موز الباشون فروت '' Banana Passionfruit'
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
كلية الزراعة - جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية.

ينتمي باشون فروت الموز أو موز الباشون فروت Passiflora mollissima Bailey) ) إلى الجنس Passiflora التابع للعائلة Passifloraceae التي يطلق عليها عائلة الباشون فروت. و هناك العديد من أنواع باشون فروت الموز مثل:
1. P. tripartita var. mollissima
2. P. tarminiana
و حتى وقت قريب كانت هذه الأنواع تعتبر كنوع واحد و هو P. mollissima, تزدهر هذه الأنواع في مناخ نيوزيلاند.
الوصـــــف الخضـــــري:
شجيرات قوية متسلقة, مستديمة الخضرة, يتراوح ارتفاعها بين 6 - 7 متر, السيقان اسطوانية مغطاة بشعيرات كثيفة صفراء اللون. الورقة مقسمة إلى ثلاثة فصوص, التفصيص عميق, يبلغ طولها 7.5 - 10 سم, و اتساعها بين 6 - 12 سم, الوريقات مسننة تسنيناً دقيقاً, لامعة من السطح العلوي, رمادية أو صفراء من السطح السفلي. الأزهار جذابة, تتركب الزهرة من أنبوب يبلغ طوله من 7.5 - 10 سم, لونه رمادي - أخضر, تشوبه مسحة حمراء في أغلب الأحوال, نادراً ما يكون زغبي, و خمس سبلات طويلة و بتلات لونها وردي داكن. الثمرة مطاولة أو مطاولة بيضاوية الشكل, عطرية تشوبها مسحة من رائحة البرتقال, يتراوح طولها بين 5 - 12 سم, و اتساعها بين 3.2 - 4 سم. القشرة سميكة جلدية, لونها أبيض مصفر أو أخضر داكن في أحد الطرز, يوجد عليها زغب دقيق, يتحول للون الأصفر الزاهي أو البرتقالي المصفر عند نضج الثمرة, و تحمل الشجيرة الواحدة حوالي 200 - 300 ثمرة. اللب 'arils' عصيري حلو الطعم تشوبه حموضة قليلة و مسحة من طعم الموز رائحة قوية, لونه برتقالي, حامضي نوعاً إلى حامضي الطعم, يحيط اللب بالبذور الصغيرة السوداء اللون, البذرة مسطحة و مضلعة و ثلاثية إهليليجية الشكل, مستدقة الطرف. على الرغم من صلاحية البذور للأكل, إلا أنها قد تكون مرة الطعم. و لقد سميت باسم باشون فروت الموز '' Banana Passionfruit' وذلك نظراً للونها الأصفر و شكلها المطاول الذي يشبه شكل ثمرة الموز الصغيرة, شكل (1).
و على الرغم من أهمية النبات, خاصة ثماره, فإن النبات قادراً على قتل الأشجار المجاورة عن طريق تسلقها حتى مجموعها الخضري (أكثر من 10 متر) ثم ينشر محاليقه التي تخرج من آباط الأوراق جانبياً و ينمو على شكل غطاء كثيف يغطي المجموع الخضري للشجرة التي يتسلق عليها مانعاً وصول الضوء إليها فتقل كفاءة عملية التخلق الضوئي و تضعف الشجرة ثم لا تلبث أن تموت , كما ينمو النبات في معظم طرز الأراضي مسبباً تظليل الشجرة العائل (التي يتسلق عليها), و من ثم فهو يتسبب في تغيير الاختلافات البيئية عن طريق إنبات و نمو النباتات المتوطنة بالمنطقة.
و تجب معرفة أن طول فترة حياة النبات تتعدى 20 سنة, و أن النبات يستغرق عام واحد لنموه و نضجه و إنتاج الثمار, و أن كل ثمرة تحتوي على حوالي 150 بذرة القادرة على الاحتفاظ بحيويتها لمدة سنتين,هذا بالإضافة إلى أن النبات يتحمل التظليل الجزئي, الضرر و العطش, و أن السيقان تكون جذورها بسهولة متى لامست الأرض, كل هذا يجعل من النبات حشائش قادرة على التأصل بسرعة و غزو المكان بشدة. و تأتي الثمرة على قائمة الأغذية المفضلة للكثير من الحيوانات مثل الثعالب و الخنازير و غيرها من الفقاريات و الكثير من الطيور التي تحمل البذور لمسافات طويلة, و لسوء الطالع فقد عرف أن البشر تعمل على نقل الثمر من مكان لآخر, مما يزيد من انتشار النبات أكثر فأكثر مسببة تأصله و غزو جديد للنباتات. هذا و تنتشر زراعة النباتات كأسيجة نباتية, البساتين, و الزراعات المحلية, و الأراضي الخالية و الحدائق و على جوانب الطرق.
المنشـــــأ و التوزيع:
باشون فروت الموز موطنه الأصلي يوجد عادة في البرية في وديان الإنديز من فنزويلا وشرقي كولومبيا إلى بوليفيا وبيرو. و يعتقد أن هذه الفاكهة قد استأنست قبل الغزو الأسباني بفترة قصيرة, و حالياً تزرع النباتات بشكل عام و أن ثمارها المفضلة تباع بانتظام في الأسواق المحلية. في عام 1920 تلقى قسم الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية من منطقة جوايكويل بالأكوادور و منطقة بوجوتا بكولومبيا. تنمو الشجيرات بكاليفورنيا كنبات تنسيق تحت أسم "soft leaf passionflower" , لم تنجح زراعتها مطلقاً بفلوريدا, تزرع لحد ما في هاواي و مدراس بالهند,و يبدو مناخ نيوزيلندا مناسبًا جدًا لزراعتها حيث نمت هناك ، أكثر أو أقل تجارياً ، لعدة عقود.
المنـــــاخ:
تنمو شجيرات هذا النوع في مكان نشأتها في على ارتفاعات تتراوح بين 1800 - 3200 متر, كما أنها متأقلمة على النمو على ارتفاعات تتراوح بين 1200 - 1800 متر في هاواي و نيوزيلاند, كما أن الشجيرات يمكنها تحمل الانخفاض البسيط في درجات الحرارة ( - 2◦ م).

