أ _ عامة :

من المعروف لدينا جميعا ؛ ان معظم الاشخاص كبار السن يعتمدون على الاخرين فى تغطية حاجاتهم المادية ؛ اذا ان قليلا منهم من سمحت لة ظروفة ؛ وتمكن من الاعداد الجيد لهذة المرحلة من العمر ؛ وقد لايتلق البعض دخلا تقاعديا ؛ واذا ما وجد فهو بالكاد يلبى ابسط الحاجات الاساسية الضرورية ؛ ويمكن القول ان معظمهم لا يستطيع مواجهة الاحتياجات المادية المتزايدة التى تنجم عن حاجتهم الى شراء نظارات طبية واجهزة تقوية السمع او اجهزة وادوات تعيين على الحركة والمتنقل وكذلك حاجاتهم الى التعوبضات السنية المناسبة وغيرها من الاحتياجات المتزايدة .

وما يزيد الطين بلة ؛ ان هذة الاحتياجات المذكورة ؛ تأتى فى مرحلة يفقد فيها معظمهم مواردهم المالية بسبب انقطاعهم عن العمل والتقاعد .

وغنى عن الذكر ما قد يترتب من اثار نفسية واجتماعية على مثل هذه الحالات الأمر الذي يدفع كبار السن إلى الاعتماد على ذويهم جزئيا أو كليا مما قد يفقدهم بعض مكانتهم التي اكتسبوها خلال فترة عطائهم وإنتاجهم .

يكثر تعرض كبار السن أيضا ؛ إلى ظروف اجتماعية خاصة ؛ كالترمل والوحدة ؛ بسبب غياب الأبناء وغيرها أما في حالات الترمل ؛ أي فقد الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها ( وهو الأكثر مشاهدة ) . فأنها تترك الكثير من الآثار النفسية ؛ والاجتماعية العميقة ؛ نتيجة لقد شريك العمر ؛ وكذلك هو الحال ؛ في هجرة الأبناء من الريف إلى المدينة تحت  تأثير ظروف الحياة التي تعيشها مجتمعاتنا وبحثا عن القمة والعيش فتجعلهم غير قادرين ليس على مساعدة أبنائهم وأمهاتهم ماديا فقط بل وغير قادرين أيضا على التواصل معهم اجتماعيا ؛ الأمر الذي يزيد من ضالقة كبار السن ؛ فتؤثر على حالتاهم النفسية ؛ والصحية والاجتماعية .

وفى حالات أخرى ؛ قد يضطر بعض المسنين للعيش فى مسكن واحد ؛ مع أبنائهم وأحفادهم ؛ معا ؛ وفى الظروف؛ قد تكون صعبة أحيانا .

ب_ خاصة بالمعاقين :

يواجه بعض كبار السن من المعاقين صعوبات تتعلق بالسكن ؛ والمرافق العالمة والطرقات فهي في معظم الأحوال غير معدة لتلائم الصعوبات الحركية ؛ والسمعية ؛ البصرية ؛ التي قد يعانى منها بعضهم ؛ فمنهم من هو غير قادر على سماع صوت جرس الباب العادي ؛ أو الهاتف العادي ؛ أو رؤية بعض أجزاء الأدوات والأجهزة الالكترونية أو قراءة بعض المطبوعات بسبب عدم توفر عدسات مكبرة ؛ كما أن معظم دورات المياه ؛ والحمامات المنزلية غير معدة بمساند ؛ ومعينات خاصة تساعدهم على قضاء حاجاتهم ويزداد الطين بله إذا ما وجدنا أن معظم الشوارع ؛ والتقاطعات المرورية ؛ غير معدة ؛ بممرات خاصة بالأشخاص المعاقين وكذلك دور المسارح ؛ والسينما ؛ ومحطات النقل ؛ والصالات الرياضية الأمر الذي يجعل بعض المسنين ؛ يجدون صعوبة بالغة في ارتياد مثل هذه المرافق ؛ والدور ويعزفون تدريجيا عن المشاركة في الحياة الاجتماعية ؛ وتزداد بذلك عزلتهم ومتابعتهم النفسية وفد دعا ذلك العديد من المجتمعات ؛ إلى جعل معظم هذه المرافق والدور العامة ؛ والشوارع المتاحة ومجهزة لتخدم الأشخاص المعاقين ؛ وكبار السن ؛ فتتمكن من ارتيادها ( مثل أنشاء ممرات خاصة وتخصيص مقاعد وتطبيق تخفيضات على وسائط النقل لكبار السن .. وجميع هذه الإجراءات والتعديلات المطلوبة

غير مكلفة خاصة إذا ما تم وضعها ضمن المخططات التنظيمية للأبنية والطرقات ..)

أن جميع هذه المتطلبات ؛ تساعد على مشاركة بعض كبار السن والأشخاص المعاقين في تجنب العزلة ؛ كما تساعدهم على الاندماج في المجتمع .  

المصدر: دكتور غسان شحرورعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لهيئات الصم
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,421,638

مشاهير رغم الإعاقة