التعريف:
هي تكون الأجسام المضادة في الدم بسبب دخول مواد مسببة لحساسية الجسم، تؤدي إلى تغير فيزيائي في تركيب الدم ينتج أعراضاً مرضية عامة في الجسم أوموضعية.
استجابة المناعة وزيادة الوزن:
يعتقد أنه عند بعض الأشخاص ترشح جزيئات من الطعام غير المهضوم أو المهضوم جزئياً عبر جدار الأمعاء لتدخل إلى الدورة الدموية وتحتك بجهاز المناعة، مما يثير ردة الفعل، والواقع أن احتباس السوائل في الجسم هو أحد أشكال ردات الفعل، ويؤدي إلى زيادة الوزن، وتختلف الأطعمة التي تسبب المشاكل من شخص إلى آخر، فبعض الأشخاص لديهم حساسية للبروتينات في حليب البقر والمنتجات المشتقة من حليب البقر، فيما يتفاعل أشخاص آخرون مع القمح أو الفاكهة الحمضية.
مسببات الحساسية؟
1. عوامل وراثية.
2. المواد الغذائية.
3. المواد الدوائية و الكيماوية.
4. بعض المواد مثل الغبار والملابس.
ما الذي يسبب حساسية الطعام؟
هناك العديد من العوامل التي تسهم في توليد الحساسية تجاه الطعام، وتبدأ معظم أشكال الحساسية في وقت مبكر من الحياة، في الواقع، يتم إدخال العديد من الأطعمة الجديدة إلى غذاء الطفل فيما لا يزال جهازه الهضمي وجهاز المناعة لديه غير ناضجين بعد، نتيجة لذلك يخفق الطفل في التعاطي مع الطعام بالشكل الملائم مما يولّد الحساسية، وعلى سبيل المثال، يصبح الأطفال الذين رضعوا من الزجاجة حسّاسين لتركيبة حليب البقر، ويتجلى ذلك في عدة أشكال، لكن المغص القولوني والأكزيما هما الأكثر شيوعاً، أما الأطفال الذين يرضعون مباشرة من أمهاتهم فتتضائل جداً نسبة الحساسية لديهم، يعتبر الإرضاع أحد أفضل الوسائل لمنع طفلك من تطوير حساسية الطعام.
ردات فعل المناعة:
يعتقد إن ردات فعل المناعة الناجمة عن حساسية الأكل هي السبب الكامن وراء العديد من الحالات مثل الأكزيما والتهاب الجيوب الأنفية، صداع الشقيقة، التهاب المفاصل الرثياني، وزيادة الوزن ويجد العديد من الأشخاص أن التعرف على المشكلة والقضاء عليها يمكن أن يخفض كثيراً من الوزن الزائد ويحسن الصحة إجمالاً.
أطعمة شائعة تسبب الحساسية:
هناك عدد من الأطعمة الشائعة التي يمكن أن تثير الحساسية لدى بعض الأفراد، فالقمح والأطعمة المحتوية على دقيق القمح هي من أكثر الأطعمة التي تبين أنها تسبب حساسية الطعام، كما أن الفاكهة الحمضية وحليب البقر مسؤلان عن حساسية الطعام لدى نسبة كبيرة من الأشخاص، بالإضافة إلى السمك، الباذنجان، الموز، الزيتون، الخوخ والذرة.
الغذاء العلاجي
|
|
|
|
|
|
يمكن اتباع طرق مختلفة لعلاج الحساسية للطعام:
1. ازالة التحسس (Desensitization):
حيث يتم حذف المادة الغذائية المسبب للحساسية من الوجبات ثم يعطى المريض كميات قليلة جداً منها في البداية (مليغرامات) وبعد ذلك تتم زيادة الكمية بشكل تدريجي لمدة بضعة أيام أو أسابيع حيث يلاحظ فيها عدم حدوث أعراض للحساسية (مثال حقيقي: تم بنجاح إزالة التحسس لطفلٍ من البيض خلال (7) أشهر بدا باستعمال (1 ملغم) من بياض البيض مع زيادة الكمية تدريجياً خلال تلك الفترة).
2. المعالجة بحذف الأطعمة من الوجبات الغذائية ((Elimination Diets:
حيث يتم حذف المادة الغذائية المشتبه بها من الطعام، ويعطى المريض حمية خالية من المادة المسببة للحساسية لمدة طويلة ويمكن أن تكون لمدى الحياة ولكن بعد فشل طريقة إزالة التحسس.
3. تغيير طبيعة تركيب البروتين الأصلية بالمعاملة الحرارية (Denaturizing):
حيث يتم غلي أو تبخير أو تجفيف المادة البروتينية لإزالة أو لتخفيف قدرتها على التسبب بالحساسية (ومن هذه البروتينات البيض والحليب).
4. حذف الأطعمة المسببة للحساسية من غذاء الأم:
حيث يتم حذف الطعام الذي قد يسبب الحساسية للطفل من غذاء الأم (لأنه قد ينقل للطفل من خلال الحليب) واستبداله بمصادر غذائية أخرى لا تسبب الحساسية للطفل.
الوقـاية:
هي إجراءات وقائية لتجنب حدوث الحساسية بوجه عام لأفراد المجتمع، وخاصة للفئات ذي الخطورة العالية للإصابة مثل: وجود تاريخ عائلي للأسرة عن الحساسية أو وجود طفل يحتمل إصابته بالحساسية بسبب إصابة إخوة له من قبله، وهذه الإجراءات تشمل:
1. تشجيع الرضاعة الطبيعية للطفل على الأقل حتى الشهر التاسع.
2. تأجيل إضافة أطعمة يحتمل أن تسبب الحساسية للطفل الرضيع مثل البيض، الحليب، الجوزيات، السمك، القمح ومنتجاته، حيث يفضل تأخير هذه الأطعمة حتى الشهر السابع إلى التاسع من العمر، حيث يكون تشخيص الحساسية أسهل.
3. التثقيف الصحي للمصاب أو لذويه؛ للتنبيه لبيانات الأطعمة وخصوصاٌ المصنعة منها والتي تحتوي على مواد مضافة قد تسبب الحساسية.
ساحة النقاش