التربـــــة المناسبـــــة:
تناسب زراعتها التربة الخفيفة (الرملية) و التربة المتوسطة (الطميية) و التربة الثقيلة (الطينية), كما أنها تفضل التربة الجيدة الصرف, كما يناسبها التربة الحمضية, المتعادلة و القلوية, غير أن الشجيرات لا تنمو في الظل, كما تفضل التربة الرطبة.
التكاثـــــر:
تُوضع البذور في ماء دافئ لمدة 12 ساعة ثم تنثر أو تزرع في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع داخل صوب زجاجية دافئة. يذكر أنه إذا زرعت البذور في يناير و نمت بسرعة, يمكن للنباتات الناتجة أن تثمر في سنتها الأولى. تنبت البذور خلال 1 - 12 شهر على درجة حرارة 20◦ م, تفرد الشتلات عندما تكون كبيرة بالقدر الكافي في أواني مفردة لتسهيل عمليات التداول و النقل. عند الرغبة في زراعة النباتات في الحقل, فإنه من المفضل حفظها في صوبة زجاجية خلال الشتاء الأول لها, ثم تنقل و تزرع خارج الصوبة في المكان المستديم في أواخر الربيع أو أوائل الصيف عقب آخر حدوث صقيع متوقع. تغطى جذور النباتات جيد بالقش أو أي غطاء مناسب في أواخر الخريف و ذلك لحمايتها من البرد. كما يمكن إكثار النباتات بالعقل التي تجهز من الأفرخ الصغير بطول 15 سم, بحيث تحمل كل عقلة جزء من خشب النبات الأم (كعب) و ذلك في الربيع. كما يمكن استعمال العقل البرعمية الورقية في الربيع. كما تجهز العقل من الخشب الناضج في أوائل الصيف, تستغرق العقل ثلاثة أشهر كي تعطي نسبة نجاح عالية. كما تستخدم الباشون فروت الموز كأصول لإكثار أصناف الباشون فروت العادية المعروفة عليها, غير أن الأشجار المطعومة على هذا الأصل لا تعطي ثماراً لفترات طويلة, أي أن عمرها الإنتاجي قصير.

