, ينقل اللقاح بواسطة فرش خاصة و التي تمرر على مياسم الأزهار, هذه الطريقة تضمن حدوث عقد ثمار يتعدى 95 ٪, و تجدر ملاحظة أن حجم الثمار الناتجة من التلقيح المفتوح بين سلالات متوافقة تنمو على مقربة من بعضها يمثل 60 ٪ من حجم الثمار الناتجة عن التلقيح اليدوي. تنتج الأزهار خلال الموسم الحار الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر, كما يمكن ملاحظة وجود البراعم الزهرية, الأزهار و الثمار في مراحل تطورها المختلفة على الأفرخ في ذات الوقت, شكل (2 - ب).
التكاثـــــر:
نظراً لأن النبات يتصف بعدم التوافق الجنسي, تستخدم البذور في برامج التربية لإنتاج طرز جينية جديدة, كما وجد أن التكاثر بواسطة العقل أكثر سهولة, في هذه الطريقة تقطع النموات الجانبية (الأفرخ) إلى أجزاء بطول 40 - 50 سم و تترك في مكان ظليل لمدة أسبوع قبل الزراعة و ذلك بهدف التئام الجروح المفتوحة, ثم توضع في المشتل في بيئة مناسبة أساسها البيت موس و الكومبوست (مواد عضوية متحللة) للمساعدة على تكوين الجذور عليها, و في غضون أسابيع قليلة تتكون الجذور على العقل التي يمكن نقلها مباشرة إلى المكان المستديم, هذه الطريقة تضمن تأصل أكثر من 97 ٪ من النباتات, كما أن زراعة العقل مباشرة بأرض البستان تعد أمراً ممكناً مع الحصول على نباتات بنسبة أقل نوعاً في حدود 80 - 85 ٪, كذلك أمكن الحصول على نبات كامل من قطع صغيرة من الأفرخ تحمل برعم واحد فقط ‘areole', غير أن هذه الطريقة قد تحتاج لأكثر من أربع سنوات لإنتاج نبات كامل, و من ثم فإنه يوصى استخدام العقل بطول 40 - 50 سم و زراعتها في أصص خاصة, شكل (1 - 6) ثم نقلها إلى البستان. يمكن إكثار النبات باستخدام العقل المأخوذة من قمة الساق (خاصة عندما ينمو الساق لارتفاعات عالية) أو بواسطة السرطانات الجانية خلال الربيع أو الصيف.
كما يمكن إكثار النباتات بواسطة البذور على درجات حرارة تتراوح بين 21 - 26.6º م, على الرغم من أن هذه الطريقة الأخيرة أصعب بكثير عن طريقة الإكثار بواسطة العقل.
تفريـــــد النباتات:
عندما تكون النباتات صغيرة, يمكن تفريدها (زراعة كل نبات في أصيص خاص) كل عام خلال الربيع, و عند وصوله لمرحلة البلوغ يمكن تدويره و زراعته في إناء أكبر قليلاً إذا دعت الضرورة.
الـــــري:
على الرغم من أنه من الصبارات, يبدو أن النبات يحتاج إلى الماء بدرجة أكبر من أنواع الصبار الأخرى, من ثم فإن النبات قد يحتاج للري كل أسبوعين خلال أشهر الصيف الجافة. من المستحسن أن يكرر ري النباتات خلال الصيف و يقلل الري في الشتاء, و مثل غيرها من أنواع الصبارات التي تعد الصحراء الجافة موطنها و مكان نشأتها الطبيعي, هذه النباتات ذات تحويرات معينة تمكنها من تخزين الماء داخل سيقانها. تروى النباتات عندما تبدأ التربة بالجفاف خلال الربيع و نهاية الصيف, و في أواخر الصيف يقلل الري حتى الربيع التالي, ثم يسمح للتربة أن تجف إلى حدٍ ما.