شكل (1): يوضح , 1 - الشجيرة, 2 و 3 الأزهار, 4 و 5 و 6 الثمار.

الزراعـــــة:
يمكن نقل الشتلات إلى المكان المستديم عندما بلغ عمرها ثلاثة أشهر, و تحتاج الشتلات إلى تربيتها على دعامات أفقية طولها 2 متر, مع تثبيت أسلاك عرضية عليها بحيث يبعد السلك عن الآخر بمسافة 40 سم. عند غرس الشجيرات على مسافة 2 متر من بعضها البعض,سوف يكون هناك 607 نبات بالفدان الواحد (1500 نبات / هكتار),وفي الزراعات الأقل كثافة تكون المسافة ثلاثة أمتار و تكون الأسلاك المستعرضة الخاصة بالتدعيم على مسافة 50 سم بين السلك و الآخر, و تكون النتيجة هي وجود 445 نبات بالفدان (1100 نبات / هكتار).

التلقيـــــح:
الشجيرات لا تثمر بشكل جيد في بريطانيا, و لتحسين فرص إنتاج الثمار, وجد أن أفضل الطرق هي التلقيح اليدوي باستخدام لقاح من أزهار تفتحت منذ 12 ساعة لتلقيح الأزهار الحديثة التفتح و ذلك قبل منتصف النهار.

المحصـــــل:
تبدأ الشجيرة في إعطاء أول محصول لها خلال سنتين من زراعتها بالمكان المستديم. ففي الزراعات الكثيفة, و في حالة المكافحة الجيدة للحشائش, و توفير التسميد الكافي, بلغ المحصول السنوي في كولومبيا 200 - 300 ثمرة للشجيرة, أي في حدود 200000 - 303000 ثمرة للفدان (500000 - 750000 ثمرة / هكتار). تزن الثمرة في المتوسط 50 - 150 جرام, و يلجأ بعض الزراع إلى تقليم الشجيرات و ذلك لتحسين حركة الهواء داخل الشجيرة, تقليل الإصابة بالأمراض و تسهيل عمليات مكافحة الحشائش, الرش و جمع الثمار, و لقد وج أن التقليم ينتج عنه عدد أقل من الثمار ذات الحجم الكبير, غير أن هذه الحيثية يُنظر إليها عمومًا على أنها غير عملية, حيث أن الحجم ليس مهمًا بالنسبة للمستهلك. و في الهند يقال أن متوسط محصول الشجيرة يبلغ 40 - 50 ثمرة و أن الشجيرة تبدأ في الحمل خلال ست سنوات من زراعتها بالمكان المستديم.
مواعيـــــد نضج الثمار:
قد يستمر الإثمار على مدار السنة في كولومبيا, و في نيوزيلندا، ينضج المحصول من أواخر مارس أو أوائل أبريل إلى سبتمبر أو أكتوبر.
حفظ الثمـــــار:
تتحمل الثمار النقل بصفة جيدة, كما تحفظ جيداً في جو جاف و ليس شديد البرودة لفترة زمنية معقولة.

الأصنـــــاف:
بصفة عامة,الثمرة أصغر حجماً في بيرو عن الثمار الموجودة بكولومبيا و الإكوادور. يقال أن هناك العديد من الأصناف, فهناك طراز في كولومبيا يسمى curuba quiteña, ثمرته لونها أخضر داكن بشدة حتى لو كانت الثمرة ناضجة, قمتها مدببة و مجعدة, لون اللب برتقالي داكن أو برتقالي بني.
الآفــــــات و الأمــــــراض:
في حالات الرطوبة و الصرف السيئ , تعاني بعض الزراعات من النيماتودا (Meloidogyne sp.) , كما يمكن أن تُهاجم الأوراق و الأفرخ بحشرات الأوراق و leafhoppers (Empoasca sp.) و الفراشات (العثة), كذلك من الممكن أن تُهاجم الأوراق و الثمار بنوع من العث أو الفراشات (Tetranychus sp.), حيث تقوم يرقات (Hepialus sp.) بغزو البراعم الزهرية, كما تقوم ثاقبات الأفرخ (Heteractes sp.) بعمل أنفاق داخلها. و في بعض الحالات تُهاجم الثمار بذبابة الفاكهة, كما تصاب الأفرخ الصغيرة بالعفن الدقيقي و الأنثراكنوز, و هذه ربما يؤثر على الشجيرة و الثمار. و يتسبب نقص عنصر البورون تشقق أو تفلق الثمار. في بعض الأحوال و لسبب فسيولوجي غير مفهوم على وجه الدقة, يتساقط حوالي 50 - 60 ٪ من الثمار غير المكتملة النمو.

الاستخدامـــــات الغذائيـــــة:
يؤكل لب الثمرة طازجاً, أو يخلط مع عصيره الذي لا يستهلك وحده فقط بل يخلط مع المشروبات المنعشة الباردة. أفضل طريقة لتناول الثمرة تتم بقطعها طولياً, و فصل اللب عن الجلد بواسطة الملعقة., شكل (1 - 5), بذور الثمار صالحة للأكل. و في بوليفيا, يخلط اللب مع السكر و يقدم قبل العشاء. و في كولومبيا يقومون بنزع البذور و يقدم اللب مع الحليب و السكر أو يستخدم كجيلاتين في صنع الحلويات, و في الأكوادور يصنع من اللب آيس كريم. كذلك يمتزج اللب بشكل جيد مع الفواكه الاستوائية الأخرى مثل الأناناس و الكيوي فروت والفراولة والمانجو و الباباظ والبرتقال والجوافة في سلطات الفواكه, كما يمتزج اللب بشكل جيد مع الأطعمة الدسمة الدهنية مثل الجبن ، صلصات الكريم و اللبن الزبادي.

وقد وضعت وزارة الزراعة في نيوزيلندا وصفات لتشجيع استخدام اللب الخالي من البذور في ملئ أو حشو الفطائر , و صناعة لصنع فطائر المارينج , و صناعة الصلصة و كمتبل , و في صناعة المربى والمعلبات الأخرى, كما يدخل اللب كمكون في سلطة الفواكه , وخاصة مع الأناناس ، كذلك يمزج اللب مع الكريمة المخفوقة كبودنج ، ولأغراض الطهي الأخرى و المحافظة على طبقة الأيس كريم. كذلك يعلب العصير مع بنزوات الصودا, كمادة حافظة لمنع فقد العصير للكثير من جودته, و حتى الآن لا توجد معالجة تجارية للعصير.

القيمــــــة الغذائية للثمار:
توضح بيانات جدول (1) القيمة الغذائية لكل 100 جرام جزء صالح للأكل*.

المراجع:
Morton, J. 1987. Banana Passionfruit. p. 332-333. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton,
Miami, FL.
Smith, Clifford W.2011. "Impact of Alien Plants on Hawai'i's Native Biota". University of Hawaii.
The University of Georgia - Center for Invasive Species and Ecosystem Health and the National Park Service. 2011."Invasive Plant Atlas of the United States"



 

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1432 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2018 بواسطة FruitGrowing

PROF.DR.Atef Mohamed Ibrahim

FruitGrowing
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

785,684