و في بعض التقارير الأخرى و حسب ما هو متاح من معلومات لم يتم إجراء تجارب الري و / أو التسميد مع هذا النبات, و نظراً لأن النباتات تنتمي لمجموعة ‘CAM' (تمثيل حمض ‘Crassulacean' و الذي يحدث فيه أنه خلال مسار الكربون الذي تطوره بعض النباتات كي تتكيف مع المناطق القاحلة) مثل هذه النباتات تتكيف على النمو في المناطق الجافة, و من ثم فهي تتبع هذه الطريقة في عملية التخليق الضوئي , في مثل هذه النباتات تظل الثغور الموجودة على الأوراق مغلقة خلال النهار لتقليل أو الحد من التبخر, ثم تفتح ليلاً لتجميع ثاني أكسيد الكربون, مثل هذه النباتات تحتاج إلى حوالي 10 ٪ من الاحتياجات المائية التي تتطلبها أشجار الفاكهة الأخرى ( مجموعة C3 ) , أي يكفيها معدل 100 ملم في السنة.
أما فيما يتعلق بالتسميد, فقد وجد أن جميع الزراعات التي تروى بالتنقيط, فقد وجد أنه يمكن إضافة السماد المركب (N/P/K) بنسبة 23/2/23 كان مفيداً, حيث لاحظ الزراع أن إضافة 70 جزء في المليون نيتروجين لماء الري, تم الحصول على محصول يقدر بحوالي 20 - 25 طن / هكتار. كما استخدمت الأسمدة العضوية و الحيوانية مع تغطية سطح التربة بأغطية بلاستيكية لمنه نمو الحشائش و التخلص من أثرها الضار. كما أوضحت بعض التقارير أنه لم يتم العثور على أية آفات تصيب هذا المحصول.
التقليم:
يجرى تقليم النباتات خلال الشتاء, و ذلك للحد من ارتفاع النبات للسماح بسهولة الوصول إلى الأزهار و الثمار و لفتح قلب الشجرة و تسهيل وصول الضوء, شكل (2 - ج).
جمع و تخزين و تداول الثمار:
تطور الثمرة, نضجها و سلوكها بعد الجمع:
تبدأ الثمرة في التطور و النمو عقب التلقيح بلقاح متوافق. تتميز المرحلة الأولي بفترة نمو سريع (حوالي 15 يوماً), يعقبها فترة نمو بطئ ( حوالي 10 أيام), ثم يعقبها فترة نمو سريع حتى تصل الثمرة لمرحلة النضج الكامل. تصل الثمرة إلى أقصى حجم لها بعد حوالي 45 - 50 يوماً من التزهير الكامل, كما يبدأ ظهور أول تلون للثمرة بعد حوالي 35 يوماً, كما تكتسب الثمرة لونها الكامل بعد 45 - 50 يوماً من التزهير الكامل. تتطور البذور بصفة أساسية خلال مرحلة النمو الثانية للثمار و التي تتصف ببطء معدل النمو, عقب هذه المرحلة يتكون للبذرة غلاف قوي أو جامد أسود اللون, و هنا يمكن للبذرة أن تنبت. بنهاية مرحلة تتطور الثمرة (حوالي 45 - 50 يوماً), يبدأ حوالي 95 ٪ من الثمار في التشقق, شكل (2 - د).
شكل (1): يبين, 1 - شكل النبات, 2 - الأزهار, 3 و 4 الثمار, 5 - خروج البراعم الزهرية و 6 - عقلة صغيرة منزرعة في إناء خاص.
إن العقبة الرئيسية في زراعة السلالات المختلفة بغرض مد الأسواق بالثمار هي تشقق الثمار, إن الهدف الأساسي لتطوير هذا النوع هو التقليل بقد الإمكان من تشقق الثمار, حيث أن جمع الثمار في مرحلة مبكرة من تطورها - بغرض تلافي مشكلة التشقق - يعني أن الثمرة غير لذيذة الطعم و غير صالحة للأكل, كما يذكر وانج (Wang, 1997). للوصول للطعم المناسب, لابد من جمع الثمار حول مرحلة التلون الكامل و التي ستتشقق فيها ثمار معظم السلالات, و في إسرائيل تم اختيار سلالات يمكن جمع ثمارها في مرحلة التلون الكامل ثم تخزن لأسابيع قليلة, حيث أنه لا بد من تخزين الثمار على درجة حرارة 10º م و ذلك نظراً لأن درجات الحرارة الأقل من ذلك ستعرض الثمار للإصابة بأضرار البرودة, ليس فقط في اسوداد القشرة بل أيضاً في إعطاء الثمار نكهة فقيرة النكهة.
هنا ينبغي التأكيد على عدة نقاط هامة هي: محتوى الماء حوالي 85 ٪ , الثمار غنية بالألياف (الصمغ) ، وانخفاض السكريات. قبل النضج, يتضائل محتوى الثمار من السكريات العديدة مع حدوث زيادة في محتواها من السكريات الذائبة , كما أن السكريات السائدة الجلوكوز, الفركتوز و آثار من السكروز. و خلال النضج, تنخفض قيمة الحموضة بمقدار 50 ٪ يصاحبها ارتفاع في قيمة pH . الأحماض الرئيسية هي حمض الماليك (يتعدى 80 ٪) إلى جانب أحماض السيتيرك, الأوكساليك و السكسينيك. و نظراً لمحتوي الثمار المنخفض من السكر, ربما يوصى بها للأشخاص المصابين بداء السكري. الثمرة ليس لها طور تنفس نضج ‘un-climacteric', غير أنه عند تعرضها للإثيلين, تنضج بسرعة و تتعرض للتدهور, من ثم فإنه عند شحنها يجب أن تشحن منفصلة و ليست مختلطة مع ثمار أخرى تتصف بظاهرة تنفس النضج.
الاستخدامات:
مثل الكثير من ثمار الصبار الصالحة للأكل ، فالثمرة التي ينتجها صبار التفاح البيروفي غنية بالسكريات الطبيعية والفيتامينات والمعادن, كما يحتوي اللحم الأبيض اللذيذ على مستويات عالية من بيتا كاروتين , المادة الأولية لتخليق لفيتامين أ , جنباً إلى جنب مع فيتامين ج والألياف الغذائية وأكثر من ذلك, و لقد قيل أن تناول الثمار يمكن أن يساعد في تعزيز الأداء المناعي وتحسين عملية الهضم.
و تحتوي سيقان هذا النوع على العديد من طرز السكريات العديدة, كما تحتوي على مركب الأرابينوجلاكتان ‘arabinogalactan' الذي له خصائص مضادة للقرحة و يمكن استخدامه في العلاج, كما يذكر تاناكا و آخرون (Tanaka et al 2010), و في إسرائيل استخدمت السكريات العديدة و الصموغ الموجودة في الثمار لتصنيع العديد من مستحضرات التجميل. كما تم التعرف على الشموع الموجودة في الأفرخ و استخدامها في جميع الأغراض التي تتطلب الشموع, كما تم تصنيع المربى و شرائح الثمار المجففة و كذلك صناعة الخمور ذات الرائحة العطرية الفريدة.
أوجه الاختلاف بين صبار التنين وصبار التفاح البيروفي:
1. المظهر:
أ. تغطى ثمرة التنين بالعديد من الأوراق أو الحراشيف الرقيقة و التي تمتد من السطح, و تبدو الثمرة بمظهر جميل مميز, في حين أن ثمرة تفاح الصبار ذات قشرة ناعمة , كما أن الثمرة أصغر حجماً ناعمة وهي أصغر حجمًا, و ثمرة التنين ذات شكل كروي مطاول, في حين أن شكل ثمرة تفاح الصبار تبدو كروية الشكل في أغلب الأحوال, هذا بالإضافة إلى أنه عندما تنضج ثمار التنين يتحول لونها إلى وردي, أحمر أو أحمر داكن, بينما عند نضج ثمرة تفاح الصبار, يتحول لونها إلى الأحمر أو البرتقالي الفاتح.
ب. يختلف لون لب ثمرة التنين ما بين اللون الأبيض واللون الوردي إلى الأرجواني الداكن, و ينتشر به بقع سوداء, في حين أن لب ثمار تفاح الصبار أبيض اللون و لا يوجد به بقع السوداء.
2. قوام اللب:
لب ثمرة التنين يتميز بملمس ناعم و قوامه متماسك و طعمه لذيذ و يذوب في الفم, في حين أن لب ثمار تفاح الصبار ذا قوام بلوري شبيه بالثلوج المكسرة, طعمه لذيذ و يذوب في الفم.
شكل (2).
3. النكهة:
على الرغم من أن طعم ثمرة التنين يختلف من صنف لآخر ، إلا أنها تتميز جميعها بنكهة الفواكه الاستوائية الفريدة. ومن ناحية أخرى ، فإن ثمرة صبار التفاح لها نكهة أقل وضوحاً أو قوة و تشبه نكهة قصب السكر.
4. صفات النبات:
أ. صبار ثمرة التنين عبارة عن كروم استوائية (تشبه في نموها نمو الشجيرات التي تتطلب التدعيم), و من ثم فهي تنمو في الطبيعة معتمدة على دعم الأشجار الأخرى, في حين أن نبات صبار ثمار التفاح يخرج قائم النمو إلى أعلى (صبار عمودي).
ب. ينمو فاكهة التنين في بيئة استوائية إلى بيئة شبه استوائية. تشبه ظروفها البيئية ظروف الغابات شبه الاستوائية, أما نباتات صبار ثمار التفاح فإنها تتطلب ماء أكثر من الصبارات الأخرى, كما تزدهر في ظل الظروف المفتوحة كما هي الحال في الغابات المفتوحة, شكل (3).
شكل (3): يبين نباتات, ثمار و إزهار ثمرة التنين (1 - 3 ) و ثمار تفاح الصبار (4 - 6).
أوجه التشابه بين صبار التنين وصبار التفاح البيروفي:
1. المظهر:
أ. تحتوي ثمرة التنين و كذلك ثمرة صبار التفاح على جلد ثخين يمكن فصله بسهولة عن اللب.
ب. اللب في الثمرتين متماثل تقريباً في اللون و يحتوي على عدد كبير من البذور الصغيرة السوداء اللون.
2. القوام:
يبدو اللب متماسك القوام في ثمار التنين و تفاح الصبار بصورة طبيعية مناسبة, غير أنه سرعان ما يتحول إلى قوام لين عصيري مميز و لذيذ الطعم و يذوب في الفم.
3. الطعم:
لب ثمار كلٍ من الفاكهتين حلو لا تشوبه أية حموضة أو مزازة.
4. النبات:
على الرغم من أن كل من هذه النباتات تحمل أشواكاً , فإن هذه الأشواك صغيرة و قليلة العدد, ألا أنه توجد أشواك على الثمار (بعكس ما هو موجود على ثمار التين الشوكي), كما تحمل النباتات في كلا الفاكهتين أزهاراً جميلة ضخمة تظهر فقط في الليل , و تظل الأزهار يوماً واحداً فقط قبل ذبولها.
المراجع:
1. Anderson, Edward F. 2001. The Cactus Family: 148-149. Timber Press.
2. TEL-ZUR, N.; S.,ABBO, D. BAR-ZVI, Y MIZRAHI. 2004. Genetic relationships among Hylocereus and Selenicereus Vine Cacti (Cactaceae): evidence from hybridization and cytological studies. Annals of Botany, London, v.93, p.329-333.
3. SILVA, W.R.; M. SAZIMA. 1955. Hawk moth Pollination. In Cereus peruvianus a Columnar Cactus From Southeastern Brazil. Flora, London, v.190, n.4, p.339-343.
4. TANAKA, L.Y.A.; A.J. B. DE OLIVEIRAA, J. E. GONC, T. R. CIPRIANIC,C. DE SOUZA, M. C. A. MARQUESD, M. F. DE PAULA WERNERD, C. H. BAGGIOD, P. A. J. GORINC, G. L. SASSAKIC and M. LACOMINI.2010. An arabinogalactan with anti-ulcer protective effects isolated from Cereus peruvianus. Carbohydrate Polymers, Barking, v.82, p.714-721.
5. WEISS, J.; NERD, A.; MIZRAHI, Y., Development of Cereus peruvianus (apple cactus) as a new crop for the Negev desert of Israel. In: JANICK, J.; SIMON, J.E. (Ed.). New crops. New York: Wiley and Sons, 1993. p.486-491.
6. WEISS, J.; NERD, A.; MIZRAHI, Y.1994. Flowering and pollination requirements in Cereus peruvianus cultivated in Israel. Israel Journal of Plant Sciences, Jerusalem, v.42, p.149-158.